أجمع الحاضرون في مجلس نائب رئيس المجلس العلمائي السيد عبدالله الغريفي في منطقة أبوقوة على ضرورة التصدي للأفكار والتيارات المنحرفة عن الدين والعقيدة الإسلامية، خاصة في ظل الأجواء المشحونة التي تعيشها البلاد، حيث يلزم التصدي لكل ما من شأنه بث أفكار مسمومة أو مشوهة عن الدين أو المعتقدات.
كما أكدوا ضرورة ألا يكون هذا التصدي بأساليب استفزازية لأي طرف كان، وإنما يجب أن يتم حسم أي خلاف عن طريق الحوار والتناصح، لأن الإسلام دين التسامح والتحاور حتى مع غير المنتمين للعقيدة، فما بالكم بأصحاب العقيدة الواحدة والدين الواحد حتى وإن بدا منهم انحراف، معتبرين أن الحوار بالتي هي أحسن هو خير طريق لكسر الطريق على من يريد أن يقتات على الخلافات الحاصلة في هذا المذهب أو تلك العقيدة.
وفي أحاديث جانبية أثار جمع من الحضور موضوع استقالة الشيخ عيسى قاسم والسيد عبدالله الغريفي من المجلس العلمائي، حيث أبدوا انزعاجهم من اختلاق ما اعتبروه أكاذيبا وتحوير موضوع عدم الترشح للهيئة المركزية إلى استقالة تمت تحت ضغوط حكومية، وتساءل بعض منهم عن الجهات التي تقف وراء بث هذه الإشاعات، فيما استغرب البعض تناول الموضوع بشخصانية واضحة، وكأن القضية تمس أشخاصا بعينهم لا مؤسسة دينية لها اعتبارها.
وقال بعض الموجودين في المجلس إنه «لا عدم الترشح يعجب المنتقدين فيصفونه هروبا، ولا بقاء الوضع على ما هو عليه فيعتبرونه تمسكا بالسلطة والمنصب»، مرجعين وجود هذه الأفكار إلى عدم وضوح الرؤية لدى البعض، والرغبة في التصيد عند البعض الآخر. وكان السيد عبدالله الغريفي قد استقبل زواره في مجلسه ببيته في منطقة أبوقوة، حيث كان مجلسا علمائيا بامتياز، فكان كثير من رواده من العلماء من الطائفتين الكريمتين، ومن جملة من استقبلهم الغريفي في مجلسه الشيخ راشد المريخي الذي حضر بمعية النائبين الشيخ حمزة الديري والسيد حيدر الستري حيث أكد لـ»الوسط» اعتزازه بهذه الزيارة، مؤكداُ أنها تصب في الوحدة الإسلامية والترابط الديني
العدد 2209 - الإثنين 22 سبتمبر 2008م الموافق 21 رمضان 1429هـ