العدد 2176 - الأربعاء 20 أغسطس 2008م الموافق 17 شعبان 1429هـ

الأسد يعلن استعداد سورية لنشر «درع روسية»

قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الأربعاء) إن بلاده على استعداد لمناقشة مسألة نشر شبكة صواريخ «اسكندر» الروسية الدفاعية على أراضيها غير أنها لم تتلقَّ عرضا روسيا رسميا بذلك.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) أن الأسد الذي وصل إلى موسكو أمس في زيارة رسمية قال لصحيفة «كومرسانت» الروسية: «موقفنا هو أننا على استعداد للتعاون مع روسيا في أي مشروع قد يعزز أمنها... أعتقد أن على روسيا حقا أن تفكر في الرد المناسب عندما تجد نفسها في دائرة مغلقة».

جاء ذلك، في وقت وقّعت فيه الولايات المتحدة وبولندا رسميا اتفاقا ينص على نشر عناصر من الدرع الأميركية المضادة للصواريخ على الأراضي البولندية بحلول العام 2012 ما سيزيد التوتر بين روسيا والغرب.

وعلى الفور، تعهدت روسيا بأن ردها على إعلان الاتفاق لن يقتصر على الاحتجاجات الدبلوماسية، وحذرت من أن نصب منظومة الصواريخ الأميركية في بولندا «يشجع على سباق تسلح في أوروبا وما وراء حدودها».


الأسد: مستعدون لنشر صواريخ روسية على أراضينا

واشنطن ووارسو توقعان اتفاق نشر الدرع الأميركية

وارسو، موسكو - أ ف ب، يو بي آي

وقعت الولايات المتحدة وبولندا رسميا أمس (الأربعاء) اتفاقا ينص على نشر عناصر من الدرع الأميركية المضادة للصواريخ على الأراضي البولندية بحلول العام 2012 ما سيزيد التوتر بين روسيا والغرب.

ووقع الاتفاق في مقر الحكومة البولندية وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي ونظيرته الأميركية كوندوليزا رايس، بحضور الرئيس ليش كاتزينسكي ورئيس الحكومة دونالد تاسك.

وبذلك، ستتمكن الولايات المتحدة من نشر عشرة صواريخ اعتراضية يمكنها تدمير صواريخ بالستية بعيدة المدى في الجو، بحلول العام 2012. وسترفق هذه الصواريخ برادار سيركز في الجمهورية التشيكية. وتكمل هذه القطع نظاما أقيم أصلا في الولايات المتحدة وغرونلاند وبريطانيا. وكان المشروع الأميركي لقي تأييد دول حلف شمال الأطلسي بالإجماع.

وأكدت رايس في وارسو مجددا أن «هذا سيساعدنا على تطويق التهديدات الجديدة للقرن الحادي والعشرين، تهديدات صواريخ بعيدة المدى من دول مثل إيران أو كوريا الشمالية»، مؤكدة أنه «نظام دفاعي ليس موجها إلى أحد». لكن هذا الكلام ليس مقنعا لروسيا التي تحتج منذ أشهر على المشروع. وقال الرئيس ديمتري مدفيديف الأسبوع الماضي إن «إقامة قوى جديدة مضادة للصواريخ في أوروبا تستهدف الاتحاد الروسي». وأضاف أنه «تم اختيار الوقت بعناية»، ملمحا بذلك إلى أن بولندا والولايات المتحدة تريدان الرد على التدخل الروسي في جورجيا.

في هذه الأثناء، قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس إنه سيستخدم زيارته لروسيا في توسيع العلاقات العسكرية مع موسكو التي أغضبت مبيعاتها من الأسلحة للدولة الشرق أوسطية «إسرائيل» والولايات المتحدة.

وقال الأسد لصحيفة «كوميرسانت» الروسية إن صراع روسيا مع جورجيا والذي تقول فيه موسكو إن جورجيا استخدمت معدات زودتها بها «إسرائيل» أكد على الحاجة لأن تعزز روسيا وسورية تعاونهما العسكري. وقال الرئيس السوري «بالطبع التعاون العسكري والفني هو القضية الأساسية ومشتريات الأسلحة مسألة بالغة الأهمية».

كما قال الرئيس السوري إن بلاده على استعداد لمناقشة مسألة نشر شبكة صواريخ «اسكندر» الدفاعية على أراضيها غير أنها لم تتلق لغاية الآن عرضا روسيا رسميا بذلك. وذكرت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» أن الأسد الذي وصل إلى روسيا أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين قال في مقابلة مع صحيفة «كومرسانت» عشية سفره إلى موسكو «موقفنا هو أننا على استعداد للتعاون مع روسيا في أي مشروع قد يعزز أمنها... أعتقد أن على روسيا حقا أن تفكر في الرد المناسب عندما تجد نفسها في دائرة مغلقة».

العدد 2176 - الأربعاء 20 أغسطس 2008م الموافق 17 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً