رأى خطيب جامع الإمام الصادق (ع) بالقفول النائب الشيخ علي سلمان أن جميع «بلادنا تحتاج إلى هذه الروح التصاهرية الباحثة عن المشترك» والتي ظهرت في لبنان أمس الأول (الخميس).
وهنأ سلمان في خطبة أمس (الجمعة) لبنان والمقاومة الإسلامية بـ «الإنجاز التاريخي الذي تحقق لصالح الأمة بأكملها على عدوها المغتصب لأراضيها ولمقدساتها» بإطلاق سراح الأسرى المحررين.
وقال «إن الخلافات في وجهات النظر من الممكن أن تطرح في كل وقت وهي لا أول لها ولا آخر، وإن درس (الأمس) يقول: بعد أن تكون على الحق وبعد أن تبذل ما في يدك دع النصر يأتي من عند الله في اليوم الذي يشاء الله».
وأضاف «هناك واقع وأمور تمنعك بأن تقوم بعمليات خطف الطائرات وتأسرهم وتطلب التفاوض وحزب الله لم يتخذ هذه الآلية بمعنى أنه وجد أن هذه الأداة لا تناسبه ولا تناسب درجة عدالة قضيته (...) لكن كانت لدى الحزب أرض مفتوحة ينطلق فيها من إقرار دولي بأن الأرض محتلة ومن حق الناس أن يقاوموا المحتل، وهذه واحدة من مقومات انطلاق المقاومة».
وأوضح سلمان أن من دروس النصر أنه تحقق على أيدي مجموعة صغيرة، مضيفا أن «درس المقاومة يقول إن هذا النصر للجميع ومن أجل الوحدة والألفة والتعايش المشترك وهو درس جميل في لحظات النصر».
وأشاد باتفاق جميع الطوائف والمذاهب والأحزاب أن يكونوا في استقبال المحررين في المطار وفي تبجيل التحرير والاحتفاء به، وقال «هناك دائما الكثير من النقاط التي تخلق الأرضية المشتركة لأهالي بلد ودولة معينة ولسكان منطقة جغرافية معينة للانفتاح وأن يتحرك الإنسان بعقلية التعايش ويعمل من أجل عقلية التعايش والمساواة واليد باليد»، مضيفا أن «الطرق إلى ذلك مفتوحة... لديك صعوبة هنا أو هناك ولكن تستطيع أن تصل».
العدد 2143 - الجمعة 18 يوليو 2008م الموافق 14 رجب 1429هـ