العدد 2507 - الجمعة 17 يوليو 2009م الموافق 24 رجب 1430هـ

ملكة الإعلام أوبرا وينفري... من الفقر إلى الثراء والشهرة

التواصل مع الناس والاقتراب من هموم حياتهم وقضاياهم، فن يجتهد فيه الكثيرون، ويبدع فيه القليلون فقط. والبرامج الحوارية، أو ما بات يعرف بيننا بـ «التوك شو» هي خير دليل وأنموذج، فعلى رغم تكاثر هذا النوع من البرامج على الشاشات العالمية والعربية، بمختلف النماذج الجدية والخفيفة، فإن الأسماء المتميزة والمتفردة في هذا المجال مازالت قليلة ومحصورة ببعض الوجوه.

أوبرا وينفري... واحدة من أشهر وألمع الأسماء في هذا المجال، فهي التي تطل على ملايين الشاشات في أكثر من 110 دول حول العالم، استطاعات طوال السنوات الماضية أن تصنع إمبراطورية إعلامية، سرها البساطة بقدر العمق في المعالجة، والترفية بقدر الجدية، والإثارة التي تحترم عقل المشاهد، وتقدم إليه الجديد غير المطروق بكثرة على الشاشات.

وما يميز هذا البرنامج وهذه المقدمة عن غيرها، أنها مازالت تقدم هذا البرنامج منذ ما يقارب ربع قرن، ومع هذا، مازال البرنامج قادرا على جذب المشاهدين والجماهير، كما لو أن انطلاقته كانت قبل فترة قصيرة!

فمسألة تنوع الموضوعات وتفاوت درجات الجدية في الحلقات، أضفى على البرنامج طابعا ونكهة خاصة، فللسياسة والاقتصاد، الثقافة، الفنون، الطبخ، الديكور، التربية، الصحة وغيرها من الموضوعات، نصيب ومكان بين موضوعات هذا البرنامج.

أوبرا التي بدأت من الحضيض فعلا، ابنة لعائلة فقيرة في ولاية مسيسبي، تعرضت لاعتداء جنسي في طفولتها، وحلمت بأن تصبح ثرية ومشهورة في يوم من الأيام، واستطاعت أن تحقق اليوم ثروة تزيد على مليار دولار، وضعتها هذه الثروة على قائمة أكثر الناس ثراء في العالم، وصنفتها أول سيدة أميركية من أصل إفريقي تصل إلى هذه القائمة.

صنعت وينفري لنفسها مملكة إعلامية توجت عليها ملكة للبرامج الحوارية في بلدها، فهي مالكة لاستديوهات «هاربو» التي سميت تيمنا باسمها معكوسا، وتصدر مجلة «أو ماكازين»، وتقدم برنامجها الشهير «أوبرا وينفري شو»، وموقع برنامجها الإلكتروني بات من أحد أهم وأشهر المواقع على الإنترنت، بالإضافة إلى تأليفها لمجموعة من الكتب، كما أنه من المتوقع أن تمتلك محطتها التلفزيونية الخاصة قريبا، التي تبث موضوعات لها علاقة بها على مدار اليوم.

وترأس أوبرا وتموِّل عددا كبيرا من المشروعات الإنسانية التي تهتم بتقديم الخدمات والمعونة للمحتاجين من أطفال وفقراء في مختلف دول العالم، وخصوصا في إفريقيا.

وبات الجميع اليوم يعرف أن لأوبرا دورا كبيرا في اتخاذ القرارات، وتحريك الجماهير تجاه موضوعات معينة، حتى أن الكثيرين يعتبرونها لاعبا أساسيا في الحملة الانتخابية التي خاضها الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، كما أن برنامجها تحوَّل إلى إحدى أفضل الطرق للترويج لأنماط الصيحات الجديدة في مجال الملابس، والديكورات، والحياة الصحية.

استوديو برنامج أوبرا، استضاف الكثير من الأسماء الشهيرة في مختلف المجالات، من أبرز هذه الأسماء، الرئيس الأميركي السابق بيل كلنتون وزوجته وزيرة الخارجية الأميركية الحالية هيلاري كلينتون. وحلت على مسرح عرضها الملكة الأردنية رانيا، والكثير من أبرز الوجوه في عالم السينما والغناء.

ولم تقتصر مشاركات المقدمة السمراء على التقديم والإنتاج الفني، فلقد شاركت في تمثيل عدة أعمال سينمائية، رُشحت عن بعضها لجوائز، كجائزة «الأوسكار».

ويبقى اسم وينفري واحدا من أهم وأشهر الأسماء، ليس في مجال الإعلام الأميركي فقط، بل العالمي أيضا، كما أنها صاحبة لقب «السيدة السخية»، التي يحلم الكثيرون بأن يحضروا في استوديو تصوير برنامجها، ليس لمحبتهم لها فقط، بل لما يأملون أن يحصلوا عليه من هدايا وجوائز تُقدم لضيوفها.

العدد 2507 - الجمعة 17 يوليو 2009م الموافق 24 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:19 ص

      164

      برنامج اوبرا رائع ومفيد وانجازاتها عالية

    • زائر 1 | 10:10 ص

      505

      انا احب اوبرا واتابع برنامجها كل يوم وبرنمجها وايد حلو ومواضيعها ممتعة ومفيدة

اقرأ ايضاً