العدد 2137 - السبت 12 يوليو 2008م الموافق 08 رجب 1429هـ

«الصواري» يستعد لعرض مسرحية «درب المصل»

دارين وبروين تجسدان دور مريضتين بسرطان الثدي

يستعد مسرح الصواري في الفترة من 28 يوليو/ تموزالجاري إلى 3 أغسطس/ آب المقبل لعرض مسرحية «درب المصل» في الصالة الثقافية في الساعة الثامنة والنصف مساء. المسرحية من تأليف فريد رمضان، وإخراج خالد الرويعي وتمثيل دارين الشيخ وبروين.

تحاول هذه المسرحية من خلال شخصيتين نسائيتين، من مقاربة مرض سرطان الثدي، عبر إظهار حجم المعاناة التي تواجهها المرأة وتعاني منها طوال حياتها، حيث يرجع ذلك - كما أقر الطب - لسببين رئيسيين أولهما أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات التي تصيب المرأة في العالم وثانيهما أهمية الثدي كعضو رئيسي لإحساس المرأة بالأنوثة والأمومة. وعليه فإن هذا النص/ العرض المسرحي، يحاول أن يقدم حالة لمرأة فقدت حياتها بسبب هذا المرض، ولكنها تنهض من موتها، لتسرد لنا معاناتها، ومشاعرها، وآلامها، وصراعها على المستوى النفسي والجسدي، وفي فهم علاقتها الخاصة بذاتها كامرأة وزوجة مصابة بهذا المرض الخطير، وفي محاولة الطب التغلب عليه لكن من دون جدوى.

إن العرض المسرحي وهو يسعى لسرد حكاية نساء نزيلات في جناح الأورام الخبيثة، يستعرض جدلية الصراع مع مرض يتم تشبيهه بالأعشاب الضارة التي تنبت داخل أجسادهن، وتبدأ في عملية الهدم، لمخلوقات أبدع الله في خلقها فشوهها هذا المرض. وعبر هاتين الشخصيتين النسائيتين، يتم تبادل الأدوار لنكتشف الظروف النفسية الخاصة والمعقدة التي تهدد جوانب عديدة من حياتهما وكينونتهما، وإن تعرضهما لسرطان الثدي يولد إحساسا قويا بتعرضهما لتشويه لجمالهما، ناهيك عن تشويه إحساسهما الذاتي بأنوثتهما وعلاقتهما بالأمومة، ونظرة المجتمع تجاههما، خاصة في علاقتهما بالرجل، مما ينعكس على رؤيتهما لحياتهما من امرأتين مكتملتي النضج إلى امرأتين ناقصتين انتهى دورهما في الحياة.

والعرض لا يقدم حلولا لهذه المشكلة، بل يظهرها كما هي بقسوة ومرارة، ذلك أن الحل ببساطة في يد الطب الذي يسعى عبر تطوره من تخفيف هذا العذاب، أو القضاء عليه.

العدد 2137 - السبت 12 يوليو 2008م الموافق 08 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً