العدد 2158 - السبت 02 أغسطس 2008م الموافق 29 رجب 1429هـ

قدّمت كل ما لديّ ووفقت في إدارة 6 لقاءات... وأتطلع للقادم

يواصل حكامنا الدوليون في لعبة الكرة الطائرة تألقهم عندما يشاركون في البطولات الخارجية سواء على الصعيد الخليجي أو القاري أو العالمي، ويحققون أفضل النتائج من خلال التقييم الذي يحصلون عليه من قبل لجنة التحكيم هناك. فبالأمس القريب كان الدولي جعفر إبراهيم يتألق ويدير لقاءين ضمن منافسات الدوري العالمي للكرة الطائرة لليابان مع بولندا.

والآن جاء دور الدولي حسين الكعبي الذي تألق في البطولة الآسيوية للأندية التي أقيمت في كازاخستان من 17 إلى 25 يوليو/ تموز الماضي، وتمت مكافأته ليحكم في 6 لقاءات 3 منها كحكم أول ومثلها كحكم ثان. ولأن ما قدمه الكعبي يستحق الوقوف أمامه في مشاركته الآسيوية، أجرى «الوسط الرياضي» لقاء معه ليتحدث الأخير لنا عن أسباب هذا التألق في هذه البطولة.

وبدأنا معه بشأن كيفية مشاركته في بطولة الأندية الآسيوية، وقال: «جاءت مشاركتي في هذه البطولة كحكم مرافق مع نادي النجمة البحريني الذي يشارك في هذه البطولة بعد تحقيقه بطولة كأس رئيس المؤسسة للكرة الطائرة هذا الموسم، وجاءت بعد ترشيحي من قبل الاتحاد البحريني للعبة لأكون الحكم المرافق لهم».

وواصل «كانت هذه المشاركة فرصة كبيره لي لتحسين علاقتي مع النجمة بعد الحوادث التي شهدها هذا الموسم والذي سبقه، والحق يقال الاخوان في نادي النجمة لم يقصروا معي، سواء رئيس الوفد يوسف الهرمي أو مدير الفريق الأول يوسف الزياني، وأشكرهم على كل ما قدموه لي».

وعن عدد المباريات التي أدارها في هذه البطولة الآسيوية للأندية والتي حقق لقبها بيكان الإيراني للمرة الثالثة على التوالي، قال: «ولله الحمد أدرت خلال هذه البطولة 6 لقاءات، نصفها كحكم أول للقاءات ومثلها كحكم ثان، وكنت حكما احتياطيا للمباراة النهائية للحكم العالمي السعودي عبدالله الخليفي».

وكيف كان تقييمك للمباريات التي أدرتها وما هي أبرز اللقاءات التي حكمت فيها، قال: «حكمت في اليوم الأول لقاء النصر الإماراتي وفريق ايسلي الكازاخستاني، من ثم يأتي اللقاء الأكثر أهمية وهو لقاء المركزين (3 و4) بين النصر الإماراتي وممثل الكرة الطائرة اليابانية، وامتدت هذه المباراة 5 أشواط وانتهت للفريق الإماراتي. وأما بشأن التقييم فكان تقييمي في كل المباريات عاليا جدا أي لا ينقص عن 94 في المئة في كل المباريات، حتى رشحت إلى إدارة المباراة النهائية، غير أن وجود العالمي السعودي الخليفي أعطاه الفرصة لإدارة هذه المباراة لما يتمتع به من إمكانات وخبرة عالية، بالإضافة إلى أننا نعتبره أستاذا لنا في التحكيم، ولكن تم اختياري كما أسلفت كحكم احتياطي له في المباراة النهائية».

وأكد الكعبي أن الحكام العرب قدموا مستويات كبيرة خلال هذه البطولة وتفوقوا على حكام شرق اسيا وبدرجات كبيرة، وقال مستغربا: «الاتحاد الدولي عندما يكون هناك حكم عربي مرشح للحصول على الشارة الدولية نرى إصرارا كبيرا على اللغة الانجليزية، غير أننا رأينا أن حكام شرق آسيا وإيران ضعيفين جدا في اللغة!».

وأوضح أن الحكام العرب في هذه البطولة يصلون إلى (4) وهم: السعودي العالمي عبدالله الخليفي، والإماراتي الدولي نجيب بلال، والكويتي الدولي علي العلوي، بالإضافة إليه، وقال أيضا: «أدرنا جميعنا مباريات عدة خلال هذه البطولة وهذا دليل كبير على قوة الحكام العرب على الصعيد الآسيوي».

وعن مدى الاستفادة التي حصل عليها من خلال مشاركته في هذه البطولة القارية القوية، أجاب قائلا: «بكل تأكيد استفدنا كثيرا من هذه البطولة، وأنا قبل البطولة كنت متفائلا ولدي ثقة في نفسي لكن القلق كان يراودني لعدم معرفتي بالأجواء الآسيوية، غير أنه بعد الاختبارات التي أقيمت لنا قبيل انطلاقة البطولة في اللغة الانجليزية والاختبار العملي تجاوزت هذه المرحلة، بالإضافة إلى بعض التوجيهات التي قدمها لي العالمي الخليفي وأنا أشكره على ذلك».

وتابع الكعبي قائلا: «ولأنها أول مرة أحكم فيها على صعيد الأندية الآسيوية، تعلمت كيف أتعامل مع البطولة إذ يتم فيها تطبيق البرتوكول الدولي وآخر التعديلات، ولله الحمد وفقت في كل ذلك بالإضافة إلى التعود على أجواء البطولات الكبيرة وإن كانت آسيوية».

وعن وجود فرصة أخرى لترشيحه للتحكيم على الصعيد الآسيوي من عدمه، قال: «الترشيح يعتمد على الاتحاد الآسيوي برئاسة رئيس لجنة الحكام الكويتي محمد حبيب، وعلى التقارير التي سترسل لهم من قبل اللجنة التي كانت تتابعنا خلال البطولة الآسيوية، وأنا من خلال معرفتي بالنتائج التي حققتها فان التقرير سيكون مبشرا بالخير إن شاء الله، بالإضافة إلى الارتياح الذي أبدته لنا لجنة الحكام أثناء مباريات البطولة أولا بأول. غير أني أتمنى أن احصل على الفرصة في المشاركة ببطولات أخرى سواء على الصعيدين القاري أو حتى العالمي، ولما لا وخصوصا أني قدمت نتائج إيجابية ومميزة».

وأكد الكعبي أن السعودي عبدالله الخليفي وبحكم معرفته بالاتحاد البحريني للكرة الطائرة ورئيس لجنة الحكام محمد جاسم أتصل بهم وأطلعهم بالمستويات التي قدمتها، وهذا ما عرفت به فور عودتي إلى البحرين بعد انتهاء البطولة، إذ تمت الإشادة على كل ما قدته مستشهدين بما قاله الخليفي وهذا ما أسعدني كثيرا.

وعندما سألناه عن السبب الذي يجعل حكامنا عندما يديرون مباريات في بطولات خارجية يتألقون ولا يجدون صعوبة في إدارة المباريات على رغم أنهم محاسبون بصورة كبيرة هناك حتى على الأخطاء التقديرية، وعدم رأيه الأمر ذاته في مبارياتنا مسابقاتنا المحلية، قال: «الضغط في المباريات المحلية يعتبر كبيرا جدا وهذا ما يخلقه اللاعبون؛ نظرا إلى كثرة احتجاجهم على التحكيم بين تارة وأخرى، لكن في البطولات الخارجية ترى أن غالبية اللاعبين ملمين جدا بالقوانين، أي أن كابتن الفريق فقط هو من يتحدث مع حكم المباراة وليس في كل وقت أيضا وهذا مفقود لدينا هنا في ملاعبنا المحلية، إذ ترى كل لاعب يشن سيلا من الاعتراضات والاحتجاجات على أقل خطأ يحدث وفي بعض الأحيان، إذا لم يكن هناك خطأ أيضا».

وأكد الكعبي أن قوة الدوري لدينا ساهمت في تهيئة الحكام لقيادة المباريات القوية عند المشاركات الخارجية.

وفي نهاية حديثه شكر الدولي حسين الكعبي رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة ولجنة الحكام برئاسة رئيس اللجنة محمد جاسم على كل ما قدموه له متمنيا التوفيق والنجاح لجميع الحكام الموجودين في الاتحاد البحريني للعبة، وان يصلوا إلى ما وصلنا إليه وأكثر بإذن الله.

العدد 2158 - السبت 02 أغسطس 2008م الموافق 29 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً