تنظم جمعية التوعية الإسلامية مؤتمر «الفتاة المسلمة» الثاني يوم السبت 21 مارس/ آذار الجاري بصالة شهرزاد، تزامنا مع يوم الأسرة.

وتشارك في المؤتمر، الذي يعقد تحت شعار «فتياتنا والعمل التطوعي»، 300 فتاة، ويفتتحه السيد عبدالله الغريفي، وتناقش خلاله ثلاث أوراق عمل، كما تحضره مشاركات من 40 مركزا من مختلف الجهات والمناطق.

وقالت المديرة التنفيذية للجمعية نادية الريس: إن المؤتمر في نسخته الثانية يأتي مواصلا لما حققه المؤتمر الأول في العام السابق من نجاح، والذي كان بمشاركة الأديبة الكويتية خولة القزويني والاختصاصية البحرينية سمية الجودر. وأضافت «ينطلق المؤتمر هذا العام بنقد صريح لواقع انخراط الفتيات في مضمار العمل التطوعي الذي تزخر به بلادنا، وإنا عازمون على الخروج بتوصيات عملية تتناسب مع مستوى التحدي الذي يواجه الفتاة في الحياة المعاصرة». وأشارت الريس إلى أن «التحضيرات مازالت جارية على قدم وساق وقد شارفت على الانتهاء»، موضحة أن «الإعداد جرى قبل ثلاثة أشهر وكلنا استعداد لإنجاحه وإظهاره بأفضل صورة، وان فرق العمل بالمجلس النسوي وتجمع التوعية الشبابي والكشافة النسوية استعد بشكل كامل لإقامة المؤتمر».

وعن أوراق العمل قالت الريس: «هنالك ثلاث أوراق عمل، الورقة الأولى ستقدمها مديرة حوزة الامام الباقر (ع) فاطمة الحمران وتتكلم عن «العمل التطوعي بين الأمس واليوم... صعوبات وطموح»، والورقة الثانية ستقدمها رئيسة جمعية المستقبل بشرى الهندي وستدور حول العمل التطوعي وبناء الشخصية بعنوان «ماذا يكسبني العمل التطوعي؟». أما الورقة الخاتمة قام بتحضيرها فريق عمل من تجمع التوعية الشبابي النسوي وتشرف على فريق العمل عضو التوعية ميمونة رضي وستقدم الورقة التي تحمل عنوان «رؤية فتياتنا للعمل التطوعي» إحدى عضوات فريق العمل، وسيتخلل برنامج المؤتمر، بالإضافة الى ورشة عن أوراق العمل، عرض فيلم وثائقي بعنوان «عطاءٌ خالد» وهو عبارة عن ومضات من حياة المناضلة الشهيدة بنت الهدى. الفيلم فكرة وإعداد المجلس النسوي، المشاهد من تمثيل كوكبة من عضوات التوعية والمركز الزينبي والتصوير للإعلامية سكينة خليل والمونتاج والإخراج لعضو المركز الزينبي يثرب الخزاعي. وستدير جلسات المؤتمر زينب الجزيري.

وفيما يتعلق بخلفيات المؤتمر وأهدافه أوضحت الريس «هناك مسئولية علينا أن نتحملها تجاه فتياتنا، وليس من المناسب أن تهمل هذه الفئة من الاهتمام والمتابعة ولا يجب أن يستمر مسلسل التقصير في برامج وأنشطة هذه الفئة المهمة في مجتمعنا، وان التوعية تضع الفتيات في أعلى سلم أولوياتها. وفي هذا المؤتمر نحن نفتح الباب للفتيات لمناقشة وضعهن بكل وضوح وصراحة، من أجل إشراكهن في قرار البرامج الموجهة لهن ولإفساح المجال لهن للتعبير عن هموم جيلهن». مضيفة «لدينا تركيز الآن على هذه الفئة وهناك نية لتكثيف البرامج الموجهة للفتيات، فالتحديات التي تواجه الفتاة كثيرة وكبيرة ولابد من مناقشتها والإسهام في حلها». وأكدت الريس أن «المؤتمر وجد ليكون إضافة لما بحث ونوقش وكتب في هذا المجال، ولم يوجد أبدا للاستهلاك والإعادة والتكرار».