العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ

فقراء تمنحهم عفة النفس عن ذل السؤال

معظم الأسر المحتاجة للرعاية الصحية والمادية عرفنا بها اهالي المنطقة وجيرانهم. وحالات قليلة جاءتنا مستغيثة طالبة العون... فقراء المنامة تغلب عليهم عفة النفس يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف هذا ما قاله رئيس مجلس امناء الصندوق الخيري من المنامة السيد تقي الزيرة... وعن استفادة الصندوق الحديث العمر من الصناديق الخيرية التي سبقته في العمل التطوعي يقول نعم لقد استفدنا كثيرا فقد زودنا صندوق الديه الخيري ببرامج كمبيوتر جاهزة... ساعدتنا في تحليل البيانات وجدولتها وتصنيف الاسر المحتاجة حسب المحتاج، كما امدنا صندوق رأس الرمان الخيري باستمارات تفصيلية ودقيقة لاستخدامها عند دراسة حالات الاسر المحتاجة.

وعن خدمات الصندوق الاجتماعية يقول: نحاول جاهدين التركيز على بعض السيدات وتعليمهن المهارات المطلوبة في سوق العمل والانتاج كي يستطعن الاعتماد على انفسهن. وقد تم تدريب 25 سيدة عاطلة عن العمل على نفقة الصندوق حتى يتحولن من معتمدات على المجتمع إلى مستقلات منتجات لاسرهن وللمجتمع.

اما عن الحالات التي وجد الصندوق عجزا في ايجاد حل لها بانها كثيرة ولكن بالعزم والاصرار والامل بالله ثم أهل الخير لن تكون هناك صعوبات.

وعن الخطط المستقبلية للصندوق يقول: اننا نخطط لبعض المشروعات الاستثمارية التي تدر علينا ايرادا منتظما يمكننا من توفير التزامات منتظمة لبعض الاسر المعدمة التي تحتاج إلى دعم مالي مستمر كما نخطط لايجاد مقر كبير اشبه ما يكون بمجمع متعدد الاغراض والتسهيلات نستطيع من خلاله ايواء الحالات الكارثية العاجلة التي تصيب بعض الاسر كالحريق أو انهيار الدور او الطرد من المسكن وايضا لايواء كبار السن ضحايا عقوق الابناء وجحود الاقارب والاصدقاء. أو الذين ليس لهم اقارب أو اصدقاء للعناية بهم ورعايتهم وكذلك قسم يحتضن الاطفال ويوفر لهم الامن والحنان. التعليم والترفيه بعيدا عن مخاطر اللعب في الطرقات إلا ان جميع هذه المشروعات الطموحة تحتاج إلى دعم مالي كبير واتمنى ان ارى تحولا في عمل الخير لدى اهل الخير فيتم التبرع بالمال او بوقف ارض واسعة لهذا الغرض بدلا من التركيز على بناء المآتم والمساجد، وبودي ان يبدأ مثل هذا التغيير من إدارة الاوقاف الجعفرية أو ادارة الاوقاف السنية فيتم تخصيص بعض من مواردها لخدمة الانسان والمجتمع بدلا من التركيز على الاستثمار التجاري.

وعن دور المرأة في هذا العمل الخيري التطوعي يجيب... لقد دفع دخول المرأة معنا الاعمال الخيرية إلى الامام بخطواط ثابتة وسريعة فهي اكثر ميدانية من الرجل لمعرفتها بالاسر المحتاجة إذ تتمكن من زيارتها وجمع البيانات عنها وتحليلها والتواصل معها وهي التي توصل اعانات الصندوق للبيوت... ثم اننا نعتمد اعتمادا كليا على المرأة في دراسة الحالات المحتاجة إلى الرعاية الصحية أو المادية وقد اسهمت بجدارة في طرح الافكار التي ادت إلى مشروعات ناجحة مثل مشروع تدريب العاطلات عن العمل. وبعد استكمال دوراتهن التدريبية تقوم بالبحث لهن عن اعمال مناسبة والمرأة ايضا هي المنسقة لاعمال الصندوق وبين الاعضاء ايضا وتقوم بمتابعة التبرعات من اهل الخير اما من الناحية النفسية فهي تزور الاسر باستمرار وتقدم لهن النصح والارشاد بل وحتى التعليم لتعيد لهن الثقة بالامان بانفسهن والمجتمع.

وندائي الاخير لجميع الاسر المحتاجة المباشرة بالاتصال بادارة الصندوق من دون حرج او تردد وعلى رغم مواردنا الضعيفة وغير المنتظمة إلا ان ايماننا بالله اولا ثم باهل الخير كبير... لذلك فعلى كل ذي نفس عفيفة ان لا يحمل نفسه دل الحاجة والسؤال ويبادر بالاتصال وستقوم الاخوات المتطوعات في الصندوق بتلبية سؤاله وعمل المستطاع لرفع العوز والحاجة عنه، وعن اسرته ونناشد اثرياء المنطقة ان يمدوا ايديهم لنا بالخيرات

العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً