العدد 2185 - الجمعة 29 أغسطس 2008م الموافق 26 شعبان 1429هـ

«الصحة»: مؤشرات الأمراض المزمنة خطيرة

حذرت رئيسة قسم مكافحة الأمراض في إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة منى الموسوي من خطورة مؤشرات الأمراض المزمنة في البحرين ودول الخليج العربي. وكشفت عن صعوبات كثيرة تواجه القسم تتعلق بالإبلاغ عن الأمراض المزمنة من قبل مختلف الجهات وعدم كفاية العاملين في القسم مقارنة بحجم العمل الموجود.

وأعلنت الموسوي عن مشروع لتطوير القسم وتحويله إلى إدارة رفع منذ أكثر من عام إلى ديوان الخدمة المدنية.


قدمنا إلى «الخدمة المدنية» منذ عام دراسة لتطوير قسم مكافحة الأمراض...

الموسوي لـ «الوسط»: مؤشرات الأمراض المزمنة في البحرين خطيرة

السلمانية - علياء علي

يعتبر قسم مكافحة الأمراض أحد الأقسام المهمة في إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة، ويكتسب أهميته من المسئوليات الكبيرة المناطة به في مكافحة الأمراض بأنواعها في البحرين والوقاية منها وخاصة المزمنة والمعدية، وقد كشفت رئيسة القسم منى الموسوي عن مشروع طموح لتطوير القسم وتحويله إلى إدارة كان قد رفع منذ أكثر من عام لديوان الخدمة المدنية، وحول الوضع الوبائي في العالم بينت الموسوي أن العد التنازلي قد بدأ فعليا للقضاء على مرض شلل الأطفال ومن بعده الحصبة وباقي الأمراض المستهدفة بالتطعيمات، وأشارت إلى أن مؤشرات الإصابة بالأمراض المزمنة في البحرين خطيرة مثل باقي دول الخليج العربي.

حول هذه المحاور وغيرها كان لنا هذا اللقاء مع رئيسة قسم مكافحة الأمراض منى الموسوي:

ما هي الوحدات التي يتكون منها قسم مكافحة الأمراض؟

- يتكون القسم من أربع وحدات هي وحدة التمنيع ووحدة الأمراض المعدية ووحدة الأمراض المزمنة ووحدة الصحة المهنية.

كم يبلغ مجموع العاملين في القسم؟

- لدينا 38 موظفا منهم 10 أطباء والباقون يتوزعون ما بين اختصاصيي صحة عامة واختصاصيي تمنيع واختصاصيي صحة مهنية وسكرتاريا.

ما أبرز التحديات التي تواجهكم؟

- المشكلة في الإبلاغ عن الأمراض المزمنة وهناك معوقات من جهات كثيرة في الإبلاغ عنها مع أنها وباء العصر وقد خاطبنا جهات حكومية وغير حكومية لذلك إلا أن الجهات لم تستجب كلها وتتفاوت الاستجابة بين ضعيفة وممتازة، مع العلم أن المرض المزمن لرصده ومعرفة حجم المشكلة فإننا نحتاج إلى بيانات تفصيلية تجمع كل شهر من مختلف الجهات ذات العلاقة، لكن بالنسبة للإبلاغ عن الأمراض المعدية هناك تعاون واضح والإبلاغ عنها في البحرين أصبح رسميا منذ العام 1970 وبصورة غير رسمية منذ الأربعينيات، وأبرز ما يساعدنا هو تعاون الناس وخاصة فيما يتعلق بالتطعيمات التي نلاحظ ومن خلال الإحصاءات وحجم التغطية بالتطعيمات ثقافة الناس ودرجة وعيهم وإدراكهم لأهميتها في حماية الأجيال المقبلة من مختلف الأمراض.

كما أن من أبرز التحديات التي تواجه القسم عدم كفاية عدد العاملين فيه مقارنة بحجم العمل، إذ إن العمل في الوقاية يحتاج إلى سرعة وتقييم لاحتواء الأمراض وقد قدمنا مشاريعنا لبرامج جديدة في هذا الإطار.

كيف تقرئين انتشار الأمراض المزمنة في البحرين؟

- المؤشرات تجاه الأمراض المزمنة في البحرين خطيرة مثلها مثل أية دولة من دول الخليج العربي.

وماذا عن الأمراض المعدية؟

- الأمراض المعدية كانت أكبر وتدخلت عوامل كثيرة لخفض الإصابة بها، وحاليا التوجه العالمي والتركيز أصبح يتجه إلى الأمراض المزمنة لأنها النسبة الأكبر لعلاقتها بمعدلات المراضة ونسبة الوفيات في العالم مثل أمراض القلب والسرطان والسمنة وأنماط الحياة الصحية.

كم تبلغ الموازنة المرصودة لقسم مكافحة الأمراض؟

- توزع الموازنة سنويا حسب البرامج التي تضعها الأقسام وأولوياتها، وتقدم البرامج للموازنة كل عامين وتراعى الأولويات.

هل هناك مشروع قادم لتطوير القسم؟

- قدمنا إلى ديوان الخدمة المدنية مقترحا بتحويل قسم مكافحة الأمراض إلى إدارة منذ أكثر من عام نظرا لحجم العمل في القسم والإجراءات الآن جارية مع الديوان لدراسة الموضوع، كما وضعنا خطة خمسية للارتقاء بمستوى الخدمات في القسم حسب توصيات منظمة الصحة العالمية واحتياجات البحرين، وقد بدأنا في تحديث قانون مكافحة الأمراض كجزء من قانون الصحة العامة والذي رفع إلى مجلسي الشورى والنواب وقمنا بعمل مجموعة من اللوائح الصحية لجميع الأمراض لتحديد المسئوليات والآلية المتبعة للحد من انتشار الأمراض، فعلى سبيل المثال تم عمل سياسة لمرضى التهاب الكبد الوبائي (ب) و (أ) و (ج) بالإضافة إلى أمراض السل الرئوي والايدز وسياسة التطعيمات واللوائح الصحية الدولية.

ماذا عن الوضع الوبائي في العالم حاليا؟

- بدأ العد التنازلي في العالم حاليا لاستئصال مرض شلل الأطفال مثلما تم استئصال مرض الجدري، وبعد شلل الأطفال سيتم الاتجاه للقضاء على الحصبة وباقي الأمراض المستهدفة بالتطعيم، وفي البحرين وصلنا إلى الصفر في غالبية الأمراض المستهدفة بالتطعيم ونسبة ضئيلة جدا مثل باقي الدول المتقدمة بالنسبة لهذه الأمراض.

وهل وصل العلم الحديث إلى تطعيمات لبعض أمراض العصر الخطرة مثل الايدز؟

- بالنسبة لمرض الايدز والملاريا مازالت التطعيمات في طور الدراسة والبحث.

أدخلتم هذا العام أربعة تطعيمات جديدة وهي المرة الأولى التي تدخلون فيها هذا العدد في عام واحد؟

- نعم هذه هي المرة الأولى التي ندخل فيها أربعة تطعيمات على جدول التطعيمات الوطني في البحرين وهو إنجاز كبير، والتطعيمات هي تطعيم «النيوموكوكال» للأطفال دون سن الخامسة لتحصينهم ضد مرض المكورات الرئوية الحاد وقد وصل وتم تدشينه بدءا من مركز الحورة الصحي، والتطعيم الثاني ضد فيروس «الروتا» لحماية الأطفال من الإصابة بالإسهال وسيصل في سبتمبر/أيلول المقبل، والثالث هو التطعيم الثلاثي للتيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي للمراهقين والبحرين أول دولة في الوطن العربي تدخل هذا التطعيم ومن الدول القلائل على مستوى العالم، وهو بديل عن التطعيم الذي كان يعطى سابقا ضد التيتانوس والدفتيريا فقط للفئة العمرية الأكبر من سبع سنوات، أما التطعيم الرابع فهو والتطعيم السداسي عن طريق استبدال الجرعة الأولى من اللقاح الخماسي الذي كان يحتوي على تطعيم التيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي والتهاب الكبد الوبائي (ب) والانفلونزا (ب) واستبداله باللقاح الجديد الذي يضيف شلل الأطفال إلى هذه المجموعة، والبحرين أول دولة تدخل هذا التطعيم في دول مجلس التعاون.

العدد 2185 - الجمعة 29 أغسطس 2008م الموافق 26 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً