وثق سجل الأسبوع الماضي العديد من المحطات المهمة في البلاد، بعضها يتعلق بالشأن الإقليمي، وغالبيتها - بطبيعة الحال - مرتبط بالشأن المحلي. فعلى مستوى «طبول الحرب في المنطقة»، بحث كل من وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ونظيره الإيراني منوشهر متقي خلال اتصال هاتفي جرى بين الوزيرين يوم الجمعة الماضي آخر المستجدات في المنطقة، والجهود السياسية المبذولة لإبعاد شبح العنف عنها، ودعم الأمن والاستقرار فيها لمصلحة شعوبها. وتم تأكيد أهمية تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية المهمة التي تهم الدول الشقيقة والصديقة، وأهمية استمرار الجهود الدبلوماسية لاحتواء أية تداعيات تؤثر على منطقة الخليج.

شارك الوفد الأهلي البحريني برئاسة عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ احمد العصفور في مراسم افتتاح مطار النجف الأشرف الدولي في العراق. ووصف السفير العراقي في البحرين غسان محسن حسين افتتاح مطار النجف الاشرف الدولي بالخطوة المهمة والتاريخية، مؤكدا أنها تمثل دليلا على اعادة الامور الى مجراها الطبيعي في العراق.

أما على المستوى المحلي فهناك الكثير من الحوادث التي تستحق التوثيق، نبدأ بحادثتين مؤسفتين، ففي الأولى أقدم شاب بحريني يبلغ من العمر 29 سنة على الانتحار يوم الجمعة الماضي بشنق نفسه بواسطة حبل ربطه في مروحة السقف في بيته الكائن بمدينة عيسى. وقد تم إبلاغ الشرطة بالواقعة، فانتقلت على الفور إلى مكان الحادث، وكشفت المعلومات الأولية أن الشاب المنتحر يعاني مرضا نفسيا، وقد تم إخطار النيابة العامة بالواقعة لبدء التحقيق.

وبالنسبة للحادثة الثانية، فقد بدأت النيابة التحقيق في بلاغ تقدمت به أسرة خليجية ضد أحد المتخصصين في الرقية الشرعية بإحدى مناطق البحرين، حيث اتهمته هذه الأسرة بالاعتداء على عرض ابنتهم الشابة عن طريق ملامسة جسده جسدها. وكانت هذه الأسرة قد تعرضت لحادث سرقة منذ فترة قصيرة، وأرشدها البعض الى هذا الشخص، وقالوا لها إن له كرامات في كشف مثل هذه الأمور، وفعلا توجهت إليه الأسرة ودخلت الزوجة وابنتها وطفلان آخران، ودفعت للرجل 200 دينار بحريني، وبدأ الرجل يمارس أعماله. وبعد رقية السيدة أكد لها أنها سترى السارق في المنام، فطلبت منه السيدة أن يرقي ابنتها والطفلين الذين يجلسون خارج الغرفة ليباركهم، فطلب منها أن تخرج وتدخلهم، وبعدها خفف نور الغرفة وبدأ يتلو كلماته التي كانت أشبه بالهمهمة، وبعدها خرجت الفتاة وشكت لأمها من أن الرجل احتك بجسدها، فغضبت الأم وأخبرت الأب الذي تقدم ببلاغ إلى الشرطة التي أحالته إلى النيابة. وقد أنكر المتهم التهم التي نسبت إليه وأنكر أن يكون قد تقاضى منهم أي مبلغ، ولايزال التحقيق مستمرا.

اندلع حريق ضخم بأحد المستودعات الكبيرة التابعة للشركة الوطنية للسيارات في منطقة السهلة، وقام رجال الدفاع المدني بمحاصرة الحريق والسيطرة عليه في فترة امتدت 3 ساعات.

لقاء مهم بين جلالة

الملك والصحافة

وكان اللقاء الذي عقده عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع رؤساء الصحف المحلية يوم السبت الماضي مهما للغاية، إذ أكد جلالته أن البحرين لن تكون يوما تابعة لأية دولة أيا كانت، وأن جلالته يرفض تماما أن تضع أية جهة أو دولة خارجية أجندات خاصة للبحرين.

وحذر جلالته من انسياق بعض الأفراد أو المؤسسات في البحرين وراء جهات خارجية، مؤكدا أن هذه التبعية ستنكشف عاجلا أو آجلا. وقال جلالة الملك إن هذه التبعية تجعل البحريني مطأطئ الرأس أمام من يتبعه، وأن جلالته لا يرضى لأبناء البحرين أن يكونوا يوما مطأطئي الرؤوس. واستنكر جلالته بعض الاستغاثات المصطنعة التي يطلقها بعضهم، مشددا على ضرورة الاستفادة من دروس التاريخ وعدم الوقوع في الأخطاء السابقة.

وفي معرض حديث جلالته بشأن ما شهدته الساحة المحلية من أمور غير مقبولة، أشار جلالته الى أن «بعض العقليات مازالت للأسف تعمل بالطريقة نفسها التي كانت عليها قبل ثلاثة أو أربعة عقود ولم تتغير رغم التطورات، وهي العقليات نفسها التي أدت إلى خلافات سابقة». كما استنكر جلالته تحريض بعض الأطفال على التعامل بالمولوتوف، وأن «من الأجدر تحريضهم على التفوق بالدراسة والعمل الشريف وخدمة وطنهم بدل اللعب بالنار». وتساءل جلالته: «لماذا يبتعد من يحرض الأطفال على ذلك عن التعامل هو مع المولوتوف؟».

كما عبر جلالة الملك عن استيائه الشديد ورفضه التام من قيام البعض بتوجيه الاهانات لعائلات بحرينية، مؤكدا أن ذلك «ليس من شيم العرب الأحرار، وأن النقد مطلوب إذا وُجه إلى شخص بعينه قام ببعض الأخطاء، أما تعميم السب لأية عائلة بحرينية فهو أمر لن يقبل به». وعوّل جلالة الملك على الواعين والوطنيين المخلصين من أبناء البحرين في الوقوف صفا واحدا من أجل مواصلة مسيرة التقدم من دون إتاحة الفرصة لأية محاولات جانبية تستهدف إعادة البحرين إلى ما كانت عليه في الفترة السابقة، كما يجب ألا يترك المجال إلى القلة كي تسيء إلى الجميع.

رئيس الوزراء يزور المحرق

وفي يوم السبت، قام رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بزيارة مفاجئة للمنطقة التراثية القديمة في مدينة المحرق وهي المنطقة نفسها التي زارها في الاسبوع الماضي، بهدف متابعة تنفيذ التوجيهات التي وجهها سموه الى الوزراء والمختصين بشأن البدء فورا في ازالة المباني والبيوت المهجورة والآيلة إلى السقوط التي تشكل خطرا على حياة الناس.

ولم تكن الزيارة معلنة أو مبلغة لوسائل الإعلام، وقد توجه سموه في البداية الى بيت الشيخ عيسى بن علي وبيت سيادي وجميع المباني التراثية المحيطة، وأمر بإزالة المبنى القديم لمدرسة أبي فراس الحمداني فورا حيث كان مهجورا منذ فترة طويلة ويساء استغلاله فضلا عن أنه يشكل خطرا على السكان.

وأمر رئيس الوزراء بالبدء فورا بإزالة المباني المهجورة التي تشكل خطرا على الاهالي، أو البدء في ترميمها إذا كان يكفيها الترميم، واستملاك المباني التي يمكن استملاكها منها وتحويلها الى مشاريع عامة لخدمات الاهالي واستغلال المباني والاماكن التراثية سياحيا وثقافيا.

«بتلكو» تعيد المفصولين

عقب الاستئناف

قرر مجلس إدارة بتلكو إعادة الموظفين الأربعين المفصولين، وقال بيان صدر عن الشركة في أعقاب الاستئناف الذي قدمه محامو بتلكو «قرر قاضي محكمة الاستئناف وقف الإجراءات الصادرة عن الجلسة التي عقدت بتاريخ 13 يوليو/ تموز التي صدر عنها حكم يطالب بتلكو بإعادة الموظفين السابقين قبل النظر في القضية المقرر في جلسات الاستماع القادمة. ومع ذلك، وفي أعقاب القرار القانوني الصادر في يوم الخميس 17 يوليو عقد رئيس مجلس إدارة بتلكو الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة جولة محادثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة تم خلالها مناقشة القضية المتداولة عن الـ 40 موظفا من موظفي بتلكو السابقين ومحاولة التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف المعنية. وعلى رغم الموقف القانوني القوي الذي تتمتع به بتلكو، وخصوصا بعد قرار وقف إجراءات الجلسة التي عقدت في 13 يوليو، فقد قرر مجلس إدارة بتلكو إعادة الموظفين الـ 40 المتبقين حرصا منه على الحفاظ على مصالح جميع الأطراف، وسيتم إعطاء هذه المجموعة وظائف جديدة كأحد الخيارات، أو ستقوم بتلكو بدلا من ذلك بدفع تعويضات إلى الموظفين المعنيين على أساس العرض الذي طالبت به هيئة التحكيم العمالي في حكمها الأخير. كما سيقدم مجلس إدارة بتلكو التعويض نفسه إلى الموظفين الآخرين الذين قبلوا عرض التعويض في بداية 2008».

محاولة فاشلة لسرقة «صراف»

تعرض فرع أحد البنوك بالسوق المركزي بالمنامة في وقت مبكر من صباح يوم السبت لمحاولة سرقة جهاز الصراف الآلي من شخص مجهول حاول عمل فتحة فوق الصراف الآلي، اعتقادا منه أن إحداث هذه الفتحة سيمكنه من الاستيلاء على كل النقود الموجودة في الجهاز، ولكن محاولته باءت محاولته بالفشل، ولم يتمكن من الاستيلاء على أية مبالغ مالية.

وأشارت المعلومات المبدئية التي أدلت بها مصادر أمنية إلى أن مجهولا تمكن من الدخول وإحداث حفرة صغيرة في سقف الجهاز، بعد أن تسلل إلى السوق المركزي بالمنامة في ساعة متأخرة من الليلة السابقة، وبعدها قام بالتوجه في ساعة مبكرة من صباح السبت إلى حيث توجد الآلة، وأضافت المصادر أن جرس الإنذار قرع، ما أسهم في منعه من إتمام عملية السرقة ولاذ بالفرار.

«إجراءات عقابية»

بالخدمة المدنية

وفي يوم الأحد الماضي، أصدر رئيس ديوان الخدمة المدنية أحمد الزايد تعليماته الى الوزارات والجهات الحكومية بتطبيق القانون بكل حزم ومن دون تردد واتخاذ الاجراءات القانونية الصارمة على موظفي الحكومة في حالة مخالفتهم للانظمة والقوانين أو صدور أية أحكام قضائية ضدهم نتيجة قيامهم بأعمال الشغب أو التخريب أو المشاركة في تخريب الممتلكات أو المشاركة في التجمعات والاعتصامات غير المرخص بها، وجميع الأعمال التي تزعزع الامن والاستقرار الذي يصل الى حد الفصل من الخدمة بحسب القانون.

وجاء ذلك بناء على تكليف مجلس الوزراء لجميع الوزراء كل في موقعه وكل وزارة وجهة حكومية بالتمسك بالتوجيهات والتطلعات التي تضمنها الحديث الصحافي لجلالة العاهل، وان يقوموا بالدور المنوط بهم في تطبيق القوانين والتشريعات التي تقع ضمن دائرة اختصاصهم بكل حزم ومن دون أي تردد. كما نوه ديوان الخدمة المدنية في تعميمه للوزارات والجهات الحكومية إلى انه بالنسبة الى الشباب المنخرطين في الأعمال الخارجة عن القانون فإن مشاركتهم في تلك الأعمال ستؤثر على مستقبلهم الوظيفي في القطاع الحكومي وفقا للقوانين والأنظمة المعمول بها.

وفاة طفلة في بركة سباحة

ومن الحوادث المؤسفة أن توفيت طفلة بحرينية تبلغ من العمر 6 سنوات نتيجة غرقها في إحدى برك السباحة بمحافظة المحرق. وصرّح مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق بأن الطفلة كانت تسبح في بركة للسباحة للصغار، وأثناء ذلك دخلت بركة الكبار وسقطت في الماء، حيث رآها احد الموجودين هناك وانتشلها من الماء مباشرة، وتم استدعاء سيارة الإسعاف التي قامت بالإسعاف الأولية للطفلة ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج إلا أنها فارقت الحياة في المستشفى.

وشدد مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق على الآباء بأهمية مراقبة أبنائهم خلال وجودهم في برك السباحة والشواطئ، وعدم تركهم وحدهم حتى لا تقع مثل هذه الحوادث المأساوية التي يذهب ضحيتها أطفال أبرياء.

اجتماع لجنة تطوير التعليم

عقد يوم الأحد الماضي اجتماع برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة للجنة تطوير التعليم والتدريب بقصر القضيبية بحضور أعضاء اللجنة من الوزراء والمسئولين.

ووقفت اللجنة على آخر الخطوات التي تمت بهذا الشأن حيث قدم المدير التنفيذي للمشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب مارتن فورست شرحا لما تم إنجازه من خطوات إلى جانب الخطوات الاستراتيجية القادمة الهادفة الى تعزيز جودة التعليم بالمملكة. كما استعرضت اللجنة الخطوات التنفيذية لافتتاح كلية البحرين للمعلمين وبوليتنكنك البحرين في شهر أكتوبر/ تشرين الثاني الأول المقبل. وأكدت اللجنة ضرورة اعتماد المعايير الدولية في قبول الراغبين في الالتحاق من الطلاب والمعلمين في ظل الإقبال الكبير للتسجيل في الكليتين.

وقررت اللجنة تكليف فريق استشاري يقوم بتقييم تلك البرامج وتقديم تقرير شامل للجنة لاتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات من شأنها الحفاظ على مكانة البحرين التعليمية.

لقاء العاهل وأهالي العاصمة

أكد عاهل البلاد أن «البحرين لا تتدخل في شئون الغير»، مستدركا جلالته القول: «ولكننا سنصد وسنقف ضد أي تدخل في شئوننا الداخلية، انطلاقا من إيماننا المطلق بأهمية إقامة العلاقات على أسس الاحترام والتنسيق والتعاون».

ولفت جلالته خلال استقباله في قصر الصافرية يوم الثلثاء الماضي محافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة الذي قدم لجلالته عددا من أهالي المحافظة إلى أن «مملكة البحرين كانت ولاتزال مضيافة وترحب بضيوفها دائما، وهي التي لم ولن تمنع من يريد الإقامة فيها للرزق الحلال».

وأكد العاهل أن مسيرة التنمية في البلاد مستمرة، وخاصة في المشروعات العمرانية والتنموية وتدريب القوى البشرية، موجها جلالته أهالي محافظة العاصمة إلى أهمية العناية والاهتمام بالشباب ليساهموا بدورهم في مختلف أوجه المجالات والقطاعات وتوجيههم نحو العمل الجاد بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة.

دعوة المعنيين بالشأن

الديني إلى الحوار

ويبدو أن الدعوة التي أعلنها رئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لعدد من المعنيين بالشأن الديني في البلاد إلى لقاء ودي تحت سقف المصارحة والتحاور الحر المباشر وطرح أمور الدين الحنيف بشفافية وصدق ورؤية قائمة على العلم والبحث النزيه تدخل في إطار التوجهات النشطة لتعزيز التحاور بين كل الأطراف، وذلك ارتقاء بمستوى الخطاب الديني إلى ما أمر به العزيز الحكيم في محكم كتابه من دعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، وبما يؤسس بالتالي لخطاب وطني رصين في المجالس والمنابر والجمعيات والصحافة، وفي الحياة العامة على وجه العموم ولخطاب وطني يستند إلى القيم الروحية والأخلاقية السامية، وإلى الحقائق العلمية والاجتماعية، في إطار الوحدة الوطنية التي هي من الثوابت والأولويات، كما أكد جلالة الملك في أكثر من مناسبة.

وقال الشيخ عبدالله بن خالد في بيان إنه قياما بهذا الواجب الذي ينتظره منهم كل مواطن، وتذكيرا بالوشائج الجامعة بينهم، وبما يجسد النموذج البحريني الخالد في التآخي والتعايش، سيتم توجيه الدعوة في وقت قريب إلى عدد من حاملي هذه المسئولية الجسيمة للتلاقي في جو ودي برعاية جلالة الملك تطلعا إلى الالتقاء حول ما هو مشترك ونبيل بين الناس كافة.

ارتفاع الإصابة بالعدوى

في «السلمانية»

وعلى مستوى الوضع الصحي، أكدت رئيسة اللجنة العليا لمكافحة العدوى بوزارة الصحة جميلة السلمان الارتفاع المتزايد في نسبة الإصابة بالعدوى وخصوصا الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية في مجمع السلمانية الطبي، وأشارت إلى أنها تشكل عبئا كبيرا على المجال الصحي.