أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أمس (الأحد) أن 475 إيرانيا سجلوا ترشيحاتهم للانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 12 يونيو/ حزيران المقبل وهو نصف عدد المتقدمين بطلبات ترشيح في العام 2005.

وقال رئيس اللجنة الانتخابية التابعة للوزارة كامران دانشجو في تصريح صحافي «من بين الأشخاص الـ 475 الذين سجلوا ترشيحاتهم، هناك 433 رجلا و42 امرأة». وقال دانشجو إن أكبر المرشحين عمرا هذا العام هو رجل في السادسة والثمانين من العمر بينما أصغرهم شاب لم يتعد عمره 19 عاما. وقال إن غالبيتهم من الموظفين يليهم معلمو المدارس.

وأوضح دانشجو أنه يحق لـ 46.2 مليون إيراني التصويت في الانتخابات. وأضاف «نأمل أنه مع مشاركة كبيرة من الشعب، ستجرى انتخابات تجعل أعداءنا أكثر غضبا»، مشيرا إلى أن اللجنة الانتخابية ستبذل كل جهد لمراقبة صناديق الاقتراع.

وأضاف «نحن نعتبر حماية أصوات الناس واجبا دينيا. نحن لا نخاف من أي إشراف مستند إلى القانون، لأننا طمأنا الناس والمرشحين بأننا سنحمي الأصوات».

وأبرز أربعة مرشحين سجلوا ترشيحاتهم هذه المرة هم الرئيس محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي.

إلا أنه يتوقع أن لا تسمح السلطات سوى لعدد قليل من هؤلاء بدخول السباق الانتخابي. وسيقوم مجلس صيانة الدستور المتنفذ بدرس الطلبات لتحديد المرشحين المؤهلين خوض الانتخابات.

وفي العام 2005 لم يوافق المجلس سوى على ثمانية مرشحين من بين 1014 تقدموا بطلبات. وفي نهاية المطاف خاض سبعة فقط الانتخابات.

وسيتم إعلان أسماء المرشحين الذين ستجرى الموافقة عليهم في 20 و21 مايو/أيار الجاري وستستمر الحملة الانتخابية حتى 10 يونيو/ حزيران. وقالت وزارة الداخلية إن النتائج ستعلن بعد يوم الانتخابات.

إلى ذلك، ذكر مركز المدافعين عن حقوق الإنسان أن الناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة نرجس محمدي القريبة من جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي منعت من مغادرة إيران مع زميلة لها.

ومنعت الشرطة نرجس نائبة مديرة المركز وثريا عزيزباناه الجمعة من التوجه إلى غواتيمالا حيث كان يفترض أن تشاركا في مؤتمر بشأن دور المرأة في الديمقراطية.

وقال المركز في بيان نشر الأحد إن «مسئولين صادروا جوازي سفرهما وستمثلان أمام محكمة ثورية».

على صعيد متصل، أعرب عبد الصمد خرمشاهي محامي الصحافية الإيرانية الأميركية روكسانا صابري المحكومة بالسجن ثمانية أعوام بتهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة، الأحد عن «تفاؤله» عقب جلسة استئناف الحكم.

إلا أن محكمة طهران الثورية أوضحت في تعليقاتها قبل وبعد الجلسة المغلقة أنها لا تتوقع سوى تخفيف الحكم وليس الإفراج عن صابري. وصرح عبد الصمد خرمشاهي للصحافيين لدى خروجه من الجلسة «يتوقع صدور الحكم هذا الأسبوع، خلال الأيام المقبلة». وكان أعرب قبل الجلسة عن «الأمل في تغييرات جوهرية في الحكم الابتدائي»، موضحا أنه يتوقع «تخفيف الحكم».