العدد 11 - الإثنين 16 سبتمبر 2002م الموافق 09 رجب 1423هـ

88 مترشحا... وخمس دوائر فارغة

أقفل باب التسجيل للترشح للانتخابات النيابية في يومه الثالث على 13 متقدما جديدا للترشح في المحافظات الخمس، ليصل عدد المتقدمين إلى 88 وهي نسبة عدها المراقبون مرضية لا سيما وأن هناك ثلاثة أيام أخرى باقية قبل إقفال باب التقدم للترشح.

وعلى رغم كثافة المتقدمين التي شهدتها الدوائر الثلاث الأولى من الدوائر الانتخابية الست للمحافظة الجنوبية، فإنه لم يتقدم أحد للترشح أمس، فيما بقيت خمس دوائر أخرى في عدد من المحافظات خالية من المتقدمين حتى الساعة الثامنة.

المتقدمون يوم أمس لم تختلف برامجهم عن برامج سابقيهم في الرغبة في مكافحة الفساد المالي والإداري والأخلاقي، وفي إيجاد حلول لمشكلة البطالة، مؤكدين دعمهم للمشروع الإصلاحي وتثبيت التجربة، وفي المقابل لا يزال المقاطعون للانتخابات يرون أنفسهم مشاركين في التجربة من موقعهم المقاطع.


الهدوء يعم مراكز التسجيل وبعض الدوائر فارغة

يوم التسجيل الثالث ... «ثابت»

المحافظات- الوسط

مع نهاية اليوم الثالث من تسجيل المترشحين، بدا واضحا ضغط بعض المترشحين (وخصوصا في عدد من دوائر الجنوبية) للتقدم بالترشح، فيما خلت بعض الدوائر تماما من أي متقدم إلى يوم أمس، وهذا ما يطرح بدوره عدة تساؤلات عن بقاء الوضع على ما هو عليه حتى يوم الجمعة المقبل.

وفي حين كان الوضع هادئا في عدد من المراكز، لم يتقدم أي مترشح أمس في المحافظة الجنوبية.

في الجنوبية: لم يتقدم أحد أمس

كانت الأجواء هادئة جدا في المحافظة الجنوبية، إذ جلس موظفو اللجنة من دون عمل لأن أحدا لم يتقدم للترشح. وعلق مراقب المحافظة الجنوبية ياسر الحدي على ذلك بأنه أمر شبه متوقع. فقد وصل عدد المترشحين في اليومين الأولين إلى 24 مترشحا وهو يمثل النسبة الأعلى بين المحافظات المختلفة. غير أنه توقع تقدم مترشح أو مترشحين على الأقل لكن ذلك لم يحدث. وأشار إلى أن اللجنة ستبقي باب الترشح مفتوحا حتى يوم الجمعة المقبل من الرابعة وحتى الثامنة مساء. وبعد ذلك سيبدأ الترشح لوكلاء النواب السبت المقبل. إذ يتقدم المترشح بترشيحه لوكيله من ثم يبت في الأمر لاحقا.

لكن «الوسط» استمعت إلى شكوى أحد المواطنين وهو علي أحمد شاهين الدوسري الذي حاول التقدم إلى الترشح في الدائرة السادسة التي تشمل منطقة حوار، إلا أنه علم أن مجمعه السكني لا يشمل المجمعات التابعة لدائرة حوار. حيث إنه من سكان مجمع 1055 في الزلاق. بينما تشتمل الدائرة على مجمعات 965 - 967 - 971 - 973 - 997 - 998 - 1103 - 1104.

ويقول الدوسري إنه مستاء جدا من عدم شموله في المنطقة وخصوصا أنه من سكان حوار القدامى ويملك بيوتا هناك. وأضاف في تعليقه على ترشح أحد المواطنين في المنطقة: «لماذا يتم قبول هذا المترشح على رغم أنه من سكان المجمع نفسه في الزلاق لكنه غيّر بياناته السكنية حديثا؟».

وردا على ذلك أكد مشرفو وأعضاء لجنة الانتخابات في المحافظة الجنوبية أنه لم يتم رفض أي طلب للترشح في المحافظة حتى الآن. فجميع الطلبات مستوفاة للشروط وتم قبولها. ما عدا طلب واحد لمترشح الدائرة الثالثة سامي محسن البحيري الذي لم يتم البت في أمره بعد. والسبب في ذلك أنه من مواليد سنة 1972 وسينظر في أمره في وقت لاحق.

المحرق: لا جديد

وفي محافظة المحرق كان يوم أمس هادئا كالعادة، كما شهد أقل عدد من المترشحين إذ لم يتقدم حتى الثامنة مساء سوى أربعة. وبذلك يرتفع عدد المترشحين في المحافظة منذ اليوم الأول وحتى أمس إلى عشرين. عشرة في اليوم الأول و ستة في الثاني وأربعة في الأمس، وهم عبدالوهاب أمين وعلي أحمد في الدائرة الثالثة وعبدالله عبدالرحمن في السابعة وعيسى أبوالفتح في الرابعة.

وبناء على ذلك نلاحظ أن الدائرة السادسة هي الوحيدة التي لم يتقدم إلى الترشح فيها أحد.

كما شهدت الدائرتان السابعة والثامنة أعلى عدد من المترشحين وكانوا حتى الأمس أربعة لكل منهما،أما الدائرة الخامسة فضمت مترشحا واحدا فقط حتى الآن.

«الوسط» سألت مشرف اللجنة المنظمة للمركز وليد الخاجة عن سير عملية الترشح في المركز فقال إن جميع المترشحين الذين تقدموا مساء أمس كانت بياناتهم مستوفاة للشروط، كما وصف العملية بالمنظمة.

وأكد الخاجة ضرورة أن يلتزم المترشحون بتسليم رسوم الترشح من خلال طريقتين، أولاهما تسليمها نقدا لموظف وزارة العدل في اللجنة، وثانيهما إدخالها في حساب وزارة العدل. فحسبما ذكر أنه تقدم مساء أمس واليوم بشيكات من قبل مترشحين اثنين، ولكنهما قدما الرسوم نقدا بعد أن تم إعلامهما بشروط التسليم.

وتحدثت «الوسط» إلى أحد المترشحين في الدائرة الثالثة وهو علي أحمد عبدالله العضو المؤسس في جمعية المنبر الوطني الإسلامي وعضو في مجلس إدارتها كما أنه عضو في جمعية الإصلاح الذي قال إنه متفائل جدا بالتجربة الانتخابية الحالية ذاكرا أن المملكة لم تصل إلى هذا الوضع الديمقراطي في يوم واحد بل بعد الكثير من الإجراءات التي استطاعت حتى الآن تحقيق قدر لا بأس به من طموحات الشعب. مشيرا إلى أن كل ذلك لن يتحقق إلا بمزيد من التكافل بين القوى الوطنية والنواب لتحقيق الأهداف المنشودة خلال المرحلة المقبلة.

كما أكد عبدالله أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات البرلمانية وذكر أن اللجنة الشرعية في جمعية المنبر أصدرت فتوى تنص على حق المرأة في الانتخاب والترشح معا. وأضاف قائلا: «لابد من توعية المواطنين بأهمية مشاركتها وذلك على اعتبار ان لا أحد يدافع عن حقوق المرأة إلا المرأة نفسها فهي أخبر من غيرها بحاجاتها وشئونها».

وبالنسبة إلى قرار المشاركة والمقاطعة قال إن هذين القرارين هما «من حقوق المواطن ولا يختلف عليهما اثنان، وخصوصا في الأوضاع الراهنة التي تستدعي المشاركة كما ذكر دعما للمشروع الإصلاحي في المملكة». وعلى رغم أن هناك بعض التحفظات فإنه لن يتم - على حد قوله إغفالها - بل سيتم السعي إلى إصلاحها وتعديلها من خلال البرلمان.

في حين قال المترشح في الدائرة الرابعة عيسى أبو الفتح الذي يرتكز برنامجه الانتخابي على ثلاثة أجزاء وهي - كما ذكر - الهدف العام من أجل تحقيق مجتمع إسلامي متكامل يضمن العيش الكريم لكل مواطن، وآلية التنفيذ التي لها مرتكزات ثلاثة هي العمل الجاد المخلص والتشاور والتعاون الفعال بين المجلسين.

أما القضايا التي استهدفها في برنامجه فمن أهمها البطالة إضافة إلى الكثير من القضايا الأخرى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها.

كما أكد أبو الفتح كون المشاركة السياسية واجبا وطنيا يسهم في دعم المسيرة الديمقراطية في المملكة، أما المعارضة ففي رأيه انه لابد من احترامها ولكن في إطار الوحدة الوطنية التي لا تعرقل عملية الإصلاح.

لم تزل الشمالية الأقل سخونة

بعد مضي ثلاثة أيام على فتح باب الترشح لم يزل مركز الترشح بالمحافظة الشمالية أقل سخونة من المتوقع من غيره من المراكز الأربعة الأخرى بباقي المحافظات، على رغم تفوق «الشمالية» على باقي المحافظات كثافة ومساحة! فقد بلغ عدد المرشحين 14 مرشحا فقط، مرشحان في كل من الدوائر الرابعة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة، بينما بقي المرشحون في الدوائر الأولى والثانية والثالثة والخامسة وحيدين بلا منافس حتى إقفال المركز يوم أمس (الاثنين).

وعما إذا كان عدد المتقدمين إلى الترشح متوقفا أم لا قال رئيس اللجنة القاضي عبدالرحمن السيد: «أتوقع إقبالا في الأيام المقبلة وخصوصا يوم الخميس». وفي مقارنة بين التسجيل لانتخابات المجالس البلدية والانتخابات النيابية قال السيد: «الإقبال كان في انتخابات المجالس البلدية أكبر وهذا يعود إلى اختلاف المواصفات التي يجب أن يتصف بها المتقدم إلى المجالس البلدية والمتقدم إلى المجلس النيابي».

وقد التقت «الوسط» جاسم محمد جاسم الموالي أحد الاثنين اللذين تقدما إلى الترشح يوم أمس والذي أكد أن برنامجه الانتخابي سيتمحور حول أربع نقاط، هي رفع المستوى المعيشي للمواطنين وتوفير السكن اللائق الذي يتناسب مع دخل الأفراد، والعمل على رفع المستوى التعليمي والتدريبي، والتخفيف من حدة البطالة

العدد 11 - الإثنين 16 سبتمبر 2002م الموافق 09 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً