العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ

براينت سعيد لمواجهة الأرجنتين في نصف النهائي

تمنى نجم لوس أنجليس ليكرز والولايات المتحدة كوبي براينت أن يحصل منتخب بلاده على فرصته لمواجهة الأفضل في الدور نصف النهائي من مسابقة كرة السلة ضمن أولمبياد بكين 2008، وحصل على مبتغاة لأن خصم «منتخب الأحلام» المقبل هو نظيره الأرجنتيني حامل اللقب.

«نريد أن نلعب ضد الأفضل، حامل اللقب. نريد أن نلعب ضد الأشخاص الذين توجوا باللقب في آخر مناسبة. الفوز على البطل يشحنك بالكبرياء»، هذا ما قاله براينت الأربعاء اثر تأهل منتخب بلاده إلى الدور نصف النهائي بعد فوزه الكبير على نظيره الاسترالي 116-85.

ولم يكن يعلم براينت وزملاؤه حينها من سيكون الخصم المقبل لهم لان مباراة الأرجنتين واليونان كانت في ختام منافسات الدور ربع النهائي، وهو حصل على ما تمناه لان حامل اللقب تخطى نظيره اليوناني وصيف بطل العالم بعد مباراة مثيرة للغاية حسمت في الثواني الأخيرة بفضل نجم سان انطونيو سبيرز مانو جينوبيلي.

وستكون الفرصة متاحة الجمعة أمام براينت وليبرون جيمس ودواين وايد وزملائهم في منتخب الأحلام الخامس لاسترداد اعتبارهم من المنتخب الأرجنتيني الذي كان أطاح بهم من الدور نصف النهائي لأولمبياد أثينا قبل 4 أعوام بالفوز عليهم 89-81 في طريقه للظفر باللقب على حساب نظيره الإيطالي، فيما اكتفى المنتخب الأميركي بالمركز الثالث علما أنه لم يكن يملك براينت في صفوفه لأن بكين 2008 هي المشاركة الدولية الأولى لوصيف بطل الدوري الأميركي للمحترفين.

«ملك» كليفلاند كافالييرز ليبرون جيمس اعتبر أن منتخب بكين 2008 مختلف تماما عن منتخب أثينا 2004 وذلك لأنه يضم في صفوفه براينت: «انه الشخص الوحيد في فريقنا الذي لا يخاف ولا يتردد في أن يكون صاحب التسديدة الأخيرة أو أن يدافع على أي لاعب. كوبي هو اللاعب رقم واحد. انه مذهل، والجميع بدأ يكتشف شخصيته أيضا خارج ملعب كرة السلة».

ولم يبالغ جيمس في «تعجرفه» كما كان يفعل معظم نجوم المنتخبات الأميركية السابقة ومن بينهم لاعب كليفلاند نفسه قبل أن يتلقوا صدمة مونديالي 2002 و2006 وأولمبياد 2004، فقال ردا على سؤال حول ما إذا كان يوجد هناك أي منتخب يستطيع الفوز عليهم: «إذا لم نعامل كل مباراة على أنها الأخيرة لنا فقد نخسر. لا يمكننا أن نعود إلى أسلوب الفردية باللعب».

وكان المنتخب الأميركي يعلم تماما انه إذا أراد ان يستعيد عرشه الاولمبي عليه ان يمر بجميع الكبار وهو نجح حتى الآن في جميع الاختبارات التي خاضها ومن دون عناء ومن بينها ثأره من نظيره اليوناني الذي كان أطاح به من نصف نهائي مونديال اليابان 2006، واكتساحه المنتخب الاسباني بطل العالم خلال منافسات الدور الأول.

وهو لم يجد حتى الآن أي منتخب باستطاعته الوقوف في وجه استعراضه وحملته نحو «التكفير» عن إخفاقاته في الأعوام الأخيرة، لكن الأرجنتين قد تكون العقبة التي تقف بينه وبين اللقب الثالث عشر له في مشاركته الاولمبية السادسة عشرة لأنها تملك الأسلحة التي قد تعقد مهمته.

«مقارنة مع الآخرين، نحن نملك بعض الأفضلية عليهم (المنتخبات الأخرى) لان 4 من لاعبينا الأساسيين يلعبون في الدوري الأميركي للمحترفين»، هذا ما قاله مدرب الأرجنتين سيرخيو هرنانديز عن المواجهة المرتقبة مع الولايات المتحدة.

وأضاف «علينا ان نلعب بأقصى طاقاتنا على رغم أننا منهكين. يجب ان نستغل الخبرة التي اكتسبوها في الدوري الأميركي للمحترفين بأفضل طريقة ممكنة».

ولا يمكن الاعتماد كثيرا على مسألة امتلاك الأرجنتين للاعبين محترفين في الدوري الأميركي، ونتحدث هنا عن جينوبيلي ولويس سكولا (هيوستن روكتس) وفابريتسيو اوبرتو (سان انطونيو) واندريس نوسيوني (يكاغو بولز) وكارلوس ديلفينو (تورونتو رابتورز)، لان اسبانيا تملك أيضا 4 لاعبين في دوري النخبة الأميركي وآخرين اختبرا اللعب في هذا الدوري إلا ان ذلك لم يجنبها الخسارة أمام المنتخب الأميركي بفارق 37 نقطة.

اوبرتو لم يشأ التفكير بمباراة الولايات المتحدة بل أراد الاستمتاع ولو لربع ساعة بالفوز على اليونان لأنه يعلم تماما ان التفكير بهذه المواجهة ستنسيه فرحة التأهل إلى نصف النهائي.

«ينتظرنا تحد كبير. أنهم أفضل منتخب في الدورة. لقد عدلوا الكثير من الأشياء في الأعوام الأخيرة لكن إذا بقينا على وتيرة المباريات نفسها التي خضناها حتى الآن فنملك الفرصة»، هذا قاله اوبرتو مضيفا «سنلعب كما فعلنا في أثينا، بكل قوتنا.

كسرت أصبعي في تلك المباراة (أمام الولايات المتحدة في أثينا 2004) وإذا قالوا لي أنكم ستفوزون بالذهبية فسأكسر إصبعي مجددا».

أما «الجرافة» سكولا الذي يعتبر احد أفضل لاعبي اولمبياد بكين حتى الآن، فرأى ان ما ينتظر منتخب بلاده غدا مباراة واحدة ولا شيء غير ذلك، مضيفا «يملكون نجوما من الطراز الرفيع جدا لكنهم يأتون ضمن فريق، سيكون هناك الكثير من العوامل المهمة في هذه المباراة. انه امر مستبعد (فوز بلاده)، علينا ان نلعب مباراة مثالية وعليهم ان يخفقوا في محاولاتهم أكثر من المعتاد من اجل ان تفوز الأرجنتين».

وعما يتذكر من مباراة نصف نهائي أثينا 2004 قال سكولا: «الانتصار».

وفي المباراة الثانية ضمن الدور نصف النهائي ستكون بطاقة التأهل مفتوحة بين منتخبين أوروبيين عريقين هما اسبانيا، بطلة العالم ووصيفة بطل أوروبا، وليتوانيا، بطلة أوروبا في 3 مناسبات آخرها العام 2003.

وحجز المنتخب الاسباني بطاقته إلى نصف النهائي أمس بفوزه السهل على نظيره الكرواتي، فيما اكتسح المنتخب الليتواني بنظيره الصيني المضيف مكرر سيناريو أثينا 2004 عندما أخرجه أيضا من الدور ذاته.

ويضع المنتخب الاسباني بقيادة نجمه باو غاسول لاعب ارتكاز لوس انجليس ليكرز إلى معادلة أفضل نتيجة له في الألعاب الاولمبية والوصول إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد اولمبياد 1984 عندما خسر أمام المنتخب الأميركي الذي كان يضم في صفوفه لاعبي الجامعات ومن بينهم حينها مايكل جوردان وباتريك ايوينغ وكريس مولين وسام بيركنز.

لكن الاسبان يواجهون منتخبا مميزا جدا من مدرسة الاتحاد السوفياتي سابقا ومطعما بلاعبين خاضوا «التجربة» الأميركية مثل القائد المتميز ساروناس ياسيكيفيتشيوس المنتقل من غولدن ستايت ووريرز إلى باناثينايكوس اليوناني بطل أوروبا، وبعضهم ما زال وهو ليناس كليزا لاعب دنفر ناغتس، وينضم إليهما راموناس سيسكاوسكاس الذي توج قبل عامين بلقب الدوري الأوروبي مع سسكا موسكو الروسي وكسيستوف لافرينوفيتش لاعب ارتكاز مونتيباتشي سيينا الايطالي وشقيقه التوأم داريوس لاعب يونيكس كازان الروسي.

العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً