العدد 2506 - الخميس 16 يوليو 2009م الموافق 23 رجب 1430هـ

أغلى الكؤوس

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

في المنافسات الخليجية تحديدا غالبا ما تسمى البطولات باسم الشخصيات السياسية أو القيادية في البلد وخصوصا بطولة الكأس التي يرتبط اسمها بشكل مباشر باسم الأمير أو الملك، وفي البحرين تربط بطولة الكأس باسم قائد البلد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

26 عاما لي على وجه الكرة الأرضية، 15 عاما على الأقل منها متابع للمنافسات المحلية لم أحس يوما بأن نهائي كأس الأمير (سابقا) أو كأس الملك (حاليا) فيه شيء من التميز بل إنه يوم عادي جدا، الفرق بينه وبين المباريات العادية أنه بعد المباراة يسلم الفائز الميداليات الذهبية والخاسر الميداليات الفضية.

وإذا وصل المحرق أو الرفاع أو الأهلي إلى المباراة النهائية من الممكن أن تجد جمهورا في هذه المباراة وإذا تأهلت أطراف أخرى فتجد المدرجات أشبه بالخاوية، كثيرون يتحدثون أن أهم ما يميز النهائي الذي يكون فيه المحرق طرفا هو أن جماهيره تتكفل بتغطية أكثر من 35 في المئة من المقاعد، ولما يصل الأهلي أو الرفاع مع المحرق في النهائي يغطي قرابة الـ 60 أو الـ 50 في المئة من المقاعد.

مشكلة الحضور الجماهيري ليس الدوري البحريني من يعاني منها على مستوى الخليج على الأقل، بل إن الدوري القطري الذي يدار بالملايين من الدولارات يعاني من هذه المشكلة، ولكن لما يأتي اليوم الختامي لبطولة كأس الأمير أو ولي العهد هناك تجد أن المسئولين عن القرار في الاتحاد يتعاملون مع الحدث تعاملا مختلفا من خلال أسلوب وطريقة الاستعدادات، ويوم ان أراد الاتحاد القطري جلب الجماهير إلى المدرجات في النهائيات أوجد الحوافز على مستوى البرامج قبل المباراة والسحوبات على السيارات!

هذا التوجه يجب أن يأخذ به الاتحاد في البحرين، إذ إن المباريات النهائية يجب أن تعامل معاملة وخصوصا في التنظيم والإعداد، لا يمكن أن يكون مقعدا فاضيا في مثل هذه النهائيات، يجب رصد الموازنات لذلك، وإذا كان الاتحاد (شاطرا) أيضا فإنه لن يجد صعوبة في الحصول على ممولين قبل الشركات التي ستكون ممتنة للمساهمة في نهائي يحضره القادة السياسية في البلد. التغيير الذي صاحب نهائي كأس سمو ولي العهد كان محط إعجاب الجميع وإن كان تغييرا بسيطا، لن أتحدث عن نهائي اليوم بل أتحدث عن المستقبل، يجب أن تكون هناك رؤية واضحة وإيجابية باتجاه التطوير.

وفي مباراة اليوم ما بين الرفاع والمحرق فإن الأماني للفريقين في تقديم المستوى الذي يليق بكرة القدم البحرينية، الفريقان يضمان نخبة من نجوم اللعبة وأفضل المحترفين على المستوى المحلي بالنسبة إلى الأجانب وعدد لا بأس به من الدوليين السابقين والحاليين، كل الظروف والمعطيات تجعل المباراة راقية من حيث المستوى الفني والتكتيكي، وعلى ذلك فإن الثقل على لاعبي الفريقين في تقديم المستوى الذي يجعل الختام مسكا في وجود جلالة الملك.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2506 - الخميس 16 يوليو 2009م الموافق 23 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً