أين أصحاب القلوب الرحيمة، أين أصحاب الأيادي البيضاء، أين أنتم؟ أنا محتاجة إلى من بيده مساعدتي... فأنا سيدة لدي 5 أبناء وزوجي راتبه ضعيف وبسبب ارتفاع أسعار المعيشة،لا يمكننا دفع فاتورة الكهرباء التي تجاوزت الحدَّ حتى وصلت إلى 914 دينارا ومصاريف البيت الشهرية والمدارس على الأبواب، ولا أعرف من أين سأدبر هذه المصاريف، هل هناك من يستطيع مساعدتي لشراء ملابس وقرطاسية وأيضا أغراض لشهر رمضان؟ لقد نشرت مشكلتي، وكنت أنتظر المساعدة، أنا بنت هذا البلد المعطاء أكتب رسالتي الثانية لأن لدي أملا في أن هناك من يسعى إلى عمل الخير وأن هناك من سيساعدني ويساعد أولادي، ولو بشيء بسيط؛ فأنا أنتظر ردكم، يا أهل البحرين الطيبين والمعروفين بالكرم والجود.
بعض الجمعيات تقدم المساعدة إلى المواطنين ولكن بعض الأحيان تتأخر الطلبات لديهم بسبب الإجراءات الروتينية مثل الذي يريد مساعدة منهم، يجب أن تنطبق عليه بعض الشروط... من منَّا لا يعاني من ارتفاع الأسعار، من منَّا غير محتاج إلى المساعدة نرى ونقرأ في الصُّحف اليومية أن المصرف الفلاني تبرع للجمعية الفلانية والجمعية الفلانية أرسلت معونات إلى الدولة الفلانية وغيرها من الأخبار التي تفرح ولكن تحزن في الوقت نفسه، نحن نعمل بالمثل القائل «عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب»، اذا كانت هناك جمعيات تتلقى التبرعات من بعض المصارف فيجب عليها أن تساعد المواطن لأن هدفها هو رفع مستوى المواطن البحريني المحتاج، وأما بالنسبة إلى التبرعات إلى خارج البحرين فأقول علينا أولا أن نساعد من هم بحاجة إلى المساعدة داخل البحرين والفائض نرسله إلى الخارج، لأن الأقربين أولى بالمعروف أليس كذلك؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 2173 - الأحد 17 أغسطس 2008م الموافق 14 شعبان 1429هـ
