العدد 2150 - الجمعة 25 يوليو 2008م الموافق 21 رجب 1429هـ

«ريف أبوكفاح» سوّى العجب وسار في انطلاقته نحو اللقب

لم يلقَ الحجر أية معاناة ولا صعوبة في تجاوز محطة سند وحسمها برباعية نظيفة، واضعا نفسه كفريق صعب له تاريخ بطولي يسعى إلى تكراره، ولكنه سيواجه فريقا صعبا يوم غد أمام كرانة... فهل لديه القدرات الفنية في تجاوز هذه المحطة الصعبة وبلوغ النهائي؟

فيما واصل «الرهيب» الساري انطلاقته بثبات متجاوزا الخطوط الحمراء كلها لحامل اللقب الشاخورة، بعد اداء جاد منظم تكتيكيا، وبطريقة لعب وهوية فنية استطاع أن يتأهل بهدفين. ويعد سار أفضل فريق من حيث التنظيم والانتقال الهجومي، ولقاؤه المقبل أمام اتحاد الريف لن يكون سهلا وخصوصا أنه يلعب على أرضه وجماهيره، ولكن سار لن يفوت الفرصة من دون أن يستثمرها لصالحه في التأهل الأول والفريد في نهائي الدورة لكي يبقي نفسه كمنافس قوي لخطف لقب هذا العام.

أما كرانة فلم يتنفس الصعداء إلا بعد انتهاء الوقت الأصلي وركلات الترجيح، إذ عانده المعامير وصمد في وجهه طويلا بعد احرازه هدفه الوحيد، وحتى في ظل النقص العددي باثنين لم يستطع كرانة من الخروج بالحسم، مكتفيا بالتعادل وسط توتر عصبي وعدم تركيز واستعجال وتسرع للفريق «الذيب» الكراني، وكاد يقع في المحظور ويخرج لولا ركلات الترجيح التي كتبت له الحظ من جديد. ولقاؤه المقبل أمام الحجر يعتبر لقاء خاصا فيه حقوق الجيرة، ولكن المنافسة الشريفة داخل الملعب لا تعترف إلا بمن يحرز الأهداف، فلمن الحسم إذا؟

أما اتحاد الريف فدخل الدورة غامض الهوية ومن دون أن تكون له أي حظوظ للمنافسة على المجموعة، ولكن مدربهم الحماسي سامي عبدالله (ابوكفاح) دخل عالم التحدي ليؤكد للجميع أنه استطاع أن يؤلف فريقا يحمل في نفسه الروح القتالية والتنظيم في الدفاع والفدائية في اللعب، وصنع مهاجمين يعرفون طريق المرمى، ففاجأ الجميع بالتأهل إلى الدور قبل النهائي. ويعد ذلك انجاز غير مسبوق للفريق، ولذلك على المدرب أن يهيئ الفريق نفسيا أولا؛ لأنه سيقابل فريقا منظما لا يفتقر الى الفنيات... فهل يواصل ريف أبوكفاح من جديد الانطلاقة نحو منصة التتويج ويفرح ابناء قريته بهذا الإنجاز الكبير؟

مدرب الشاخورة مكي شمطوط لـ«الوسط الرياضي»: إضاعة الفرص السهلة سبب خسارتنا وخروجنا

عن خسارة حامل اللقب الشاخورة وخروجه من الدور ربع النهائي بعد أن هزمه سار بهدفين مقابل هدف قال مدرب الفريق مكي شمطوط ان السبب الأساسي وراء الخسارة إضاعة الفرص السهلة والمؤكدة أمام المرمى، إذ كانت هناك 4 فرص مؤكدة 100 في المئة أضاعها المهاجمون خلال الشوط الأول، وهذا ما كنا نعاني منه في كل المباريات.

وأضاف «هذه الفرص المؤكدة في الشوطين إضافة إلى ركلة الجزاء لو تم إحرازها لخرجنا بالفوز من دون شك، وهذا ما جعل سار يلعب على أخطائنا ويستفيد منها بإحراز هدفين، وأنا هنا لا أهضم حق سار في الفوز، ولكن من العدالة أن تنتهي المباراة بالتعادل والاحتكام إلى ركلات الترجيح، وهم استفادوا من خطأين في الدفاع وخرجوا بهما فائزين. واعتقد أن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لسار وصدها حارسنا وأعادها الحكم ان الكرة ذهبت في وسط المرمى للحارس، إذ لم يتحرك الحارس للأمام بتاتا، ولكن لم أتكلم عن التحكيم فالمباراة انتهت».

ولكن هناك نقطة أخرى وهي الطرد للاعبنا خلال الشوط الثاني انا أقول فيه بعض الظلم واثر علينا بشكل واضح واللاعب ارتكب خطأ، ولكن لا يصل إلى إشهار الحكم البطاقة الحمراء (الطرد) وهناك الكثير من الحضور وهم من خارج الشاخورة أكدوا أن الطرد غير صحيح.

وتابع «كان الفريق مهيأ للفوز في هذه المباراة وحتى اللقب، فهم كأفراد ممتازين ولكن تكمن المشكلة في عقم الهجوم وهذا ما تأثر به وكنا نستحق التأهل إلى الدور قبل النهائي، وهنا أؤكد لو استطاع هجومنا إحراز 4 فرص مؤكدة وركلة الجزاء لخرجنا بكل تأكيد بالفوز».

وسألناه عن بقائه مع الفريق في العام المقبل؟ فأجاب: «هذا الأمر سابق لأوانه، فأنا وقعت عقدا مع نادي الاتفاق وسأبدأ معهم في الأول من أغسطس/ آب المقبل بتدريب الأشبال والناشئين وبعدها لكل حادث حديث».

مباراة كرانة والمعامير في مرصد المدرب سيدجلال : المعامير لعب بحسب ظروفه وكرانة استعجل الفوز فكاد يخسر

عن مباراة كرانة مع المعامير، وأقيمت يوم الخميس الماضي في الدور ربع النهائي لدورة زين التعارف (26) على كأس رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وينظمها نادي باربار، رصد «الوسط الرياضي» الرأي الفني للمدرب الوطني سيدجلال باقر إذ قال: «فريق كرانة من الفرق الجيدة، شاهدنا فيه عناصر متميزة تلعب بفرديات لها التأثير الهجومي، ولكن لم يوفق المدرب في وضع تشكيلة الفريق حتى في تبديلاته وخصوصا رقم (11) اذ كان من الممكن استثماره في الهجوم.

الغريب أن المعامير قبع في منطقته ولم يعمد كرانة للعب على الطرفين لفك الكثافة العددية بعد الطردين اللذين مني بهما لاعبان من المعامير، فأوقع نفسه في التكتل الدفاعي من دون أن يجد حلولا أخرى للاختراق.

عمار المقابي الظهير الأيسر في كرانة يمتلك المهارات والجهد البدني في الانطلاقة الأمامية، ومع ذلك لم نر الكرات ناحيته للانطلاقة الهجومية فتعطلت جهته، وأصر اللاعبون على اللعب في مساحات ضيقة ومن العمق الدفاعي، ما اضاع على الفريق الوقت من دون أن يستثمره لصالحه».

واضاف «عدم استثمار النقص العددي للمعامير يعود إلى عدم التركيز والاستعجال والتسرع في بناء الهجمات التي كانت معظمها سلبية، وكان هم اللاعب ايصال الكرة في المرمى بأية وسيلة، ولم تكن هناك قراءة سليمة للمدرب وخصوصا في زيادة العدد في الهجوم، وكان عليه أن يبقي اثنين فقط في الدفاع والتوجه إلى الهجوم بأكثر عدد، ولكن كان خائفا على مرماه.

أما المعامير فلعبوا بحسب إمكاناتهم وجاهدوا بحسب ما يمتلكونه من جهد واعتمدوا على مهاجم واحد فقط، وهو لديه المهارات لكنه لم يحصل على المساندة من زملائه الاخرين، وأنا أعتقد أن التعادل (1/1) في الوقت الأصلي بحسب الظروف كان طبيعيا، إذ لم نر دافع الفوز، وكان اللعب محصورا في منتصف الملعب، وأما ركلات الترجيح فكما تعرف هي مسألة توفيق.

لذلك انصح كرانة أن يعيد حساباته في لقائه المقبل أمام الحجر وإلا فقد مقعده في النهائي».

مباراة سار مع الشاخورة في مرصد المدرب الوطني مكي حسن:سار لعب بتنظيم تكتيكي والتوتر العصبي أثر على الشاخورة

كست الإثارة مباراة سار مع الشاخورة في الدور ربع النهائي لدورة زين - التعارف، على كأس رئيس المؤسسة العامة وينظمها نادي باربار، حتى آخر دقيقة من عمر المباراة فكان الأداء جادا وسريعا من الفريقين، وكان لفريق سار أحقية الفوز بالمباراة والتأهل بهدفين مقابل هدف وسط حضور جماهيري كبير تفاعل مع المباراة حتى النهاية.

عن هذه المباراة، رصد «الوسط الرياضي» الرأي الفني المحايد للمدرب الوطني عضو اللجنة الفنية لاختيار أفضل لاعب في مباريات الأدوار الثانية بدورة زين - التعارف مكي حسن ميثم الذي قال: «من الناحية الفنية قدم الفريقان عرضا متوسطا وكانت فيها السرعة والندية والمنافسة القوية، إذ عمد سار الى اللعب بالكرات الطويلة بدقة وكانت مرسومة مباشرة للهجوم والنقطة الايجابية التي تحسب لسار التنظيم في اللعب، إذ إنه يعرف متى يتحرك ومتى يقتل اللعب وخصوصا من حسن محمد نجم المباراة ورقم (8) فهما لهما الدور الكبير في الربط بين الدفاع والهجوم واستلموا زمام اللعب في الوسط».

ولكن غير الطبيعي استسلام هداف الفريق سيدمحمد يوسف، وكنا قد وضعنا أعيننا عليه من البداية الا انه استسلم للرقابة، وأقول استطاع سار ان ينظم دفاعه جيدا وخصوصا في الكرات العرضية وعليه أن يعمل ذلك إذا ما أراد مواصلة المسيرة.

وأضاف: «تراجع سار في الشوط الثاني تكتيكيا وخصوصا بعد الهدف الثاني على أساس إغلاق المنطقة والاعتماد على الهجمات المرتدة، ولكن بعض الأوقات لا تسعف المدرب والفريق الحسابات التي تم وضعها، وصار العبء الأكبر على الخط الخلفي، إذ لم يدافع من الهجوم والوسط وسبب لهم ذلك مشكلات كثيرة في تهديد المرمى».

أما الشاخورة فكان بطيئا في الشوط الأول، ومع ذلك حاول اللعب على الطرفين لايجاد ثغرات في سار وفي الشوط الثاني كان الشاخورة أفضل حالا مما كان عليه في الأول.

ومن خلال قربي لهذا الفريق كان دائما يلعب بالهدوء التام وهذا سر تألقه، ولكن ما شاهدناه في مباراته أمام سار مغاير تماما، إذ كانت العصبية متوترة الاحتجاجات كثيرة وغير مبررة، واعتقد ان هذا سبب خسارتهم في هذه المباراة.

وأضاف «ركلة الجزاء التي صدها حارسهم وأعادها الحكم بأمر من مساعده سيدجلال على أساس أن الحارس تحرك من موقعه، إذ لم يكن الحارس متحركا من مكانه لأن الكرة جاءته في الموقع نفسه الذي يقف فيه، وبالتالي اعتبر هذه الركلة هي نقطة التحول لفريق سار وليست ركلة الجزاء التي أضاعها الشاخورة».

وتابع «كان الشاخورة في هذه المباراة يحتاج إلى الهدوء والتركيز لانهم سيطروا على الملعب في الشوط الثاني، ولكن النرفزة والتوتر ابعد عنهم التركيز وقادهم للخسارة، وقد يعود ذلك إلى أمر مهم ان الفريق دائما يعد نفسه بطلا، ويدخل المباريات على هذا الأساس، ولكنه اصطدم مع النتيجة ولعب على الوقت الذي لم يسعفه لادراك التعادل».

العدد 2150 - الجمعة 25 يوليو 2008م الموافق 21 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً