العدد 2171 - الجمعة 15 أغسطس 2008م الموافق 12 شعبان 1429هـ

القول الفصل للأعمال التي تقوم بها «الكوثر للأيتام» !

في حديث مع رئيس لجنة العلاقات العامّة والإعلام بجمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية (لرعاية اليتيم ) تطرق إلى أهداف الجمعية بإسهاب، وقال: عملنا إنساني بالدرجة الأولى وأنّ أهدافنا رعاية اليتم في مملكتنا الغالية أين ما وجد.

وأضاف «ولم ترع اليتيم ماديا ، وإنما نرعاه تعليميا وتربويا ومعنويا وترفيهيا وصحيا، ونسير معه إلى مرحلة التخرج من الجامعة والزواج، نسعى جاهدين بأنْ نوفر لهم منح دراسية للجامعة من مختلف المؤسسات الخيرة ، ولآن وفقنا بافتتاح مقرا للأيتام في منطقة سار يجتمع فيه الأيتام من الذكور في يومي الأحد والثلثاء، ومن الإناث في يومي الإثنين والأربعاء من كل أسبوع، بمعدل ثلاث ساعات يوميا، عند الساعة الأولى يتم مساعدتهم في كيفية حل واجباتهم المدرسية، وعند الساعة الثانية يعطون دروسا في الحاسب الآلي ، وعند الساعة الثالثة يقدم لهم فعاليات ترفيهية والمسابقات وبعض المفاهيم الأخلاقية، القصد من ذلك تنمية مهاراتهم ورفع مستواهم التعليمي والأخلاقي وتعزيز معنوياتهم وتعويدهم على الاعتماد على أنفسهم وإبعادهم عن المؤثرات النفسية التي قد تؤثرعلى مستقبلهم».

ويضيف قائلا ، أننا نجحنا بنسبة معينة ، ولكننا نطمح أنْ نحقق نجاحات أكبر في المستقبل القريب، قلت له من المؤكد أنّ هذا المشروع الإنساني الكبير يحتاج إلى مبالغ كبيرة، من أين توفرون كلّ تلك المبالغ ؟ أجاب قائلا، من المعروف أنّ أهل البحرين من طبعهم المساهمة في الأعمال الخيرية والإنسانية، ما أنْ عرف الناس عن الجمعية وأنها تقدم الخدمات لهذه الفئة انهالت علينا المساعدات والكفالات من أناس كثيرين ، فعندنا من يتبرع من بعض المؤسسات والأفراد ولدينا من يكفل، فلو نسبة من أرباح كل مؤسسة تجارية نسبة لا تزيد عن 1في المئة من أرباحها السنوية لصالح الأيتام لما عانت مؤسساتنا الإنسانية من أي نقص ولما تخوفت من الأزمات الاقتصادية وتضخم الأسعار .

والحمد لله تطوع عدد من النساء والرجال للتسويق لهذا المشروع في أوساط المجتمع ، بطبيعة الحال المشروع يحتاج إلى ضخ أموال بصورة مستمرة حتى يضمن له مواصلة خدماته للأيتام ، فالباب كما يقول لكل صاحب قلب إنساني يريد أن يسجل نقاطا إيجابية لآخرته، لم يكن خافيا عليكم أنّ المشروع الرعائي يكف من الأموال أكثر ما يقارب الأربعة آلاف دينار شهريا، وهذا ليس بالمبلغ الهيّن مالم يكن هناك مساعدة دائمة ومنتظمة من الناس، ونحن وضعنا خطط لكلّ لجنة تعمل في الجمعية، كاللجنة الاجتماعية التي تعنى بالجانب الترفيهي التي يكون من مسئولياتها إعداد وتنظيم الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تسهم بصورة مباشرة في رفع معنوياتهم.

واللجنة الصحية التي تحمل على عاتقها القيام بفحص دوري للأيتام للتأكّد من سلامتهم الصحية ومتابعة مَنْ يريد علاجا من الأيتام في المستشفيات أو العيادات الخاصة في مختلف الأمراض المزمنة وغير المزمنة، واللجنة التعليمية التي تقوم برعايتهم تعليميا وتربويا أربعة أيام في الأسبوع، معتمدة على مديرة ومشرفات رعائيات تم توظيفهنّ على أسس تربوية وإنسانية، واللجنة المالية التي وضعت لنفسها خطة لجلب أكبر مبلغ للمشروع لتمكن الجمعية من تقديم خدمات أكبر وأوسع من وقتنا الحاضر، ولجنة الموارد والمشاريع التي عليها أن تبحث عن موارد مالية من خلال البحث عن مشاريع استثمارية تدر على المشروع أموالا ثابتة، لتمكنه من الاستمرار في تقديم مختلف الخدمات للأيتام.

وأضاف قائلا: أنّ كل ما نفعله من المؤكّد لا يعوض اليتيم ما فقده لا في الجانبين النفسي والمادي بالقدر الذي نطمح إليه، لأنّ المشروع يحتاج أنْ تبذل من أجله الجهود الكبير من كل فئات المجتمع من أفراد وجماعات ومؤسسات، والمشروع يستقبل كل يتيم من جميع محافظات الوطن بمختلف توجهاتهم وفئاتهم وأطيافهم، عملنا يصب في الجانب الإنساني الذي يذوب كل أنواع الانتماءات المذهبية والعرقية والعنصرية، فمتى ما تفكر أي مؤسسة تغيير عنوانها الإنساني إلى عنوان آخر، سواء كان طائفيا أوعرقيا أو عنصريا يعني ذلك قد حكمت على عملها بأن يكون هباء منثورا ولن تنال الأجر والثواب الذي وعدت به في حال جعله لوجه الله . نقول وبكلّ صراحة للنفوس التي روّضت على عمل الخير الخالص لله ، بارك الله فيكم وفي جهودكم التي تبذلونها في سبيل رسم البسمات على شفاه الأيتام وغير من ذوي الاحتياجات الخاصة .

سلمان سالم

العدد 2171 - الجمعة 15 أغسطس 2008م الموافق 12 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً