العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ

لافروف: واشنطن كانت تعلم بخطط تبيليسي لضرب أوسيتيا

قالت روسيا أمس (الخميس) إن أميركا كانت تعلم بخطط جورجيا لضرب أوسيتيا الجنوبية، وأوضحت أن مسألة اعتراف موسكو باستقلال أوسيتيا وأبخازيا مرهون بسلوك تبيليسي. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن مسئول كبير في الاستخبارات الروسية قوله إن الولايات المتحدة كانت «على علم مسبق» بخطط تبيليسي لمهاجمة أوسيتيا الانفصالية في السابع من أغسطس/ آب. وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن «المسئولين العسكريين الأميركيين كانوا على علم مسبق بتاريخ وساعة بدء العملية العسكرية الجورجية ضد أوسيتيا الجنوبية». وأضاف أن الدليل على هذا العلم المسبق هو إلغاء واشنطن زيارة وفد أميركي إلى روسيا بشكل فجائي قبيل الهجوم الجورجي. كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اعتراف بلاده المحتمل باستقلال جمهوريتي أبخازيا واوسيتيا الجنوبية اللتين تطالبان بالانفصال عن جورجيا سيتقرر تبعا لسلوك الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي.

وقال الوزير الروسي إن «ساكاشفيلي يتحمل مسئولية الطريق الذي ستسلكه الأحداث»، وذلك ردا على سؤال صحافي بشأن إمكانية اعتراف موسكو باستقلال هاتين الجمهوريتين الانفصاليتين. كما أعلن لافروف أن حلف الأطلسي «بحاجة» إلى روسيا أكثر مما هي بحاجة إليه ولا سيما في أفغانستان حيث «سيتقرر مستقبله».

وأضاف «لا ننوي إغلاق باب التعاون مع الأطلسي». وتابع «كل شيء يتوقف على أولويات الأطلسي: إذا كانت الأولويات هي دعم من دون تردد لنظام ساكاشفيلي المفلس على حساب الشراكة مع روسيا، فهذا ليس خطأنا».

وأعلن وزير الدفاع الروسي اناتولي سرديوكوف مساء الخميس ان انسحاب كافة القوات الروسية من جورجيا سينتهي اليوم الجمعة

وبدوره، أعلن ساكاشفيلي أن روسيا تحاول «خداع الرأي العام العالمي» فيما يتعلق بانسحاب قواتها من بلاده.

وأضاف أن «الروس يحاولون خداع الرأي العام العالمي. إنهم يؤكدون أنهم يحترمون الوعود التي قطعوها (للرئيس الفرنسي) نيكولا ساركوزي في حين أنهم في الواقع ينسحبون من كبرى المناطق الآهلة مثل غوري لإعادة التموضع في أماكن استراتيجية».

في غضون ذلك، أعلن السفير الفرنسي في تبيليسي إيريك فورنييه أنه منع من مواصلة سيره على مدى ثلاث ساعات عند حاجز عسكري روسي في جورجيا، غير بعيد عن مدينة غوري.

وقال السفير في اتصال هاتفي «لقد أوقفت من قبل الروس لمدة ثلاث ساعات عند جسر بوتي قادما من غومي»، موضحا أن الجنود الروس لم يقدموا «أي إيضاح» عن تصرفهم.

من جهتها أكدت هيئة الأركان الروسية في موسكو أن الجنود الروس اكتفوا بعدم السماح لممثلين عن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والسفير الفرنسي من الدخول إلى «منطقة أمنية» أقامها الجيش الروسي في غوري.

وقال مراسل لرويترز إن طابورا من الدبابات وناقلات الجند المدرعة وقاذفات الصواريخ الروسية يعبر الحدود من جورجيا إلى روسيا.

العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً