العدد 2153 - الإثنين 28 يوليو 2008م الموافق 24 رجب 1429هـ

«فتح» تشن حملة اعتقالات في صفوف «حماس» بالضفة الغربية

الأراضي المحتلة - رويترز، د ب أ 

28 يوليو 2008

قالت مصادر في حركة «حماس» إن قوات الأمن التابعة لحركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشن حملة اعتقالات في صفوف حركة «حماس» في الضفة الغربية أمس (الاثنين) شملت أكثر من خمسين ناشطا من بينهم قادة محليون وأساتذة جامعيون بعد موجة اعتقالات قامت بها «حماس» في غزة إثر تفجير مساء الجمعة الماضي.

وقال مسئول في قوات الأمن إنه تم اعتقال خمسين ناشطا في «حماس» بنابلس والبلدات المحيطة بها للاشتباه بقيامهم بـ «التحريض على العصيان المدني».

ورفض المسئول أن يوضح ما إذا كانت هذه الاعتقالات جرت ردا على اعتقال أكثر من 300 شخص من عناصر حركة «فتح» ومناصريها في غزة بعد تفجير أسفر عن مقتل خمسة من ناشطي «حماس» وفتاة.

وأوضح أن هذه الاعتقالات «ليست رد فعل على الاعتقالات التي تقوم بها (حماس)» بل انها تندرج «في إطار الإجراءات القانونية ومن أجل تطبيق قرار وجود سلاح شرعي واحد في الأراضي الفلسطينية إذ إن السلاح الشرعي الوحيد هو سلاح الأجهزة الأمنية الفلسطينية».

وكانت «فتح» اعتقلت 34 من عناصر «حماس» في الضفة خلال الأيام الماضية.

في غضون ذلك، أعلن مسئول في «فتح» ومصادر حقوقية استمرار حملة الاعتقالات في صفوف «فتح» في غزة إذ وصل عدد المعتقلين إلى المئات منذ الجمعة.

وقال المسئول إن «عملية المداهمات والاقتحامات للمؤسسات التابعة والقريبة من (فتح) مستمرة وكان آخرها إغلاق المكتب الإعلامي للحركة في غزة ومصادرة محتوياته كافة».

إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي رؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة لدى السلطة إلى وقف التعامل مؤقتا وتجميد الأموال والمشاريع للمؤسسات التي اقتحمتها وأغلقتها «حماس» في غزة.

وقال المالكي في مؤتمر صحافي عقب لقائه رؤساء البعثات الدبلوماسية في رام الله أمس إن «التفجيرات والاشتباكات التي تجرى في غزة، هي خطة معدة مسبقا من قبل (حماس)». وأعتبر أن «هذه الخطة تهدف إلى الهروب من استحقاق الحوار، وإحكام سيطرتها على القطاع، وإغلاق أي مؤسسة لا تتبع (حماس)».

وأوضح أن «ما يجري في غزة هو نتيجة صراع داخلي في (حماس)، وبالأخص جناحها العسكري».

في سياق آخر، قال المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري إن وفدا من الحركة سيصل اليوم (الثلثاء) إلى القاهرة «يحمل ردودا من الحركة تجاه بعض القضايا المحددة مثار النقاش».

وأوضح أبوزهري أن مباحثات الوفد الذي سيضم اثنين فقط من قيادات «حماس» في الداخل والخارج، ستتطرق أيضا إلى استيضاح مواقف مصر بشأن بعض القضايا.

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قالت في وقت سابق إن الوفد سيبحث مع المسئولين في المخابرات المصرية موضوع مبادلة الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأشارت المصادر إلى أن من المنتظر أن يحمل الوفد وجهة نظر الحركة في إمكانية إطلاق مفاوضات مكثفة ومسرعة بوساطة مصرية مع الحكومة الإسرائيلية بشأن تبادل الأسرى.

وكانت مصادر إسرائيلية أكدت أن المسئول الإسرائيلي عوفير ديكيل، المفوض من قبل رئيس الوزراء ايهود أولمرت بملف الجنود الأسرى سيتوجه إلى القاهرة هذا الأسبوع لبحث موضوع شاليط.

إسرائيليا، استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، وللمرة الأولى، إمكانية التوصل «بحلول أواخر العام» إلى «تفاهم» مع الفلسطينيين يشمل القدس المحتلة، ما استدعى رد فعل الرئاسة الفلسطينية التي أكدت أنها لن تقبل أي اتفاق لا يشمل المدينة المقدسة.

وقال أولمرت للجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان) «لا أعتقد أن في وسعنا التوصل إلى تفاهم يشمل القدس قبل أواخر العام» الجاري.

وردا على ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينه من القاهرة «لن نقبل أي اتفاق لا يشمل القدس». وأضاف أن «القدس خط أحمر بالنسبة إلى السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولا يمكن التنازل عن أي شبر منها».

العدد 2153 - الإثنين 28 يوليو 2008م الموافق 24 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً