العدد 2134 - الأربعاء 09 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ

خبير بيئي: نفوق الأسماك سيستمر حتى أواخر أغسطس

محطة الصرف الصحي سبب المشكلة... والحل في ضخ حقن أكسجين في البحر

توبلي - محرر الشئون المحلية 

09 يوليو 2008

توقع الباحث الكويتي والأكاديمي في علوم البيئة مبارك العجمي أن يستمر نفوق الأسماك في البحرين حتى أواخر شهر أغسطس/آب المقبل، وقال: «إن توقف نفوق الأسماك سيكون متزامنا مع انخفاض درجات الحرارة في أواخر الشهر المقبل وظهور ما يسمى بنجم (سهيل) وبالتالي ستقل معدلات النفوق». جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي نظمها التكتل البيئي لحماية فشت العظم إلى خليج توبلي، والتي حضرها كل من النائب عادل العسومي، والناشط البيئي غازي المرباطي.

وعزا العجمي سبب نفوق الأسماك إلى انتهاء العمر الافتراضي لعمل محطة معالجة مياه الصرف الصحي وهي عشرون عاما، إذ بدأت المحطة عملها في العام 1978، وهذا يعني أن عمرها الافتراضي ينتهي في العام 1998، في حين أنها مازالت تعمل.

ودعا العجمي المسئولين في البحرين للاستفادة من تجربة الكويت في معالجة نفوق الأسماك الذي حدث في العام 2001، إذ استعانت الكويت بسفينة فرنسية تقوم بضخ حقن أكسجين في البحر، وهي بدورها تقوم بزيادة كمية الأكسجين وتنظيف البحر من الملوثات.

العسومي يعد بمساءلة نيابية

إلى ذلك، توعّد النائب البرلماني عادل العسومي الذي يزور خليج توبلي لأول مرة، بمساءلة نيابية حاسمة في هذا الموضوع، مؤكدا ضرورة المحافظة على خليج توبلي لتأمين المخزون الغذائي في البحرين. ووصف العسومي وضع خليج توبلي بـ «الكارثة البيئية»، مشددا على أن الخليج يحتاج إلى مواقف حازمة، وعمل حقيقي لحل هذه الكارثة.

وقال العسومي: «نحن في هذا الطراد البحري لا نسير في خليج توبلي، وإنما في مستنقع كبير من مياه الصرف الصحي، واستغرب من الرائحة الكريهة التي تزداد كلما اقتربنا من مضخة المياه، وكيف انقلب البحر من لونه الأزرق إلى اللون الأسود!».

وأضاف «أدعو المسئولين في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية للقيام بزيارة ميدانية لخليج توبلي كي يروا بأعينهم حجم المشكلة التي يمر بها الخليج».

وذكر العسومي أن الدراسة التي أجريت من أجل إنقاذ خليج توبلي قدّرت تكلفة إزالة الملوثات من مياه الخليج بأكثر من 100 مليون دينار بحريني، بينما السفينة الفرنسية التي مازالت تنظف مياه الكويت لا تتعدى تكلفتها 2 مليون دينار بحريني.

توبلي من الأراضي الرطبة

من جهته، أشار الناشط البيئي غازي المرباطي إلى أن خليج توبلي وجزر حوار صنفا ضمن الأراضي الرطبة، وذلك في مؤتمر رامسار الذي عقد في إيران. وأوضح المرباطي أن هناك اعترافا دوليا بخليج توبلي على أنه مورد غذائي خصب، فيجب الاستفادة من المنظمات الدولية وطلب مساعدتها في حلحلة مشكلة الخليج.

وبيّن المرباطي أن سبب تنظيم مثل هذه الزيارات الميدانية هو إيصال الحقيقة للرأي العام البحريني، إذ يعيش خليج توبلي حالة تحولٍ من مياه بحرية إلى مياه آسنة ملوثة.

وكشف المرباطي عن وجود تعاون بين التكتل البيئي لحماية فشت العظم وبعض المنظمات الدولية; لإبراز حقيقة الكارثة المؤلمة التي تمر بها سواحل البحرين من تلوث بيئي.

يذكر أن مساحة خليج توبلي كانت 24 كيلومترا مربعا، لكن بسبب أعمال الردم أصبحت مساحتها لا تتجاوز 13 كيلومترا مربعا، وهذا يعني أنه فقد 40 في المئة من المساحة الأصلية.

العدد 2134 - الأربعاء 09 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً