العدد 2501 - السبت 11 يوليو 2009م الموافق 18 رجب 1430هـ

تكرار خوض مترشحات 2006 لانتخابات 2010 مرهون بتغيّر المجتمع

هل تقود أكثر من 1 50 ألف ناخبة النساء إلى المجالس المنتخبة؟

وسط صمت الجمعيات النسائية الإسلامية، واختفاء نساء الجمعيات السياسية الدينية خلف أستار جمعياتها، قررت عدد من النساء المترشحات المستقلات في انتخابات المجالس البلدية والنيابية للعام 2006 عدم إعادة ترشحهن، بينما اعتبر بعضهن أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن ذلك

وفي الوقت الذي قالت فيه عدد من عضوات الجمعيات السياسية أن «قرار مشاركتنا في الانتخابات مرهون بقرار الجمعيات»، بينت المترشحات السابقات من خلال استطلاع «الوسط» آراءهن إحباطهن من نتائج انتخابات العام 2006، بينما رأين أن ظروف انتخابات دولة الكويت تختلف عن البحرين اختلافا كبيرا، وهو ما يؤكد ضرورة أن تتحرك أية مترشحة في البحرين، وخصوصا المستقلات من خلال خطوات ثابتة، لتنال ثقة نحو 150 ألفا و897 ناخبة في مختلف دوائر البحرين الانتخابية، التي يصل عددها إلى 40 دائرة في المحافظات الخمس.

موزة سبت: المستقلات لا يحظين بالفوز

ومن جانبها قالت المترشحة السابقة موزة سبت، إنها لا تفكر في إعادة ترشحها لانتخابات 2010، عازية ذلك إلى أن المترشحات بشكل مستقل لا يحظين بالفوز وإن كن كفؤ.

وأكدت سبت أنه «ينبغي على كل مترشحة أن تنظر إلى إيجابيات وسلبيات التجربة الماضية»، مشيرة إلى أن «برنامج التمكين السياسي الذي قدمه المجلس الأعلى للمرأة قدم لنا كل ما يمكن أن يفيدنا في حملاتنا الانتخابية وفي حياة ما بعد الانتخابات، وأن تجربتي كانت مثالية، وتوقعت أن يكون النصر حليفي وحليف كل امرأة من اللائي لديهن تجارب، ولكن حصلنا على آمال ووعود دون المساندة».

وأضافت سبت أنه «في المقابل كان للجمعيات الدينية والسياسية دور في إيصال أعضاء مترشحين لهم»، مؤكدة أن «العملية الانتخابية تحتاج إلى نزاهة أكثر».

ورأت سبت أن «دخول أربع نساء لمجلس الأمة الكويتي يشجع النساء البحرينيات على الترشح، ولكن في الوقت نفسه يجب أن تكون مشاركة أي امرأة بقناعة»، معتبرة فوز النساء الكويتيات

انتصار للمرأة.

لطيفة القعود: العمل السياسي يحتاج النفس الطويل

أما النائب لطيفة القعود قالت: «لم اتخذ قرار إعادة ترشحي للانتخابات المقبلة حتى الآن، آملة أن تفوز أكثر من امرأة وتدخل مجلس النواب المقبل.

وفي تعليق لها على مدى انعكاس فوز أربع مترشحات في انتخابات الكويت قالت القعود أن «الوضع في البحرين مختلف عن الكويت فيما يتعلق توزيع الدوائر»، مشيرة إلى وجود أسباب ساعدت على فوز المرأة الكويتية بأربعة مقاعد».

وأوضحت القعود أن «الشعب الكويتي مر بيأس وإحباط من أداء مجلس الأمة السابق، وفي مقابل ذلك كانت بعض الحملات الانتخابية تدعو إلى التفاؤل، بالإضافة إلى أنه كانت لدى الشعب ردة فعل لصناعة التغيير، لذلك من شارك في الانتخاب حدد أن ينتخب المرأة، إلى جانب أن مقاطعة نسبة كبيرة من الشعب كان أحد الأسباب التي دعمت فوز المرأة»، مؤكدة أن «من صوت فقد صوت للتغيير ولدعم المرأة الكويتية».

وشددت القعود على أن «المرأة الكويتية تستحق أن يكون لديها مقعد في مجلس الأمة، وخصوصا وأنها كفؤ، ومستعدة لمشاركة الرجل في صنع القرار وتنمية الوطن ومستقبل الكويت»، بينما لفتت القعود إلى أن «الوضع في البحرين مختلف عن الكويت في أن المد الإسلامي (على مستوى الطائفتين الكريمتين) مسيطر على ساحتنا منذ 25 عاما، الذي على مده في دعم وكسب تأييد الناس عبر الأعمال الاجتماعية والصناديق الخيرية».

ورأت القعود أن «جمعيتي الوفاق الوطني الإسلامية، والمنبر الإسلامي -على سبيل المثال ـ تمتلكان عناصر نسائية جيدة ويمكنهما أن تدعمان المرأة، بل وتضمنان لهما الفوز لهم، و خصوصا في الدوائر الانتخابية المضمونة».

ولفتت القعود إلى أنه «في جميع دول العالم يسيطر الرجال على مجالس النواب، وهو الأمر الذي يؤكد ضرورة أن تكون المرأة مستعدة للمنافسة والمحاولة لأكثر من مرة؛ إذ إن العمل السياسي يتطلب نفسا طويلا، وربما يتطلب منها الدخول في تحالفات مع جهات ما»، مختتمة حديثها بالتأكيد أن «المترشحات الكويتيات عزمن على الفوز، وخصوصا أن من بينهم من خاضت الانتخابات السابقة وفشلت لأكثر من مرة»، آملة أن تدخل أكثر من امرأة في مجلس النواب المقبل.

جميلة السماك: إذا دفعتني القاعدة الشعبية فلا مانع

وذهبت المترشحة السابقة جميلة السماك إلى ما قالته النائب لطيفة القعود في أنها لم تحسم قرار المشاركة في الانتخابات المقبلة قائلة: إن الوقت لا يزال مبكرا لاتخاذ قرار الترشح، الذي هو لا يزال قيد الدراسة، و مع ذلك فإن لديّ توجه لإعادة الترشح، مشيرة إلى أن «حملتي الانتخابية كانت ناجحة، وكان لديّ عزم شديد للانتخابات والفوز؛ إذ إنني قررت ذلك وعزمت على دخول مجلس النواب بعد أن دفعتني الجماهير وأبناء دائرتي إلى ذلك».

وقالت السماك «قاعدتي الشعبية هي التي تحدد إعادة ترشحي أم لا، وإذا شعرت بقبول لإعادة ترشحي ودعم معنوي فلن أتأخر في الترشح من أجل أن أكون وسيلة لإيصال أصواتهم ومطالبهم من خلال المجلس»، مؤكدة أنه «في حال قررت الترشح فسأعلن عن ذلك في الوقت المناسب».

صفية بوعلاي: لكل حادثٍ حديث

وأيدت المترشحة السابقة صفية بوعلاي السماك والقعود في أنها لم تقرر إعادة ترشيح اسمها حتى الآن قائلة: «لكل حادثٍ حديث»، إلا أنها رأت أن «فوز أربع نساء في انتخابات الكويت أمر محفز لجميع المترشحات البحرينيات لإعادة الترشح»، مبينة أن «فوزهن جاء بصعوبة، إلا أنه أفرح الجميع».

وتابعت بوعلاي معتبرة أن «فوز الكويتيات أمر يجعل المترشحات في البحرين تعدن حساباتهن في حال قررن إعادة الترشح»، متمنية الفوز لأي بحرينية كفؤ ودخول مجلس النواب.

