لم تشعر الصين بالرضا المطلق بعد تصدرها لجدول الميداليات الذهبية بدورة بكين الاولمبية التي أقيمت على أرضها إذ طلب هذا البلد الآسيوي من رياضييه الفوز بميداليات على حساب الولايات المتحدة والدول الكبرى الأخرى في منافسات ألعاب القوى والسباحة في الدورات المقبلة.
ويعود الفضل الأول في تفوق الصين على الولايات المتحدة وحصولها على 51 ذهبية مقابل 36 فقط للبعثة الأميركية إلى منافسات الجمباز والغطس وتنس الطاولة.
وفاز رياضيو الصين في منافسات ألعاب القوى والسباحة بميدالية واحدة ذهبية فيما بينهم على رغم الاستعداد الكبير للبلاد لزيادة رصيدها من الميداليات في سباقات المسافات القصيرة باللعبتين.
وقال وزير الرياضة الصيني ليو بينج لصحيفة «بكين نيوز» أمس (الأربعاء): «تبقى هناك فجوة كبيرة بين الصين وأفضل دول العالم في ألعاب القوى والسباحة والدراجات وكذلك في ألعاب الكرة الشهيرة (مثل القدم والسلة والطائرة واليد) «.
وأضاف «لقد حققنا أهدافنا بشكل رائع في الألعاب التي نتميز فيها ببكين. لكن هل يمكننا السيطرة تماما على الاولمبياد في المستقبل بتطوير مستوانا في باقي اللعبات».
وحصلت الصين في ألعاب القوى على برونزيتين فقط في الوقت الذي انسحب العداء ليو شيانج من رحلة الدفاع عن لقب 110 أمتار حواجز بسبب تعرضه لإصابة في الساق.
وتصدرت الولايات المتحدة جدول منافسات ألعاب القوى برصيد 23 ميدالية منها سبع ذهبيات.
ونجحت الصين في تحقيق نتائج أكثر ايجابية في منافسات السباحة إذ فازت بذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتين لكنها تبقى بعيدة عن حصيلة الفريق الأميركي الذي حصل سباحوه على 22 ميدالية ذهبية.
وطلب ليو من الرياضيين الصينيين القيام بتضحيات أكبر وبذل مجهود أكبر، كما انتقد بعض الفرق في بلاده لفشلها في الالتزام بوعودها في بكين.
وقال ليو: «هذه المشكلات تتطلب تحركا سريعا من أجل استلهام القوة من الفشل وتعويض التعثر الذي حدث».
وأضاف «يبدأ كل شيء من الصفر (نقطة البداية) بمجرد النزول من على منصات التتويج (انتهاء الاولمبياد) «.
العدد 2183 - الأربعاء 27 أغسطس 2008م الموافق 24 شعبان 1429هـ
