الابتعاد عن البطولات الآسيوية ليس الحل الأمثل بالنسبة إلى كرة اليد البحرينية لسببين مهمين، الأول أن البطولات الخليجية والعربية غير منتظمة، وبالنسبة إلى البطولات الخليجية تقام بطولتان على مستوى المنتخبات في كل عامين وعلى مستوى الأندية في كل عام، وأما البطولات العربية فلا تنظم في فترات محددة. ثم ان هذه البطولات لا تمثل لاعب كرة اليد لأنها ليست الطريق إلى الألقاب القارية ولا المشاركات في البطولات العالمية، والسبب الثاني أن المشاركة في البطولات الآسيوية بالنسبة إلى منتخبنا للتحليق مع السرب الأفضل في القارة يشكل ذلك ضغطا نسبيا على الاتحاد الآسيوي الذي يمنيّ النفس في إنهاء كرة اليد في البحرين كليا بدليل تصرفاته. البقاء ضمن السرب يبقي مستوى المنتخبات في مستوى معين بحيث لا يتراجع كما تراجع في الإمارات التي هجرت البطولات الآسيوية ثم عادت خلال العامين الماضيين، ذلك يتطلب التركيز على بناء المنتخبات وإعدادها بصورة مستمرة بشكل سنوي وليس على شكل المناسبات كما يحدث حاليا، ومن ثم المشاركة في البطولات الدولية الودية التي تقام في أوروبا التي شارك فيها منتخب الشباب في إيطاليا.

الاتحاد الجديد يجب أن يضع نصب عينيه تنظيم المنتخبات الوطنية السنية بما فيها المنتخب الوطني الأول، وذلك يجب أن يكون بضغط من الجمعية العمومية المطالبة بمحاسبة الاتحاد في هذا الإطار، لأن الاتحاد الحالي في الوقت الذي نجح في بعض الجوانب فشل فشلا ذريعا في ما يتعلق بهذا الجانب المهم والحيوي. وشخصيا أعتقد أن وضع برنامج مسابقات الموسم المقبل من دون تحديد مدربين للمنتخبات الوطنية سواء السلوفيني يورك ماجيك أو غيره سيكون بمثابة المواصلة في الفشل، والهدف من وضع المدربين في هذا الوقت هو تأمين تجمعات أسبوعية على الأقل للمنتخبات السنية بشكل خاص وإقامة معسكرات قصيرة وما شابه في فترة الإجازات مثلا، وإذا كان منتخب الشباب مثلا ليست لديه أية مشاركات خارجية رسمية في الموسم المقبل فإن منتخب الناشئين على موعد مع المشاركة في التصفيات المؤهلة لأولمبياد الناشئين التي ستقام صيف العام المقبل.