واصلت أسعار سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تراجعها إذ انخفضت بواقع 3 دولارات للبرميل يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي.

وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس (الإثنين) أن سعر برميل النفط (159 لترا) سجل يوم الجمعة 107,88 دولارات مقابل 110,88 دولارات يوم الخميس.

ويشكل النفط من إنتاج دول أوبك حوالي 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.

وارتفع سعر النفط أكثر من دولار ليتجاوز 115 دولارا للبرميل أمس بينما يترقب المستثمرون بقلق التهديد المحتمل للإمدادات في خليج المكسيك بسبب العاصفة الاستوائية فاي.

لكن محللين قالوا إن ارتفاع الدولار الأميركي وأنباء ذكرت أن روسيا ستبدأ سحب قواتها من جورجيا وهي ممر رئيسي للإمدادات من بحر قزوين إلى أوروبا قد تحد من مكاسب النفط.

وارتفع الخام الأميركي الخفيف في عقود سبتمبر/ أيلول 1,30 دولار إلى 115,04 دولارا للبرميل.

وهبط عقد سبتمبر 1,24 دولار إلى 113,77 دولارا للبرميل (الجمعة) الماضي بعد أن نزل خلال أمس إلى 111,34 دولارا للبرميل مسجلا أدنى مستوى منذ الأول من مايو/ أيار.

وارتفع سعر مزيج برنت تسليم أكتوبر/ تشرين الأول 1,38 دولار إلى 113,93 دولارا للبرميل.

وقال محلل السلع الأولية في ناشيونال بنك أوف استراليا في ملبورن، غيرارد بيرغ: «تهديد العاصفة هو المحرك الرئيسي هنا».

وأضاف «كما أن أسعار النفط هبطت (الجمعة) الماضي إلى الحد الأدنى من نطاق التداول الأخير لذلك فمن المرجح أن بعض المتعاملين في السوق رأوا في ذلك فرصة طيبة للشراء».

وقالت شركتا رويال داتش شل وماراثون أويل كورب أمس الأول (الأحد) إنهما سحبتا العاملين غير الأساسيين من مناطق شرق ووسط خليج المكسيك بسبب تهديد العاصفة «فاي». ولكن الإنتاج في المناطق البحرية لم يتأثر.

من جانب آخر، قال وزير الطاقة التركي حلمي غولر في مؤتمر صحافي أمس إن ضخ النفط عبر خط أنابيب باكو- تفليس - جيهان الذي تضرر من جراء حريق قد يستأنف خلال بضعة أيام.

كما قال الوزير إنه ليس هناك أي دليل على تعرض خط أنابيب النفط لعمل تخريبي.

وقالت شركة النفط البريطانية الكبرى بي.بي أمس إن صادرات النفط الأذربيجاني إلى جورجيا بالقطارات توقفت بسبب «الأضرار» التي لحقت بخط السكك الحديد في جورجيا.

وقال المتحدث باسم بي.بي، روبرت واين إن خط السكك الحديد كان ينقل ما بين 50 ألفا و70 ألف برميل يوميّا من النفط الأذربيجاني إلى مرفأ باتومي.

وأوقفت أذربيجان صادرات النفط عبر مرافئ في غرب جورجيا أمس الأول بعد أن الحق انفجار أضرارا بجسر للسكك الحديد هناك.

توقف إنتاج النفط من شمال العراق هذا الشهر

قالت شركة دي إن أو النروجية أمس (الاثنين) إنها لن تحصل على أي نفط من حقل توكي الذي تديره في شمال العراق لأن السلطات في إقليم كردستان أوقفت الإنتاج إلى حين مراجعة التراخيص واستكمال إجراءات أخرى.

وأوضحت الشركة في بيان أن من المتوقع وفقا لما قالته حكومة إقليم كردستان استكمال هذه الإجراءات خلال شهر أغسطس/ آب على أن يستأنف إنتاج النفط في أواخر أغسطس أو مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل.

وأضافت أن إنتاج الشركة من الحقل بلغ 11191 برميلا في اليوم خلال يوليو/ تموز.

وقالت الشركة إن إنتاجها الإجمالي من الحقل وحقول في اليمن انخفض إلى 20584 برميلا في اليوم خلال الشهر الماضي من 22545 برميلا في اليوم خلال يونيو/ حزيران الماضي.

... والنفط العراقي سيصل الأردن منتصف سبتمبر

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني خلدون قطيشات: «إن أولى شحنات النفط العراقي بسعر الخصم الجديد 22 دولارا - أقل من سعر برميل خام برنت - ستصل قبل منتصف سبتمبر/ أيلول المقبل. وأكد الوزير الأردنى فى تصريحات للصحافيين أمس الأول (الأحد) أن الوزارة انتهت من تعيين الائتلاف الذي تقدم بأقل الأسعار لنقل النفط العراقي بواسطة الصهاريج من منطقة حديثة الحدودية مقابل 15 دولارا لنقل البرميل الواحد واصلا مصفاة النفط.

وتوقع قطيشات أن يصل سعر الوفر في النفط العراقي المستورد حسب الاتفاق الأخير7 دولارات للبرميل وبقيمة إجمالية تصل الى 76,65 مليون دولار سنويا في حال تم استيراد 30 ألف برميل يوميا ووفرا في الفاتورة النفطية من كلفة الفاتورة النفطية المتوقعة للعام الجاري.

وكانت الحكومة الأردنية وقعت مع الحكومة العراقية في منتصف أغسطس/ آب 2006 مذكرة تفاهم لتجهيز ونقل نفط خام تم تنفيذ جزء منها ثم اصطدمت بعقبات شروط شركة النقل واستمر وقف النقل إلى أن وافقت الحكومة العراقية في العاشر من الشهر الجاري على زيادة مقدار الخصم الممنوح على سعر النفط المستورد من العراق ليصبح 22 دولارا للبرميل بدلا من 18 دولارا عن سعر نفط خام برنت مع خيار التحميل من منطقة حديثة العراقية.