أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي فاضل عباس أن «لجنة البعثات بوزارة التربية والتعليم مستمرة في عملية التجاوزات وعدم تطابق عملها مع قانون ديوان الخدمة المدنية واللائحة الصادرة عنه والخاصة بابتعاث الموظفين».
وأشار إلى تلقي التجمع شكاوى من عدد من الموظفين من إدارة المناهج بشأن ما تقوم به لجنة البعثات من ابتعاث بعض الموظفين على أساس الفئوية والحزبية، بينما يتم رفض طلبات موظفين آخرين بذريعة عدم الحاجة، على حد قوله.
وبين عباس أن «لجنة البعثات تعمل على استبعاد ابتعاث الموظفين القدامى، وتقوم بتعطيل رسائل لموظفين آخرين لأكثر من عام بينما تقوم في ذات الوقت بابتعاث موظفات وأزواجهن (يعملون خارج الوزارة) على نفقة الوزارة وهذا يأتي ضمن المحسوبيات التي تسير عليها اللجنة، وإهدارها للمال العام»، وحمّل عباس وزير التربية والتعليم مسئولية إهدار المال العام، وتجاوزات لجنة البعثات بالوزارة.
وأفاد عباس أنه تلقى اتصالات من قبل عدد من أساتذة جامعة البحرين الذين أطلعوه على خطورة التجيير الطائفي والفئوي الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في كلية المعلمين، إذ دعت الوزارة من خلال إعلان لها عن رغبتها في تشكيل لجنة بهدف إجراء مقابلات مع الطلاب الجدد الذي سينضمون إلى الكلية، وقد تقدم 15 أستاذا من الجامعة، وحضروا ورشة في 22 يونيو/ حزيران الماضي ولكن المفاجأة كانت استبعاد هؤلاء الأساتذة وترشيح أربعة آخرين ينتمون لفئة واحدة ولم يحضروا ورشة العمل لإجراء المقابلات مع الطلاب الجدد في الكلية.
وحذر عباس وزارة التربية والتعليم من القيام بأية تجاوزات فئوية أو حزبية داخل كلية المعلمين، ودعا مجلس التنمية الاقتصادية إلى إبعاد وزارة التربية والتعليم التي تهيمن عليها جماعات فئوية وحزبية عن أي دور لها في كلية المعلمين، وذلك ليطمئن الأهالي وأبناء البحرين على استقلالية هذه الكلية الحديثة، على حد تعبيره.
العدد 2134 - الأربعاء 09 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ
