يدخل الفنان عباس النوري في تحد من نوع خاص بعد استبعاده من مسلسل

«باب الحارة 3»، إذ يقدم مسلسل «أولاد القيمريّة» بخمسين حلقة (في جزءين)، وهو من قصة عنود خالد (زوجة الفنان عبّاس النوري) وسيناريو وحوار عباس النوري وحافظ قرقوط، وإخراج سيف الدين سبيعي بالتعاون مع تامر إسحق، وبطولة عباس النوري، أمل عرفة، أيمن رضا، رفيق سبيعي، ناجي جبر، مكسيم خليل، خالد تاجا، سلافة معمار، يارا صبري، هاني الروماني، حسن عويتي، نبيلة النابلسي، شكران مرتجى.

العمل دراما اجتماعية تتناول جانبا من يوميات الشام في نهاية القرن التاسع عشر عبر قصص متنوعة، مكانها حارة (القيمرية) كبيئة اجتماعية والحكمدارية كإدارة مدنية ومالية وعسكرية.

(عبدالله) موظف في ديوان المعاشات والمحاسبة وهو شاب يتمتع بشخصية إيجابية صادقة ونزيهة، إذ يتصدى لبعض الباشوات والبهاوات والموظفين الذين يستغلون مناصبهم لخدمة مصالحهم الشخصية، وكانت استقامته سببا في لفت نظر الحكمدار الذي دعمه معنويّا بإصداره قرارا يكلفه التفتيش في المصرفيات المختلفة، وهو متزوج من (قمر) ولديهما طفل واحد اسمه (شريف).

كان لعبدالله 3 إخوة هم أبوكامل، عبدالصمد وعبدالواحد وكانوا جميعا يعملون معا في محل واحد وهو مخزن أقمشة كبير ورثوه عن أبيهم، على رغم كون عبدالله الأصغر بينهم لكنه تعلم واختلف بأسلوب حياته فقد أصبح أفنديّا بينما بقوا هم تجارا.

كان أبوكامل الأخ الأكبر من أهم تجار السُّوق وله دور أساسي في حل مشكلات الحارة لكن طبعه لم يخلُ من الطمع، فنراه يتاجر بعيدا عن أعين إخوته وكان من ضمن الذين تلاعبوا بالصرفيات واستطاعوا كسب المال من خلال التزوير، ومن موقع عبدالله كمسئول في الحكمدارية للتفتيش في الوثائق يجعله يكشف أسرار أخيه الخطيرة التي تقود إلى السِّجن أو حتى إلى حبل المشنقة ما يضع عبدالله في حيرة من أمره بين مصير أخيه وبين عمله.

أما عبدالصمد الأخو الثاني فكان هو أيضا شابّا مستقيما شهما يبدو في حيرة ما بين أخيه أبو كامل ومشاكله في التجارة وأخيه عبدالله ومشكلات عمله، الأخو الثالث عبدالواحد كان شيخ الجامع وكان نِعْمَ الشيخ المستقيم الذي يخاف ربه ويتجنب المشكلات ويتدخل بروحه السمحة في حل المشكلات الجانبية في الحارة.

تتطور الإشكاليات التي يتصدى لها عبدالله بعمله سواء من أخيه أو من الآخرين إلى أن يتعرض لمحاولة قتل فاشلة لا يعرف فاعلها، وبعد أيام يتم قتله أمام منزله في الوقت الذي يكون أحد الموظفين الكبار أعد إشاعة مفادها أن عبدالله سرق أموال الحكمدارية وإشاعة أخرى تتعلق بأخلاق وسمعة زوجته قمر التي تخاف أن يقتلها أخواها مصطفى ورضا بسبب هذه الإشاعة فتقرر أخذ طفلها والهرب، ويساعدها أحد الباشوات في الهروب إلى إسطنبول، إذ يتعلم ابنها و يعود باسم جديد بعد أن يصبح رجلا ليتسلم وظيفة مهمة في الشام، كما تعود قمر باسم جديد لتبدأ رحلة كشف أسرار مقتل زوجها ومن بث الإشاعة ويساعدها على ذلك المنصب الذي تسلمه ابنها ويسعى الجميع إلى نيل رضاه. يعرض العمل حصرا على قناة المسلسلات التابعة إلى شبكة «أوربت».