حقق الاتفاق أول حال انتصار في الدور الثاني لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بعد أن فاز بالأمس على الاتفاق بنتيجة 22-21 ليرتفع بذلك رصيده النقطي إلى 14 نقطة، وكان الاتفاق أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 12-11، ولحساب المجموعة الثانية حقق توبلي الفوز الأول له هذا الموسم على أم الحصم وذلك بنتيجة 34-23.

وقدم الاتفاق والتضامن مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية، وتبادل الفريقان السيطرة على أجواء المباراة ولم يتجاوز الفارق الـ 3 أهداف على مدار شوطي المباراة، وفي الشوط الثاني لم يتجاوز الفارق الهدف لصالح إما الاتفاق أو التضامن، المباراة تميزت بتفوق الدفاع على الهجوم في غالبية الدقائق إلى جانب تالق الحراسة، فعلي المطوع تألق بشكل لافت في الشوط الأول وعيسى سلمان في الشوط الثاني تحديدا، الفريقان وخصوصا التضامن لم يكن راضيا على مستوى التحكيم واحتج كثيرا على عدد من القرارات أهمها الدخول الخاطئ الذي احتسب على علي ميرزا في الدقيقة 28:14، وإغفال معاقبة لاعب الاتفاق علي عيد عند دخوله كلاعب سابع في الشوط الثاني أيضا.

وبالعودة إلى أحداث المباراة، فقد بدأ الاتفاق في الدفاع بطريقة 4/2 بتقدم أكبر المرزوق وأحمد سعيد فيما لعب التضامن بطريقة 6/صفر كالعادة، البداية جاءت متكافئة المستوى والنتيجة التي صارت 3-3 مع الدقيقة السابعة، التضامن اعتمد على التصويب من الخط الخلفي من خلال علي يوسف غير المراقب في الطريقة الـ 4/2 والاتفاق كذلك اعتمد في التسجيل على الأسلوب ذاته من خلال أحمد عباس.

الاتفاق نجح بعد ذلك في التقدم بالنتيجة لأول مرة في المباراة 4-3 ثم 5-3 مع الدقيقة العاشرة نتيجة التماسك الدفاعي وتألق الحراسة، وفي الهجوم نجح في التسجيل من خلال تفعيل دور لاعب الدائرة أحمد سعيد الذي تحرك بإيجابية، لذلك طلب مدرب التضامن بدر ميرزا الوقت المستقطع لإعادة الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان، وفوت الحارس الاتفاقي علي المطوع بعد الوقت المستقطع على التضامن فرصة تعديل النتيجة إذ تصدى لانفرادين صريحين من أحمد مكي وعلي يوسف بكل براعة.

التضامن وفق في الدفاع في التأثير على قوة الاتفاق في الخط الخلفي إلى جانب إحكام السيطرة على أحمد سعيد على الدائرة لذلك توقف الاتفاق عن التسجيل منذ الدقيقة العاشرة حتى الدقيقة 15، وفي الهجوم قاده علي يوسف لتعديل النتيجة 5-5، ولما فقد التضامن السيطرة من جديد على لاعب الدائرة عاد الاتفاق بمعاونة تألق المطوع إلى التقدم بفارق هدفين 8-6 قبل أن يتفوق بفارق 3 أهداف 9-6 عند الدقيقة 19 التي شهدت أول إيقاف في المباراة كان من نصيب علي شهاب، واستفاد الاتفاق من هذا النقص كما يجب لمصلحته إذ رفع الفارق في النتيجة إلى 5 أهداف 11-6 مع الدقيقة 21 من خلاله تماسكه الدفاعي.

وعاد التضامن إلى أجواء المباراة سريعا من خلال الترابط الدفاعي وتألق الحراسة ونجح في تقليص الفارق إلى هدف 11-10 مع الدقيقة 27، وفي الهجوم تألق علي يوسف في التصويب من الخط الخلفي إلى جانب علي ميرزا وسط غياب حوائط الصد الاتفاقية، ولم يتمكن علي عيد الذي استعان به السباع من حل لغز الترابط الدفاعي التضامني، بدليل أن الفريق توقف عن التسجيل لست دقائق متتالية، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك 12-11 للاتفاق.

وفي بداية الشوط الثاني، تبادل الفريقان التسجيل وظل فارق الهدف لصالح الاتفاق 15-14 مع الدقيقة السابعة، إلا أن إيقاف حسن شهاب لمدة دقيقة أعطى الفرصة للاتفاق في التقدم بفارق هدفين 16-14، وفي الوقت الذي نجح فيه التضامن في التسجيل عن طريق لاعب الدائرة علي شهاب تالق أحمد عباس في التصويب المباشر من الخط الخلفي، ولم يستفد التضامن من نقص الاتفاق لإيقاف حميد مجيد لمدة دقيقتين بسبب العجلة، ولكن علي يوسف نجح خلال دقيقة واحدة في إعادة المباراة إلى التعادل 16-16 عند الدقيقة 12.

واستفاد التضامن من إيقاف بشار المرزوق ونجح في التقدم بالنتيجة 19-18 مع الدقيقة 18، وعاب على الفريقين في الدقائق الست الماضية الأخطاء الهجومية إلى جانب التصويب غير المركز بسبب اعتماد بعض اللاعبين على الفرديات وخصوصا أحمد عباس من جانب الاتفاق الذي أخرجه السباع سريعا، التضامن تميز بحوائط الصد والإتفاق تميز بتألق الحراسة أيضا، وتحولت النتيجة بعد ذلك إلى 20-19 عند الدقيقة 23 الذي شهدت حصول الاتفاق حبيب المرزوق على عقوبة الإيقاف وهو في مقاعد البدلاء لإحتجاجه على قرار لطاقم المباراة.

وبدل الاتفاق أسلوبه الدفاعي إلى 4/0/2 لمراقبة علي يوسف وعلي ميرزا بطريقة رجل لرجل، وأعاد السباع لاعبه أحمد عباس إلى الملعب من جديد واعتمد على لاعبين على الدائرة، ونجح الاتفاق بذلك في إدراك التعادل 21-21 مع الدقيقة 27 التي اوقف فيها علي شهاب من جانب التضامن لمدة دقيقتين، وتوقفت المباراة عند الدقيقة 28:14 لإشهار الكارت الأصفر لمدرب التضامن بدر ميرزا على قرار خاطئ لطاقم المباراة وثارت ثائرة بعض من جماهير الاتفاق على إيقاف الهجمة، ونجح أحمد عباس في تسجيل هدف التفوق في الدقيقة 29:25 وانتهت المباراة على نتيجة 22-21. أدار المباراة سمير مرهون ومحمد قمبر.