العدد 2158 - السبت 02 أغسطس 2008م الموافق 29 رجب 1429هـ

«مؤامرة عمّان» وصمة عار على جبين «الاتحاد الآسيوي» ورجاله

استقبل أفراد منتخبنا الوطني للشباب مؤامرة عمان بصدر رحب وبروح عالية، مؤكدين أن ما حدث انتصار لكرة اليد البحرينية المستهدفة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، والاستقبال الحافل لهذه المؤامرة كان مع اللحظات الأولى لنهاية المباراة بفوز غير نزيه للمنتخب القطري الذي استفاد من طبيعة العلاقة بين الاتحاد الآسيوي وكرة اليد في البحرين.

إلا أن المؤشرات والتحركات من قبل المسئولين عن البعثة القطرية كان لها دور مهم في المؤامرة من خلال الاجتماعات الثنائية في غرفة الـVIP في صالة الأمير فيصل بن الحسين بالإضافة إلى حضور أحد المسئولين في الاتحاد القطري في الممر المؤدي إلى غرفة الحكام، علما أن الطاقم الإيراني تأخر كثيرا عن النزول إلى أرضية الصالة لإدارة المباراة وهذا ما يؤكد المؤامرة.

والغريب في الأمر أن مراسل «الوسط الرياضي» الموجود لتغطية البطولة التقى مسئول الحكام في اللجنة الفنية ومقرر لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي خلف العنزي وأكد أن المنتخب الوطني قادر على تحقيق فوز سهل على المنتخب القطري وسط حضور عضو لجنة الإعلام في الاتحاد الآسيوي البحريني محمد طالب. وذكر العنزي في تعليقه بأن المنتخب الوطني سيفوز لو لعب بالـ»رَيْوِس» على المنتخب القطري. والعنزي نفسه بالإضافة إلى الإيراني داوود توكلي هما من يختاران الأطقم التحكيمية، والأنباء تؤكد أن الطاقم السوري رفض قيادة المباراة وأسندت بعد ذلك للطاقم اللبناني بحسب رواية قالها محمد طالب قبل أن تسند تطبيق المؤامرة إلى الطاقم الإيراني المسنود من رئيس الاتحاد الإيراني علي رحيمي الذي كان ملازما للشعبي قبل وأثناء المباراة.

والمؤسف في كل ما حدث أن منتخبنا الوطني يعتبر من أفضل المنتخبات الآسيوية المشاركة والأحق بالتأهل من ضمن المنتخبات الثلاثة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في القاهرة لوفرة النجوم وأسلوب اللعب. ومن المؤسف أيضا أن يفكر منتخب من المنتخبات في الوصول لنهائيات كأس العالم بالتآمر والتنكيل بالمنتخبات الأخرى التي غالبا ما تكون البحرين ولصالح المنتخب القطري بالذات كالذي حدث في تصفيات القارة الآسيوية على مستوى المنتخبات الأولى في أصفهان 2002 والدوحة 2004، بالإضافة إلى دورة الألعاب الآسيوية 2006 وأخيرا ما حدث في أصفهان 2008 لصالح المنتخب الإيراني الحليف الجديد للاتحاد الآسيوي الذي أسس نظام التنكيل في البطولات الآسيوية للتأثير على كفاءة كرة اليد البحرينية.

والمعيب في النهاية أن الاتحاد الآسيوي للعبة يواصل التنكيل بكرة اليد البحرينية بعد التطمينات التي أشاعها البعض في الوسط الرياضي البحريني بأن الوضع سيتغير في المستقبل. وفي الواقع أن ذلك يتحمله المسئولون بالاتحاد الآسيوي يتقدمهم الرئيس أحمد الفهد لكل ما يجري وسيجري في المستقبل. اللافت أن هذا التنكيل غالبا لا يكون لصالح المنتخب المدلل أو المنتخب الذي لا يقهر بل لصالح منتخبات أخرى المؤسف أنها أحيانا ما تكون خليجية. وفي النهاية، انه من المعيب والمخجل أن يتحمل الصغار وزر الكبار، ومن المعيب كذلك أن ينشأ لاعب كرة اليد في القارة في أول حياته على المؤامرات وبطولات الرشاوي والتنكيل.

لاعبو المنتخب أحرجوا «الاتحاد الفاسد»

أحرج لاعبو المنتخب الوطني والجهازان الفني والإداري زمرة الاتحاد الآسيوي المشرفة على البطولة، إذ كانت تتوقع أن تعم الفوضى أثناء المباراة وما بعدها نتيجة للمؤامرة الدنيئة التي خططوا لها، إلا أن اللاعبين حافظوا على هدوئهم في الملعب وتقبلوا التنكيل الإيراني بصدر رحب وبابتسامة أيضا إلى أن انتهت المباراة، حينها غادر اللاعبون سريعا إلى غرفة تبديل الملابس من دون أن تصطاد الزمرة المتربصة أية عقوبة كالعقوبة التي فرضت على علي حسين.

استياء عام من المنتخب القطري

قوبل المنتخب القطري لحظة وصوله إلى فندق أماكن الذي يسكنه منتخبنا الوطني إلى جانب المنتخب السعودي بصيحات استهجان من قبل بعض لاعبي المنتخبين نتيجة ما حدث في المباراة. أحد اللاعبين نقل لمراسل «الوسط الرياضي» أن قمة الاستياء من قبل المنتخب القطري جاءت نتيجة لتصرف أفراد المنتخب عقب المباراة فيما يتعلق باحتفالهم بالتأهل للمربع الذهبي على رغم علمهم بأنهم تأهلوا بمؤامرة!

تعزيزات أمنية في الصالة

طلبت إدارة اتحاد اليد الأردني تعزيزات أمنية قبل انتهاء مباراة منتخبنا الوطني مع المنتخب القطري، ولوحظ وجود عدد كبير من رجال الأمن مزودين بالعصي والهراوات تحسبا لأي طارئ من قبل جماهير المنتخب التي أحرجتهم بسلوكها الحضاري وبمغادرتها السلسة صالة الأمير فيصل بن الحسين من دون أي مناوشات تذكر، وسمع البعض من الأردنيين يقول انها المرة الأولى التي يوجد فيها هذا العدد من رجال الأمن في مباراة كرة اليد.

تحركات محمد طالب

شوهد الإداري محمد طالب يصول ويجول في المنصة الرئيسية لدعوة رئيس الاتحاد الإيراني الذي يعشق كرة اليد البحرينية علي رحيمي للحديث مع حكامه لفرض مبدأ الحياد في قيادتهما للمباراة، ومن ثم الحديث مع مسئول الحكام بالفنية الكويتي خلف العنزي وبعد ذلك المراقب الإداري الإيراني توكلي، ولكن المحاولات باءت بالفشل لأن الأوامر كانت واضحة وغير قابلة للتغيير إلا بتدخل من القيادة المركزية. وفي الواقع ان تحركات طالب كانت قبل بداية المباراة بأكثر من ساعة تجاه الحكام المتوقع إسناد المباراة لهم كالطاقم اللبناني والسوري والإيراني نفسه لفرض مبدأ الحياد، وتلقى وعودا بذلك، إلا أن من لا شرف له لا حياء له، وتكفل الطاقم الإيراني المأجور بالقيام بالمهمة.

الشعبي وأبوالهيل قبل 4 ساعات في الصالة

حضر رئيس البعثة القطري أحمد الشعبي والحكم السابق عضو لجان الاتحاد الآسيوي يوسف أبوالهيل قبل 4 ساعات من مباراة منتخبنا الوطني، ولوحظت تحركات غريبة في قاعة الـVIP من خلال اجتماعات جانبية مع بعض المسئولين في الاتحاد الآسيوي كالعنزي وأمين سر الاتحاد روشان أناند، وهذه التحركات تواصلت حتى بداية الشوط الثاني أي مع بداية شوط التنكيل.

المنتخب الإماراتي مع الرابطة

قبل نهاية الشوط الثاني من المباراة المؤامرة توجه بعض من لاعبي المنتخب الإماراتي للوقوف مع رابطة المنتخب خلف مقاعد بدلائهم على يسار المنصة الرئيسية وحرصوا على التصفيق للاعبي المنتخب في إشارة واضحة لاستنكارهم المؤامرة التي حدثت وحرص البعض منها حتى على إصدار صيحات الاستهجان ضد المنتخب القطري وممارسات الاتحاد الآسيوي، وصادف أن باص المنتخب عقب المباراة لازم باص المنتخب الإماراتي الذي حرص أفراده على تحية المنتخب بشكل رائع.

أفراح في الحافلة وعشاء بالخارج

على عكس المتوقع، بدا لاعبو المنتخب في حال من البهجة والسرور عقب المباراة، إذ حرصوا في الحافلة وهم في الطريق إلى الفندق على التصفيق وغناء الأغاني الوطنية عقب المؤامرة التي حدثت، واستمر ذلك حتى الوصول إلى الفندق، إذ أعطت إدارة البعثة اللاعبين نصف ساعة للاستحمام وتبديل الملابس من أجل الخروج بعد ذلك إلى تناول العشاء في أحد مطاعم عمان بعيدا عن الفندق حتى لا يحدث أي احتكاك مع اللاعبين القطريين.

حسن شهاب: سقطنا في فخ المؤامرة المعتاد

قال لاعب منتخبنا الوطني حسن شهاب: «إن الطاقم الإيراني مثّل بالمنتخب حتى شهد مصرعه جميع اللاعبين والإداريين والجماهير التي حضرت، وهذا الاغتيال الجماعي كان أمام الجميع في صالة الأمير فيصل بن الحسين ومتابعة خاصة من عشاق كرة اليد الخليجية التي شهدت هذه المهزلة التي راحت لمصلحة المنتخب القطري».

وأضاف «نعم خسرنا لكن هذه المرة بعيدا عن الأداء والمستوى وسقطنا في فخ المؤامرة المعتاد ولا نسأل عن الهزيمة كوننا منتخب حديث التطوير والصناعة، متسائلا: ما ذنب هذا الجيل؟» ووجه عتابه للاتحاد الآسيوي الذي قال عنه هو من يتحمل المسئولية وليس المنتخب القطري الذي لا يهتم على حساب من يتأهل أو كم يدفع أو أي شكوك أخرى، لكنها تؤكد أن المنتخب القطري كان ضليعا في هذه المؤامرة.

هزمنا الحكام والاتحاد الآسيوي لكن خروجنا مفخرة نفتخر بها أمام كل من يجد نفسه الأحق بالتأهل للنهائيات المقبلة، وقال: «أنا شخصيا سعيد وفرح لأنني خرجت بهذه الصورة التي فرضت احترامنا من جميع الوفود بما فيها المنتخب القطري نفسه».

حسين الصياد: لماذا يحققون أمجادهم على أكتافنا؟!

عبّر لاعب منتخبنا الوطني حسين الصياد بقوله: «التاريخ يعيد نفسه، وتؤكد لنا حوادث مباراة منتخبنا الوطني والقطري أن العالم لا يزال يعيش فترات الشرور والمؤامرت وأن هناك من يسعى إلى تحقيق أمجاده على أكتافنا وسواعدنا، ما حدث لنا سلسلة لن تنتهي أبدا طالما هناك أشخاص تشتري أمجادها بالأموال الملطخة والمؤامرات».

وأضاف «أنا شخصيا حزين، كنا الأجدر بالفوز والوصول للدور الثاني، كنا على أتم الاستعداد لتحقيق الفوز على المنتخب القطري الذي أرى فيه كشخصية أنه فريق لا يستحق الوصول للدور الثاني عطفا على أدائه، وأستغرب تماما وأتساءل لماذا القطريون يسعون لتحقيق أمجادهم على أكتاف منتخبنا الوطني! هل هم يتلذذون بخسارتنا؟! لطالما لديهم القدرة على تحقيق الفوز وشراء المباريات فلماذا لم يفعلوا مع المنتخب الكوري الجنوبي، لماذا لم يكن على حساب السعودية، لماذا دائما على حسابنا، هذا سؤالي وأوجهه للاتحاد القطري، أمام الطاقم الإيراني فالجميع شاهد وتابع وتأكد تماما أن المنتخب القطري تأهله غير شرعي».

طالب: ما تعرض له منتخب الشباب سابقة لم تحدث من قبل

قال الإداري البحريني محمد طالب الذي حضر على هامش مؤامرة الاتحاد الآسيوي والقطريين أن التعذيب الذي تلقاه أفراد منتخبنا الوطني للشباب في مباراة قطر لم يحصل في مستواه وقساوته على أي من المنتخبات الوطنية التي تعرضت للظلم في البطولات الآسيوية. وقال أيضا: «لقد كنت شاهدا على غالبية البطولات الآسيوية، لن أتحدث عن المنتخبات الأخرى، أتحدث عن منتخباتنا الوطنية خصوصا، فقد كنت حاضرا في البطولة الآسيوية في أصفهان العام 2002 في التصفيات التي تعرض لها المنتخب للظلم الفاضح، أعتقد أن ما حدث في عمان قبل يومين في صالة الأمير فيصل بن الحسين كان أقسى وخصوصا أنه كان منذ البداية حتى النهاية ومن دون رحمة لأفراد منتخبنا الوطني».

وأضاف طالب «لقد كنت حاضرا بطولة آسيا للشباب الماضية التي أقيمت في تويوتا اليابانية ولم تحدث آنذاك أي مشكلات ما بين المنتخبات الآسيوية المشاركة وسارت الأمور كما يجب، وما حدث في عمان يحدث للمرة الأولى على مستوى الفئات السنية بالنسبة للمنتخبات الآسيوية وهذا ما لا يقبله العقل والمنطق، وبالتالي فإن ما حدث سابقة خطيرة». وفي سؤال لـ»الوسط الرياضي» عما إذا كان أحس بوجود المؤامرة أثناء تحركاته لتأمين الطاقم المحايد مها كانت جنسيته، قال طالب: «بصراحة لم أحس بذلك، لقد أكدوا لي أن التحكيم سيكون محايدا، أعتقد أن الطاقم اللبناني كان سيدير المباراة ولكن القطريين حينما شاهدوني واقفا معهم تحركوا بجدية لتغيير هذا الطاقم، أنا لم أطالب الطاقم اللبناني سوى بفرض مبدأ الحياد لا غير».

وطالب محمد طالب في نهاية تصريحه لـ»الوسط الرياضي» الاتحاد البحريني لكرة اليد بضرورة البقاء ضمن الحلقة من خلال الحرص على المشاركة في كل البطولات الآسيوية، وقال أيضا: «يجب أن نلعب ونقدم ما يعكس مستوى كرة اليد البحرينية حتى لو خرجنا بالطرق غير الشريفة كالتي حدثت، وذلك لأن بقاء الحال من المحال، ولابد لهذا الظلم أن ينتهي يوما».

وأضاف «لا أريد الاستنقاص من أحد، ولكن الاتحاد يجب أن يختار الإداريين المرافقين للمنتخبات في البطولات الآسيوية بكل عناية، لأن مثل هذه البطولات بحاجة إلى خبرة في التعامل وهذا عامل مهم استفاد منه القطريون كثيرا، والكل لاحظ ذلك عمليا يوم المباراة».

أفراد منتخبنا يناشدون شيخ الشباب القطري تميم بن حمد

عمّان - جاسم الفردان

طالب أفراد منتخبنا الوطني للشباب، الذي انتهت بالنسبة إليه البطولة الآسيوية الحادية عشرة للشباب والتي تجرى منافساتها في العاصمة الأردنية (عمّان)، بعد أن تعرض لظلم فاضح وغير أخلاقي ما أثر عليه نفسيا ومعنويا وخرج بفضل التحرك القطري في الساعات الأولى من ظهر يوم أول أمس في صالة الأمير فيصل بن الحسين في القويسمة، سمو ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بسرعة التدخل والتحقيق في ما جرى لمنتخبنا الوطني وما جاء به الوفد القطري الذي سعى جاهدا إلى ضمان تأهله للدور النصف نهائي على حساب منتخبنا الوطني من دون وجه حق.

وقال اللاعبون لماذا قطر تحديدا تعشق التأهل على حساب منتخباتنا الوطنية، مذكرين الأشقاء والمسئولين في دولة قطر بسنين التأهل التي وجد فيها المنتخب القطري نفسه في نهائيات كأس العالم، ففي أصفهان العام 2002 خرج منتخبنا بمؤامرة قطرية، وفي العام 2004 أيضا ودع منتخب البطولة بمؤامرة قطرية وجاء وقتنا للشباب. وتشهد العاصمة الأردنية تحركا كان ملحوظا قبل المباراة بـ24 ساعة، وتهيأ المناخ المناسب لخروج منتخبنا وبالآلية المتبعة نفسها.

وكان المنتخب القطري احتاج لتأهله للدور النصف نهائي لـ(6) أهداف فقط ولضمان هذه النتيجة احتاج الوفد القطري لتفعيل الآلية المناسبة، فكان الطاقم السوري اعتذر باعتراف منه لعدم رغبته إدارة المباراة لقوتها وحساسيتها، فأسندت المباراة للطاقم اللبناني ثم عاد الوفد القطري وطالب بتغيير هذا الطاقم بعد أن شوهد البحريني محمد طالب في حديث معهما، وفي أقل من 5 دقائق تم استبدالهما بالطاقم الإيراني المكون من مراد ومصطفى اذ وجد فيهما الوفد القطري مطامح تأهلهم باسم الاتحاد الآسيوي الذي بارك لهم الكويتي خلف العنزي بفضل تحركاته المستمرة... ومن الجانب القطري كانت التحركات القطرية متمثلة في رئيس الوفد نائب رئيس الاتحاد القطري أحمد الشعبي مع رئيس الاتحاد الإيراني على رحيمي منذ انطلاق المباراة الثانية والتي جمعت المنتخب الأردني والياباني وحتى ضمان التأهل، بعد أن قام الإيراني بدوره في توجيه الطاقم الإيراني ببراعة...

وشوهد رئيس الوفد القطري يخرج من الممر الخاص بالحكام والذي من المفترض أن يكون محظورا على جميع الوفود المشاركة ومسموحا فقط للجنة المعنية. كما كان لمدير المنتخبات يوسف أبوالهيل دور بارز في تهيئة المناخ التحكيمي وخصوصا أنه سبق لهم العمل كحكم في هذه المنافسات ويتمتع بعلاقة جيدة مع غالبيتهم وقادر على تغيير أي معادلة يرغب بها.

وامتنع لاعبو منتخبنا عن مصافحة لاعبي قطر لشعورهم المطلق بأن المنتخب القطري تعمد الإساءة لهم وأخرجهم بمؤامرة لا تقل عما فعله الاتحاد الكويتي في أصفهان.

لاعبون قطريون يعتذرون لبعض لاعبي المنتخب

زار لاعبو منتخب قطر مددي وحمد البلوشي وعلي بشير بعضا من لاعبي منتخبنا في غرفهم واعتذروا لكل أفراد منتخبنا الوطني وقالوا: «لا نستطيع رفع رؤوسنا أمامكم، فما جاء بناء على أوامر مطلوب منا تنفيذها وهي أوامر من الأعلى (إشارة للوفد الإداري الموجود في عمّان)».

كما حدثت مناوشات لم تتعد الغمز واللمز ما بين اللاعبين السعوديين والقطريين وهي استهجان لما حصل في مباراة قطر والبحرين.

وتعاطف اللاعبون الإماراتيون وبشكل كبير معنا، وقام لاعبو المنتخب القطري بإخراج عملة الدولار إشارة منهم إلى أن المباراة بيعت لهم، كما أن الاحتجاج العام وصل إلى فندق السكن، وتناول المنتخب القطري وجبة العشاء بعيدا عن الوفود المشاركة وخصوصا في فندق أماكن، وهذا بطلب من الوفد القطري بتخصيص الجانب العلوي لهم.

إليتش يؤكد أن ما حدث معيب في حق الصغار... ماجيك: لم أشهد مؤامرة كهذه

عبّر المدرب السلوفيني يورت ماجيك عن استيائه لما آلت إليه كرة اليد في آسيا، وقال: «لم أشهد في حياتي مثل هذه المؤامرة، حتى ما حدث في أصفهان ليس بهذه الصورة الفاضحة والمخجلة، ليس على الاتحاد الآسيوي أو الطاقم الإيراني الذي اختير بدقة متناهية لتنفيذ هذا الغرض، بل إن القطريين أساسا كانوا ضليعين في هذا الأمر».

وعن الجوانب الفنية قال يورت: «لا يوجد أي تعليق، لم نلعب ولم يسمح لنا باللعب، وما سمح به الطاقم الإيراني هو إخراج منتخبنا الوطني بالعقوبات المتواصلة والإيقافات المتعمدة، لم نطبق جزءا من خططنا وتكتيكنا. خرجنا من هذه المباراة مرفوعي الرأس وهذا يكفي. الكل شاهد المهزلة. أنا اليوم سعيد لأننا ظلمنا وظلم منتخبي الذي استعد بشكل صحيح وأخذ يتصاعد مستواه من مباراة إلى أخرى».

أما مساعده إليتش فقال: «لست نادما على ما حدث، فالأمر متوقع تماما بمجرد تأخر الطاقم الإيراني شعرنا بالمؤامرة التي تقضي على آمالنا وعرفنا من أول 5 دقائق أننا لن نلعب ولن يسمح لنا باللعب، وهذا راجع لإدارة المباراة من قبل الطاقم المختار بعناية فائقة».

وأشاد إليتش باللاعبين، وأن ما حدث لهم لا يقبله منطق المنافسات التي وجدت من أجل تعميق العلاقات الأخوية بين البلدان العربية، وقال: «أعتقد أن لاعبي المنتخب البحريني هم نواة كرة اليد في المستقبل، ويجب ألا يتأثروا بما حصل والحال لن يبقى على حاله المزري وسيتغير حتما، وفي يوم ما سيكون المنطق من يفرض نفسه».

وأضاف «مسيرتي الرياضية عمرها 30 عاما لم أشاهد هذه الأمور، وإن حدثت بعض منها فهي روتينية لكن بهذه الطريقة لم تحدث في مسيرتي كلاعب أو مدرب، وإذا ما استمرت 10 سنوات أخرى فإن كرة اليد ستصبح كارثة يتحمل مسئوليتها المنتخبات التي تعتمد الرشاوى لوصولها لكأس العالم».

الشيخ شاهد الطاقم السوري يستعد لإدارة المباراة

أكد مدير المنتخب الوطني أحمد الشيخ لـ»الوسط الرياضي» أنه شاهد الطاقم السوري وهو يستعد لإدارة مباراة منتخبنا الوطني مع المنتخب القطري وذلك أثناء إجراء المنتخب الإحماء استعدادا للمشاركة في المباراة.

وقال الشيخ: «لقد أخبرت رئيس البعثة عضو مجلس الإدارة وحيد إبراهيم أن الطاقم السوري هو الذي سيدير المباراة». وأضاف «لاحظت تحركات من جانب رئيس الوفد القطري طالبا من الطاولة استخراج بيانات مباراة كوريا الجنوبية والسعودية لمعرفة فارق الأهداف المطلوبة لوصول منتخب قطر للمباراة النهائية».

وقال أيضا: «لحظات وإذا بأحد أعضاء اللجنة الفنية جاء ليسألني عن الوقت الذي نحتاجه لإجراء عملية الإحماء داخل الصالة علما أن المنتخب كان في الصالة في تلك الحظة، سألني إذا ما كنا نحتاج إلى 10 دقائق في ذلك، فأجبته أن ذلك كاف بالنسبة إلينا، وهذه المرة الأولى التي أسأل فيها هذا السؤال».

وقال بعد ذلك: «تفاجأت كما تفاجأ رئيس البعثة أن الطاقم الإيراني هو الذي سيدير المباراة، واللافت أنه مع خروج الطاقم الإيراني إلى الصالة خرج بعده من الباب ذاته رئيس الاتحاد الإيراني وبعض المسئوليين القطريين».

العدد 2158 - السبت 02 أغسطس 2008م الموافق 29 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً