بدأت في منطقة البحر الميت جنوب الأردن أمس، اجتماعات اللجنة التوجيهية لمشروع تغذية مياه البحر الميت بمياه البحر الأحمر وهو المشروع المعروف بـ «ناقل البحرين».

وناقش الاجتماع، وفق بيان صحافي، سير العمل بدراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية التي بدأت في نهاية مايو/ أيار العام 2008 إضافة إلى التصور الأردني لتنفيذ المرحلة الأولى من ناقل البحرين التي أعلن عنها في نهاية المنتدى الاقتصادي الذي عقد في البحر الميت منتصف مايو الماضي والتي تتلخص في العمل مع نهاية العام 2011 على نقل 700 مليون متر مكعب من مياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت بهدف إعادة إحياء البحر الميت الذي يهدده الجفاف جراء إقدام «إسرائيل» على تحويل مجرى نهر الأردن إلى المشاريع الزراعية والصناعية جنوب فلسطين المحتلة.

وتضم اللجنة التوجيهية للمشروع ممثلين عن الأطراف المشاطئة - الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية و»إسرائيل» - والبنك الدولي والشركتين المنفذتين للدراسات.

وشارك للمرة الأولى وفد مصري في اجتماع اللجنة التوجيهية للمشروع بناء على طلب الخارجية الأردنية من اجل اطلاع الجانب المصري على نتاج دراسة الأثر البيئي والجدوى الاقتصادية للمشروع.

وبحسب مصدر في وزارة المياه المصرية فإن هذه أول مشاركة مصرية في اجتماعات اللجنة التوجيهية للمشروع، وتأتي بعد الاعتراضات التي أبداها الجانب المصري بشأن المشروع وخصوصا فيما يتعلق بالأثر البيئي على مياه البحر الأحمر.

وأكد مدير «مشروع البحرين» في وزارة المياه فايز البطاينة، أن الجانب الأردني قام بتقديم عرض مفصل للمشروع من خلال عرض مخططات المشروع التي تتكون من مأخذ على البحر الأحمر ومحطة تحلية وأنبوب ناقل للمياه المالحة الناتجة عن عمليات التحلية والذي سيصب في البحر الميت.

ولم تتوصل دراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية إلى السيناريو المناسب لتنفيذ الناقل ومازالت خيارات مد أنبوب أو حفر قناة أو المزج بين الأسلوبين محل دراسة وبحث من قبل الشركات الدارسة.

من جهته، نفى البنك الدولي أن يكون قد وافق على تمويل قناة البحرين خلال اجتماع مع وزير إسرائيلي أخيرا، وهذا ما أكده لصحيفة «الرأي» الأردنية رئيس اللجنة التوجيهية للمشروع عن الجانب الأردني موسى الجمعاني، وأقر بورود رسالة من البنك الدولي بذلك.

وقد ابلغ البنك الدولي وزارة المياه والري الأردنية أخيرا، بتفاصيل لقاء في واشنطن، بين مجموعة من قيادات البنك الدولي بوزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي سيلفان شالوم، نافيا في الوقت ذاته أن «يكون البنك الدولي وافق خلال الاجتماع على تمويل مشروع ناقل البحرين»، بحسب ما جاء أيضا على الموقع الالكتروني للبنك الدولي.

وقال الجمعاني ردا على سؤال لـ «الرأي»: «نعم بعث مدير المشروع في البنك الدولي الكس مكفايلد الاثنين الماضي رسالة يبلغنا عن تفاصيل الاجتماع الذي عقدته مجموعة من قيادات البنك الدولي من بينهم مدير البنك روبرت زوليك في العاصمة الأميركي واشنطن مع الوزير شالوم».

وبيَّن أن «الرسالة شرحت ما دار من حديث بين الجانبين عن ضرورة المضي بالمشروع، إلى سير العمل بدراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية التي تنفذ حاليا، من دون أن يكون موضوع التمويل قد تم التطرق له».

وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن «البنك الدولي وافق على تنفيذ مشروع قناة البحرين التي تضخ مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت، بموافقة الأردن و (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية».