العدد 2204 - الأربعاء 17 سبتمبر 2008م الموافق 16 رمضان 1429هـ

اللهم اني صائم

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

لأننا في شهر رمضان الفضيل، ولأننا مسلمون نعمل بتقاليدنا الإسلامية، ولأننا نحمل القلم ونعمل في مهنة المتاعب التي يطلق عليها البعض السلطة الخامسة فإن الحديث بصراحة مطلقة واجب علينا، وأن (اللف) والدوران لن يفيدنا بشيء بل سيؤخر رياضتنا التي هي مجال عملنا بل سيدفعنا إلى الأسوأ أو الأرذل.

وحديثي سينصب على المؤسسة العامة للشباب والرياضة لكونها الجهة الحكومية اللتي تشرف على قطاعين حيويين هما الشباب والرياضة، والحقيقة التي يجب أن تقال إن قطاع الشباب أصبح يلقى الإهمال الكبير من المؤسسة لأننا لو رجعنا إلى الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية والمعسكرات ومسابقات المسرح والمعارض والثقافة بين الأمس واليوم فإننا سنجد الواقع أصبح صفرا كبيرا يقع على الشمال.

وتاريخ عملي في هذا القطاع الحكومي المهيمن على الرياضة يدفعني للقول إن هذا القطاع كان يوما يعج بالكفاءات الوطنية المتخصصة في كل البرامج الشبابية والرياضية لذلك كان العطاء زاخرا ووفيرا، ولكن حينما تغيرت سياسة المؤسسة العامة بعد رحيل الرئيس الأول تم تكبيل كل هذه الكوادر بجرة قلم والزج بها في عمل ليس من اختصاصها لذلك بدأ الانحدار في عطاء إدارات المؤسسة، وبدأت البرامج تضمحل شيئا فشيئا من دون أن يدرك المسئولون خطورة ذلك بسبب أمراض نفسية تطفو على السطح بمجرد تغيير المسئول!

وحينما جاء الرئيس الحالي بدأ عطاء المؤسسة ينصب بدرجة كبيرة على قطاع الرياضة من أجل زيادة الدعم والاهتمام بها، ولكن مع إهمال متزايد لقطاع الشباب وقد تمت أكثر من محاولة لفصل القطاع الرياضي عن الشبابي وتحويل القطاع الأخير إلى وزارة العمل والشئون الاجتماعية أو وزاة التربية والتعليم إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.

والحقيقة التي أرغب في أن أشير إليها، انه كلما كانت الكوادر العاملة في المؤسسة العامة متخصصة وواعية لعملها ومدركة لأهميته كلما اصبح الوضع في الأندية والاتحادات والمراكز الشبابية أفضل وأحسن. وأصبح العمل فيها يلقى كل جدية ومتابعة واهتمام من المؤسسة، ولكن ما حدث في الفترة الأخيرة على سبيل المثال من تعيين مديري إدارات ومسئولين لا صلة لهم بالرياضة أو يملكون الخبرة أو الدراسة التخصصية والمعرفة بأهمية العمل في قطاع الشباب والرياضة سبب قصورا كبيرا في العمل مع إهمال متزايد، حتى أضحى - وهو الغريب في الأمر - وكأن العمل في هذا الجهاز تشريفا وليس عملا حكوميا له التزاماته مثل الدوام الرسمي والمتابعة وتوفير المناخ المناسب للأندية والاتحادات الرياضية لأن هذا هو صميم عملها ومن أجل ذلك تستلم رواتبها من الحكومة!

ولأن شهر رمضان هو الشهر الكريم الذي يجب أن تصفي فيها النفوس، أقول للمسئول الأول عن هذا الجهاز إن بين العاملين معكم كفاءات وطنية تملك الخبرة والمؤهلات العالية في كل القطاعات، ولكنها لا تملك الكلمات المعسولة أو النفاق وتخاف من الله لومة لائم لذلك لا تجاملك ولا تنافقك ولكنها تستحق أن تتولى المراكز التي تصبو لشغلها بالكفاءات العالية وذلك حتى تعود المؤسسة إلى سابق عهدها الأول تضج بالعمل في كل القطاعات الرياضية والشبابية.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2204 - الأربعاء 17 سبتمبر 2008م الموافق 16 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً