خطف المعامير الفوز الثمين من محطة أم الحصم بالهدف الثالث الذي أحرزه حسن حرم في الدقيقة 37 من الشوط الثاني محولا تأخره إلى فوز حصد معه النقاط الثلاث الأولى له في دورة زين - التعارف (26) على كأس رئيس المؤسسة العامة والتي ينظمها نادي باربار.

وانتهى اللقاء بثلاثة أهداف مقابل هدفين للمعامير بعد عرض له خارج الفورمة، ولكن ما يظل يتذكرونه دائما هو الفوز وهذا ما أراده تلامذة المدرب الوطني عبدالله محمد، فيما خرج أم الحصم متأسفا ومتحسرا على هذه الخسارة التي لا يستحقها بعد الأداء الجيد، ولكن كان سلبيا في الهجوم نتيجة أنانية وفردية بعض لاعبيه ما فوت على نفسه الكثير من الكرات الهجومية.

أهداف المعامير أحرزها حسين علي مكي في الدقيقة 23 من الشوط الأول وأحرز الهدف الثاني محمد عبدالنبي في الدقيقة 20، وأما هدف الفوز الثالث فأحرزه حسن حرم في الدقيقة 37 اثر ركلة جزاء. أما هدفا أم الحصم فأحرزهما عبدالله العربي في الدقيقة 34 من الشوط الأول والهدف الثاني أحرزه علي سعيد جاسم في الدقيقة 7، وبهذا الفوز حصد المعامير أولى النقاط الثلاث، فيما بقي أم الحصم خاليا من النقاط.

وشهدت المباراة نقل لاعب المعامير زهير محمد صالح إلى المستشفى اثر احتكاكه برأسه مع حارس مرمى فريقه، وكذلك إشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعب أم الحصم رائد سيف الذي تعمد ضرب حارس مرمى المعامير ولم يتردد حكم المباراة في طرده.

الشوط الأول

جاء الشوط الأول متوسطا مع سيطرة نسبية للمعامير الذي كان أفضل حالا من أم الحصم على رغم أنه لم يكن في المستوى المطلوب والذي ساعده على سيطرته في منطقة الوسط بأن أم الحصم كان فيه مركز الارتكاز خاليا من أي لاعب، وسوء التقدير في التمرير والإعداد للكرات أو قطعها كان سلبيا في أم الحصم، ولكن في المقابل أيضا لم يكن المعامير مستفيدا من هذا الوضع، إذ كان بطيئا في التحضير، أضف إلى ذلك كان يرسل كراته طويلة إلى الهجوم مباشرة ما أوجد راحة لدفاع ووسط أم الحصم، وكان بإمكانه المرور من الوسط بشك فاعل لو تعامل مع الكرات بالشكل السليم وبالغ كثيرا في التمرير، وكانت جهته اليمنى في الهجوم عقيمة مع أنها كانت تصلها الكرات بكثرة ولكن دائما كانت سلبية.

وأضاع الفريق فرصتين مؤكدتين أخطرهما لهاني تركي في الدقيقة 20 عندما حصل على كرة أمام المرمى أطاح بها بعيدة عن المرمى.

وفي الدقيقة 23 استطاع المعامير إحراز هدفه الأول عن طريق حسين علي مكي اثر انفراد له من منتصف الملعب عندما ظن مدافعو أم الحصم أنه متسلل، ولكن مساعد الحكم الأول محمد جعفر أشار بسلامة اللعبة، وانفرد بها ولعبها سريعة في المرمى، ولكن قبل انتهاء الشوط الأول أدرك أم الحصم التعادل في الدقيقة 34 عن طريق عبدالله العربي اثر كرة قوية ارتدت من الحارس لتجد العربي ليكملها في المرمى.

الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني تغير الحال وصار اللعب أكثر توترا وأكثر احتكاكا وخشونة وتم إشهار البطاقة الصفراء والحمراء، وان كان أم الحصم بدأ الشوط بحال أفضل بهدف سريع اثر ثابتة نفذها بإتقان علي سعيد جاسم فوق الحائط البشري لتسكن في الزاوية اليمنى عند الدقيقة 7.

هذه السيطرة لأم الحصم كانت بفضل أسلوب اللعب الضاغط على حامل الكرة، بل مضايقة اللاعب الآخر المنافس ما جعل المعامير لا يدري ما يفعل، وصار يلعب من دون حلول تبطل هذا الأسلوب، ووجد صعوبة في تمرير الكرة والانتقال وأعطى أم الحصم الفرصة في الهجمات المرتدة السريعة.

وكان المعامير مفكك الخطوط متباعدة، ولم نر منه خلال هذا الشوط غير الكرات الخاطئة بالتمرير والانتقال الأمامي. وصار كل لاعب من المعامير ينتظر أن تصل الكرة إلى لاعبي أم الحصم حتى تتم محاصرته، ولكن أنانية وفردية بعض لاعبي أم الحصم في بناء الهجمات فوتت على فريقهم الكثير من الكرات الهجومية. والوضع الفني لا يعطي المعامير أحقية إحراز الأهداف، ولكن هذا الأمر حدث معاكسا لمجريات الشوط بأفضلية أم الحصم، وإذا بلاعب المعامير محمد عبدالنبي في الدقيقة 20 يعيد فريقه إلى جو المباراة بالهدف الثاني والتعادل اثر تسديدة مباغتة ومفاجئة ارتطمت بالقائم الأيمن ودخلت المرمى، فانتبه لاعبو المعامير قليلا واستطاعوا الحصول على ركلة جزاء عند الدقيقة 37 انبرى لها حسن حرم وأحرز منها هدف الفوز وخرج الفريق فائزا بالمباراة.

أدار المباراة الحكم عبدالشهيد عبدالأمير بمساعدة محمد جعفر وسيدجلال محفوظ.