العدد 2154 - الثلثاء 29 يوليو 2008م الموافق 25 رجب 1429هـ

المفرج عنهما: لسنا مشعوذَين... وشكرا لجهود الحكومة

بعد قضائهما نحو عام في السجون السعودية

عاد إلى أرض الوطن أمس (الثلثاء) المواطنان سلمان علي سهلان وياسر حسن الستراوي، اللذان ألقي القبض عليهما من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية في 25 أغسطس/ آب 2007، بعد أن صدر قرار عن السلطات السعودية يوم السبت الماضي بالإفراج عن المواطنَين المحتجزَين في أحد سجون الرياض منذ نحو عام على إثر اتهامهما بالسحر والشعوذة على رغم تأكيدات أهاليهما بأنهما كانا يحملان آيات قرآنية كأحراز، فيما تولت وزارة الخارجية والسفارة البحرينية في السعودية إتمام إجراءات عودتهما.

وكان قد حكم على سهلان بالسجن 10 أعوام و1000 جلدة، فيما حكم على المتهم الستراوي بالحبس عامين و200 جلدة.

وتوجّه المواطنان المفرج عنهما بالشكر إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والقيادة السعودية وجميع من ساهم في المطالبة بالإفراج عنهما، وعلى رأسهم وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة، والسفير البحريني في السعودية محمد صالح الشيخ والسكرتير الأول في السفارة موسى النعيمي، والقنصل البحريني في السعودية فؤاد البحارنة.

وزارت «الوسط» المواطنين المفرج عنهما في منزلهما في قرية سترة، وقال الستراوي راويا قصة القبض عليهما: «قبل نحو عام قمتُ أنا وعمي (والد زوجتي) بقصد زيارة بعض الأصدقاء في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، ولم يكن في الحسبان حصول أي أمر مما تعرضنا له، إذ كانت هناك بنت تعاود الاتصال تكرارا بعمي بغرض نيتها الحصول على حرز يجمع بين زوجين مختلفين في بعض الأمور»، مبيّنا «لم نتعرض لأي مشكلة لدى إتمامنا إجراءات عبور جسر الملك فهد، إلا أن بمجرد وصولنا إلى المنطقة التي اتفق فيها عمي مع البنت على تسليمها الحرز فيها، والتي كانت منطقة عامة بالقرب من مبنى حكومي أيضا، عمد عدد من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية إلى إلقاء القبض علينا وتكبيلنا بالحديد».

وواصل الستراوي «لم توجه لنا عند عملية القبض علينا أي تهمة من الهيئة، وألقينا بعدها في أحد السجون في منطقة الرياض، الذي لم يعلم الضابط المسئول فيه عن أي معلومات بشأن القبض علينا وإدخالنا السجن»، موضحا «كنتُ في سجن انفرادي لأكثر من 15 يوميا، فيما بقي عمي أيضا في سجن انفرادي طوال الفترة نفسها، وذلك من دون أية معلومات تفيد سبب اعتقالنا».

وقال الستراوي: «بعد 15 يوما قمنا بمكالمة الجهاز الأمني في السجن طلبا بإبلاغ أهالينا في البحرين بالأمر، إلا أنه رفض حتى التفاهم في ذلك. وطلبنا بعدها تعين محامٍ للدفاع عنا، إلا أنه نصب علينا 5000 ريال سعودي ولم نعلم عنه أي شيء لحد الآن»، لافتا إلى أن «الوضع استمر على حاله حتى نحو عام، بغض النظر عن عدد من المحاولات والإجراءات التي قمنا بها لإثبات عدم إدانتنا على هامش جلسات التحقيق التي أجريت لإثبات تهمة الشعوذة والسحر».

وتحدث سلمان السهلاوي البالغ من العمر أكثر من 70 عاما، وقال: «كانت تربطني علاقة مع أصدقاء لي في السعودية منذ أكثر من 30 عاما ولم أتعرض خلالها لأية مشكلات على رغم زياراتي المتكررة لهم في مدينة الرياض. البنت التي كانت تتصل بغية حصولها على حرز، اتضح لي أنها كانت متعاونة مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية، فهي كانت على اتصال بي منذ أكثر من 3 أشهر قبل إلقاء القبض علينا في السعودية، وأنا أبلغتها أنني لا أعمال الأحراز وغيرها من هذه الأمور، فكنت أقفل هاتفي حتى لا أرد على مكالماتها المتكررة يوميا، إلا أنني حصلت على حرز من أحد الشيوخ المتوفين في قرية سترة لإعطائها إياه، وحدث ما حدث، لأنه اتضح أن البنت كانت متعاونة مع الهيئة، فهي اختفت منذ ذاك الحين».

وبيّن السهلاوي «تعرضنا أنا وزوج ابنتي للجلد 50 جلدة لكل واحد منا، ولولا تدخل المسئولين في السفارة البحرينية في السعودية لكنا حتى الآن في السجن».

العدد 2154 - الثلثاء 29 يوليو 2008م الموافق 25 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً