انتقد عضو لجنة المرافق العامة والبيئة في مجلس النُّواب السيد عبدالله العالي عدم وجود جدولة واضحة لمراحل تطوير خليج توبلي بما لا يسمح للأجهزة الرقابية بمراقبة العملية بالصورة المطلوبة، ناهيك عن عدم تفعيل إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
وأكد أن مصانع غسل الرِّمال لم تتوقف نهائيّا عن إلقاء مخلفاتها في الخليج، ما يستدعي الرِّقابة المستمرة عليها، وهو ما يتعذر مع قلة المراقبين من قبل وزارة شئون البلديات والزراعة والجهات المعنية الأخرى، وفقا للعالي.
وقال العالي: «من الطبيعي أن خليج توبلي وما يعانيه من تلوث ونفوق للأسماك وردم وتجريف واستملاكات على ضفافه أو داخله تثير العديد من الأسئلة، وسبق للمجلس النيابي في الفصل التشريعي الأول أن درس مشكلة الخليج وما يعانيه من تلوث، وشكَّل لجنة تحقيق خاصة أفرزت العديد من التوصيات».
وتابع «قامت الجهات المعنية بالبيئة والمجالس البلدية بعدة فعاليات للفت النظر بشأن ما يعانيه الخليج من مشكلات بيئية واقتصادية واجتماعية تركت أثرها على البحرين وعلى المواطنين والمقيمين، واستمر المجلس في الفصل التشريعي الحالي في دراسة ما يعانيه الخليج، وفي مراقبة الجهاز التنفيذي لتنفيذ توصيات لجنة التحقيق المشكَّلة في الدور الأول، ورفع هواجس المواطنين مما يعانيه الخليج».
كما أشار إلى أن المجلس تواصل من خلال لجنة المرافق العامة بالمعنيين لمعرفة الوسائل التي اتبعتها الحكومة أو ستتَّبِعها في علاج المشكلات الخاصة بخليج توبلي المتمثلة في التعاطي مع الأملاك الخاصة الموجودة على ضفاف الخليج أو المسجلة في وسط الخليج، وخط الدفان المفترض لتحديد الخليج كمحمية طبيعية، والتعرف على أسباب التلوث وكيفية معالجتها، وأسباب نفوق الأسماك وتلافي ذلك مستقبلا. ولفت العالي إلى أن لجنة المرافق العامة خاطبت الجهات المختصة لطلب مرئياتها بشأن المشكلات التي يعاني منها الخليج، وأنه على رغم تحديد الشركة الاستشارية المكلفة بدراسة مشروع خليج توبلي، ومحطات مياه المعالجة المقترحة، وتنفيذ القوانين الخاصة بالخليج، فإن الأمر لم يتحقق بعدُ على أرض الواقع بالصورة المطلوبة.
وقال: «خليج توبلي مازال يعاني من المخلفات التي لم يتم رفعها، ناهيك عن عدم تحقيق أي إنجاز فيما يتعلق بتطوير وتوسعة محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي بغرض استيعاب التدفقات المتزايدة عبر المحطة». أما فيما يتعلق بإنشاء محطات معالجة المياه في العديد من مناطق البحرين، فقال: «مازال العمل دون الطموح، وكثير من محطات المعالجة المقترحة لم ترَ النور بعد، ومازالت في مرحلة التخطيط على رغم مضي أكثر من 6 أعوام على إثارة المشكلة».
وأشار العالي إلى أن وزارة الأشغال قدمت عرضا جيدا لحل مشكلات خليج توبلي، إلا أنها لم تترجم على أرض الواقع، وأن معظم هذه المشروعات مازالت في طور التخطيط والوعود، ناهيك عن عدم وجود جدولة واضحة لهذه المشروعات حتى تقوم الأجهزة الرقابية بمراقبة العملية بالصورة المطلوبة، معلقا: «في كل زيارة لموقع خليج توبلي يبدو لنا الخليج أسوأ من السابق، ونطمح إلى أن يكون هناك تطور ملموس على صعيد تحسين وضعه».
أما بشأن عمليات الدفان وسد منافذ التيارات المائية، فأكد العالي أن المشكلة مازالت قائمة على رغم تطمينات وزارة الأشغال في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الكثير من البحارة والمعنيين بالبيئة لا يرون في هذه التطمينات ما يحقق الحلول المرضيَّة لمشكلة الخليج
العدد 2209 - الإثنين 22 سبتمبر 2008م الموافق 21 رمضان 1429هـ