العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ

رايس تصل الهند لمتابعة بحث الاتفاقية النووية

وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس (السبت) إلى العاصمة الهندية نيودلهي لإجراء مباحثات مع المسئولين الهنود بعد أيام من موافقة الكونغرس الأميركي على الاتفاقية التاريخية التي تسمح للولايات المتحدة ببيع التكنولوجيا النووية إلى الهند.

ولكن بعض المسئولين أفادوا بأنه من الواضح أنّ رايس لن توقع مع وزير الخارجية الهندي براناب موخيرجي على بنود الاتفاقية المسماة 123 التي مهدت للتوصّل إلى المعاهدة بين الطرفين. ونقلت وزارة الخارجية الأميركية عن رايس قولها أثناء رحلتها إلى الهند «إنّ الكونغرس وافق على المعاهدة قبل يومين فقط... يسعى الرئيس الأميركي (جورج بوش) للتوقيع على الوثيقة في وقت ما... أتمنى أنْ يكون هذا في القريب العاجل».

وفي وقت لاحق وزيرة الخارجية الأميركية أنه لم يتم توقع الاتفاقية بين واشنطن والهند كما كان مقررا خلال، لكنهما التزمتا القيام بذلك قريبا جدا.

وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الهندية قبل توجهها إلى كازاخستان إنّ «الرئيس (الأميركي جورج بوش) سيوقع الاتفاق في وقت قريب». وأكدت في حضور نظيرها الهندي براناب موخرجي أن «الاتفاق قد تم». وأضافت «لا أريد أنْ يعتقد أحد أنّ لدينا قضايا عالقة.

هذه أمور إدارية».

لكن رايس كانت وصلت إلى نيودلهي لتوقع بالأحرف الأولى هذا الاتفاق التاريخي الذي أعلنه في العام 2005 بوش ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ. وكانت قالت للصحافيين في الطائرة التي أقلتها إلى الهند «هناك تفاصيل إدارية عالقة». وقالت مصادر في الخارجية الهندية إن نيودلهي ترغب في أن يوقع بوش الاتفاق قبل المضي في هذه العملية.

وأوضح موخرجي انه «ما أن يوقع الرئيس (بوش) الاتفاق فان العملية تكون أنجزت. وحين تنتهي هذه العملية سنتفق على موعد (حفل) التوقيع». وتأجيل توقيع الاتفاق الذي يشكل حجر الزاوية في التقارب بين الدولتين، سيكون عثرة جديدة في المحادثات التي أطلقت قبل ثلاث سنوات لرفع الحظر على التجارة النووية المفروض على الهند بعد تجاربها النووية في العام 1974.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي وافق على الاتفاقية بغالبية كبيرة مساء الأربعاء الماضي، وهي آخر الخطوات التشريعية المطلوبة قبيل إحالتها إلى بوش للتصديق عليها.

وقالت رايس في وقت سابق إنّ «الاتفاقية ستعزز من شراكتنا مع أكبر ديمقراطيات العالم والقوّة الاقتصادية المتنامية، وستتيح فرصا اقتصادية وفرص عمل لاقتصادنا». وأضافت أنّ «المبادرة ستساعد الشعب الهندي الذي يزيد تعداده عن مليار نسمة للوفاء بمتطلباته المتزايدة من الطاقة بأسلوب لا يضر بالبيئة في الوقت الذي يقلل فيه من زيادة انبعاثات غاز الكربون هناك»

العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً