تمتلئ الساحة الفنية الغنائية والتمثيلية بالعديد من المبدعات اللائي استطعن تحقيق الكثير من الإنجازات وتركن بصمة فنية كبيرة.

ومن الملاحظ أنهن لم يعتمدن في تحقيق تلك الإبداعات على صفة الجمال خصوصا الممثلات منهن إلا أنهن انطلقن وعانين الكثير لإثبات الذات معتمدات على الموهبة أولا وأخيرا وليس على عامل آخر الأمر الذي جعل النقاد يقفون عند تلك الظاهرة الواقعية في الوسط الفني خصوصا أن الكثير من الفتيات اللاتي تقدمن ليصبحن فنانات ويتمتعن بقدر كبير من الجمال فشلن أو أنهن كن أقل إبداعا لضعف موهبتهن وأدائهن وثقافتهن.

وإذا أردنا استعراض بعض الأسماء الفنية فإنها كثيرة محليا وخليجيا وعربيا ففي الكويت هناك الفنانة المبدعة حياة الفهد التي حققت نجومية كبيرة بل إنها حصلت على أدوار البطولة على مدى أكثر من أربعة عقود من العمل الفني على رغم أنها لم تدرس التمثيل أكاديميا فإنها تفوقت على الكثير ممن درسن الفن بل أضافت إلى موهبة التمثيل موهبة الكتابة والتأليف وأبدعت فيها كما أبدعت في التمثيل.

وخليجيا لدينا الفنانة الإماراتية سميرة أحمد التي استطاعت أن تحقق النجومية في بلدها وخليجيا وفرضت موهبتها على الدراما الخليجية إذ أنها كثيرا ما يعرض عليها المشاركة في العديد من الأعمال الفنية.

وعربيا وتحديدا في مصر فإن هناك الكثير من الأسماء التي اعتمدت على الموهبة في أعمالهن الفنية وفي مقدمتهن الفنانة عبلة كامل التي تتميز بالتلقائية بالأداء وكذلك كانت الفنانة سناء يونس وفردوس عبدالحميد وفي سورية لدينا الفنانة الكبيرة منى واصف وغيرهن من الأسماء.

وإذا نظرنا إلى المطربات فإن الفنانة أم كلثوم وفيروز اللتين تربعتا على عرش الغناء العربي اعتمدتا على صوتيهما وأدائهما وليس على الجمال ومثلهما الفنانة عودة المهنا وعايشة المرطة ورباب بخلاف المطربات المعاصرات فإنهن يعتمدن أولا على الجمال والرقص واللباس غير المحتشم وكل تلك الأسماء للذكر وليس للحصر.