فتحية القيم: سأدعم المترشحات الجدد

وقررت المترشحة فتحية القيم ألا تترشح لانتخابات 2010، وأن تكون مساندة وداعمة لأي مترشحة، بدلا من ذلك. وأوضحت القيم أنها قررت أن تترشح في الانتخابات الماضية من أجل الناس والجماهير، إلا أنها أوجدت أن «الناخبين لا يمتلكون قراراتهم بيدهم»، مشيرة إلى أن «أمور عدة وقعت غيرت من الكثير في ذلك الوقت، وأن جميعها مرفوضة، بما فيها فرض تقسيمات غير مرغوب بها على الجماهير».

وأملت القيم أن تفوز المرأة الكفء في الانتخابات المقبلة، لافتة إلى أن «الكويتيين امتلكوا إرادة التغيير، وهو ما جعلهم ينتخبون المرأة وتفوز أربع مترشحات»، متمنية أن يأتي اليوم الذي يكون فيه الناخب البحريني كذلك.

شهزلان: حتى الديمقراطيين لم يشيروا إلى دعم المرأة

وعلى العكس من ذلك قالت المترشحة السابقة شهزلان خميس إن «دخولي في الانتخابات المقبلة مرهون بتغير معطيات الساحة عن السابق»، موضحة أنه «في حال حدوث تحالفات جديدة من الممكن أن تخدمني، وإذا تغيرت رؤية الناخبين للمرأة فسأترشح، إذ إنه لا يمكن النزول إلى الانتخابات من دون هدف».

ورأت خميس أن «مجلس النواب الأول كان خليطا من جميع التيارات، بينما يسيطر التيار الإسلامي على مجلس النواب الحالي، فلا مانع من أن يتغير المجلس الثالث من خلال إعطاء المرأة فرصة لدخول مجلس النواب»، مشيرة إلى أنه في حال ترشحها ستكون المرة الرابعة، بعد أن ترشحت للمجلس البلدي في العام 2002 وللنيابي في العام نفسه، وفي العام 2006.

وأكدت خميس أن «مشاركة المرأة في الترشح للمجالس المنتخبة تهدف إلى التأكيد على وجود من تمثل نصف المجتمع، وهو الأمر الذي جعلني أصر على الترشح لأكثر من مرة»، منتقدة عدم تحدث أي كتل حتى الآن عن دعمهن للمرأة في الانتخابات المقبلة بما فيها كتل الديمقراطيين الذين أعلنوا مشاركتهم في الانتخابات.

وبحسب خميس: «أتنمى أن تتم الاستفادة من تجربة الكويت في الانتخابات، التي أعطت الناخبين فرصة لاختيار الكفء، وهو ما ندعو إليه عن طريق تنوير آراء الناخبين».

لطيفة البونوظة: أرغب في الترشح ولكن...

أما الناشطة النسائية والاجتماعية لطيفة البونوظة أكدت أنها ترغب في خوض معركة الانتخابات من خلال الترشح، إلا أنها تواجه رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، الذي يحظى هو الآخر بدعم جماهيري كبير.

وأشارت البونوظة إلى أن «الكثير ممن حولها يدعوها إلى الترشح، إلا أنها لا ترغب في الخسارة، في ظل عزمها على خدمة الناس، مبينة في الوقت نفسه «أطمح إلى وصول المرأة الكفء إلى مجلس النواب ولكن بقناعة من الناخبين أنها كذلك، وليس لزيادة العدد».

ولفتت البونوظة إلى أن المرأة البحرينية تستحق وبجدارة أن تحقق ما يطلبه الناس.

حنان الكواري: العملية الانتخابية تفتقد الصدقية

أما المترشحة السابقة لمجلس النواب حنان الكواري قالت «لن أترشح لأن المترشح المستقل لا يلقى الدعم والتشجيع من قبل الناخبين، بالإضافة إلى أن العملية الانتخابية في البحرين لا تتمتع بالصدقية، والتجربة البرلمانية لا تزال جديدة وهو ما يشير إلى أن الوعي لها لم ينضج لدى الكثير».

ورفضت الكواري مقارنة أجواء الانتخابات الكويتية بالبحرين، مبينة أن «التجربة الكويتية قديمة، على العكس منها في البحرين»، لافتة إلى أنه «متى ما أراد الناخب أن يوصل المرأة فسيوصلها، وهو ما سأسعى إليه في حال ترشح أي امرأة كفء في دائرتي».

فريدة غلام: الوعي بالنظام الانتخابي محدود

رئيسة مكتب قضايا وشئون المرأة بجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) فريدة غلام ذكرت أن «الحديث عن مشاركتنا في الانتخابات المقبلة لا يزال مبكرا»، عازية ذلك إلى أن «الجمعية وضعت آلية لمناقشة موقفنا من المشاركة أو المقاطعة، ولكن لم نصل لمرحلة تحديد الأسماء».

وفي الوقت نفسه أشارت غلام إلى أنه «على الرغم من ذلك فإن الجمعية تقدم أنشطة للتمكين السياسي، ويوجد عدد من العضوات تمتلكن المهارات التي تجعلهن يترشحن، إلا أن كل ذلك يعتمد على ما يحكم الجميع من ظروف».

وذكرت غلام أنه «في البحرين لا يزال الوعي بأهمية النظام الانتخابي لدى فئات محددة فقط، منها المثقفين»، مشيرة إلى أن جمعيات «الوفاق»، و«وعد»، و»المنبر التقدمي» من الجهات التي حرصت على نشر الثقافة بما يخص الانتخابات، وهو الأمر الذي يجب أن تركز عليه المترشحات، بالإضافة إلى التفكير في أساليب جديدة لإيصال المرأة إلى المقاعد المنتخبة.

وفيما يخص المترشحات السابقات قالت غلام «ينبغي على أي امرأة ترشحت في الانتخابات الماضية أن تعيد المحاولة، مرة واثنتين وثلاث وألا تصاب بالإحباط إذا ما نوت الترشح»، لافتة إلى أن «فوز أربع نساء في انتخابات الكويت ربما يكون مشجعا لدخول البحرينيات هذه المرة».

... وتطالب بإلغاء التصويت الإلكتروني والمراكز العامة

وأكدت غلام أن «تجربة الانتخابات في الكويت تعتبر تجربة خاصة لأنها اعتمدت على تصنيف الكويت للدوائر الكبيرة، ولم تعتمد على المراكز العامة أو التصويت الإلكتروني، وهي أمور تجعل الناخب يشعر بالثقة في الحكومة»، مشددة على أنه «لو تم إصلاح النظام الانتخابي في البحرين ستكون النتائج أفضل».

وفي هذا الجانب ألمحت غلام إلى أن «(وعد) درست إصلاح النظام الانتخابي بمختلف مكوناته بدءا من توزيع الدوائر الانتخابية، شفافية الرقابة، والاستقلالية»، منتقدة الإصرار على التعامل بالمراكز العامة في دولة صغيرة كالبحرين، ومؤكدة أنه لا مبرر لوجودها، ولعدم وجود هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، وتوزيع الدوائر الانتخابية.

وأكدت غلام «ضرورة أن تكون أي مترشحة قارئة للصورة العامة للانتخابات»، إلا أنها عبرت عن عدم تفاؤلها بتحقيق أي تغيير على الرغم من جميع النداءات التي تنادي بها الجمعيات السياسية للتغيير، التي يقابلها تجاهل من قبل الحكومة.

وفي ختام حديثها أملت غلام أن تضع الجمعيات السياسية والإسلامية المرأة على قوائمها الانتخابية، في ظل وجود دور وجماهير كبيرة لها

العدد 2501 - السبت 11 يوليو 2009م الموافق 18 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً