أكد عدد من بائعي اللحم، أن سوق اللحم شهدت إقبالا كبيرا منذ الإعلان عن غرة «رمضان»، في الوقت الذي أكد فيه بائعو الخضراوات والفواكه أيضا أن إقبال الناس على الشراء في أول يوم من الشهر كان جيدا مقارنة بالأيام الماضية أما الإقبال على السمك فكان نوعا ما أقل وخصوصا أنه غالبا لا يتربع على عرش الاستهلاك في الشهر.

وأكد البائع (ح. م) أن «اللحم حاليا متوافر في السوق بكمية جيدة»، وقال: «إن ما هو متوافر بالإمكان أن يسد الاحتياجات إلا أن المشكلة التي يقع فيها بعض القصابين أن بعض المواطنين يشترون كميات كبيرة وذلك لتكديسها فقط لذلك لابد من توعية الناس بشراء الكمية التي يحتاجونها وإن نقصتهم فبإمكانهم العودة للشراء، وذلك حتى يستفيد الجميع، إذ إن التكديس سيحرم البعض من الحصول على فرصته في الشراء».

واتفق معه بائع آخر، إذ قال إن الكمية المطروحة في الأسواق أصبحت الآن تكفي لسد الاحتياجات، مبينا أن المشكلة هي عدم وعي عند الناس، إذ إن البعض يشتري بكميات لا يحتاجها وإنما لمجرد تكديسها، مؤكدا أن من الضروري توعية الناس بشراء الكمية التي يحتاجونها فقط.

وأثنى القصابون على الجهات المسئولة في محاولة سد النقص بقدر المستطاع، مشددين على ضرورة توعية المواطنين الذي يطلبون أكثر مما هو موجود في السوق، ما يسبب نقصا في نهاية الأمر.

وعلى رغم أن اللحم والدجاج خلال هذه الفترة يتربعان على عرش رمضان فإن السمك الذي غالبا ما يتم الإقبال عليه بكثرة خلال الأيام العادية بدأ الإقبال عليه يقل تدريجيا، إلا أن ذلك لا يعني أن الطلب انعدم، ويعود سبب قلة الإقبال على شراء السمك إلى أن العديد من المواطنين لا يقبلون على أكل السمك خلال رمضان، الأمر الذي ينعكس في النهاية على البائعين.

وذكر المواطن إحسان سلمان أن عائلته تعزف عن شراء السمك خلال فترة رمضان، إذ إن نسبة قليلة من المواطنين تتناول الأسماك على وجبة الإفطار، وينطبق هذا الحال على غالبية المواطنين الذين عزفوا عن شراء السمك وفضلوا شراء اللحم والدجاج.

أما بالنسبة إلى الخضراوات فأكد البائعون أن الإقبال بدأ يزداد منذ يوم أمس وهو أول يوم من أيام شهر رمضان المبارك، إذ قال البائع أحمد منصور: «إن الإقبال الآن جيد وأفضل من الأيام التي مضت فالعديد من المواطنين بدأوا يشترون الخضراوات وبكميات لا بأس بها».

من جانبه، ذكر البائع (م. س): «قبل أيام كنا نعتقد بأن الحال سيظل على ما هو عليه وأن المواطنين لن يشتروا إلا أن المفاجأة كانت العكس، فمنذ أمس أقبل العديد من المواطنين على شراء الخضراوات والفواكه وخصوصا أن الخضراوات يتم استهلاكها بكثرة خلال شهر رمضان وأما بالنسبة إلى الفواكه فإن الإقبال كان متوسطا وأكثر الأصناف شراء هو البرتقال».

من جهته، أكد بائع آسيوي ما قاله البائعون من أن الإقبال بدأ بشكل جدي أمس، مشيرا إلى أن الإعلان عن بداية شهر رمضان ساهم في الإقبال على شراء الخضراوات بكثرة في الوقت الذي كانت فيه نسبة الإقبال على شراء الفواكه أقل.

أما أحد البائعين الآسيويين الذي مرت على عمله في بيع الخضراوات والفواكه أعواما فلم تعجبه نسبة الإقبال، إذ قال: «على رغم أن الإقبال أمس كان جيدا فإن نسبة الإقبال ليست المطلوبة وربما يعود ذلك إلى ارتفاع الأسعار لذلك فإن المواطنين بدأوا يعزفون عن الشراء وإن قاموا بالشراء فإن الكمية قليلة»