جدد أكثر من 80 عاطلا بين ذكور وإناث اعتصامهم أمام وزارة التربية والتعليم أمس (الإثنين) ليكون هذا الاعتصام الرابع لهم خلال أقل من شهرين.

وأصدروا بيانا مطالبين فيه بتوظيفهم في السلك التربوي من خلال تفعيل قرار ديوان الخدمة المدنية والذي صدر في ديسمبر/ كانون الأول للعام 2007 ويقضي بتخصيص مرشد اجتماعي لكل 250 طالبا أو الأخذ بمقترح لجنة الخدمات في مجلس النواب والتي أوصت بتوظيف مرشد اجتماعي لكل 90 طالبا ومرشد اجتماعي في الجامعة لكل 200 طالب إلى جانب تفعيل الخطة الوطنية لتوظيف خريجي الخدمة الاجتماعية وعلم النفس والتي وافقت عليها الحكومة في مارس/ آذار الماضي.

ونقلوا عن االنائب عبدعلي حسن الذي حضر الاعتصام أنه قال إن مقترح لجنة الخدمات تمت الموافقة عليه في مجلس النواب ورفع لمجلس الشورى.

وأوجزوا مطالبهم في عدة نقاط وهي الاهتمام بخريجي العلوم الاجتماعية والذين يزيد عددهم عاما بعد عام، وذلك من خلال توسيع مجال القبول في الوظائف التربوية لهذه التخصصات كوظيفة (اختصاصي، مرشد، باحث اجتماعي أو نفسي)، فالوزارة وفي ظل ما نعيشه من أوضاع وظروف اجتماعية أحوج من أي وقت مضى لمثل هذه التخصصات التربوية على حد قولهم.

وتساءلوا عن الجدول الزمني لتوظيفهم، وإلى متى سيدفعون ثمن سوء التخطيط وغياب الاستراتيجية والاستقدام. كما وأملوا بأن تفتح وزارة «التربية» أبوابها لخريجي الخدمة الاجتماعية؛ وذلك باعتبارها من أكثر الوزارات الخدمية قدرة على استيعاب أكبر عدد منهم للنقص الشديد في اختصاصيي الإرشاد الاجتماعي في مدارس مملكة البحرين وتمنوا أن يتم توجيه المسئولين بالوزارة بتقديم الأولوية لأبناء الوطن في الحصول على فرص العمل وتفعيل قرار ديوان الخدمة المدنية الذي صدر في ديسمبر/ كانون الأول للعام 2007، ما يتطلب ذلك زيادة في عدد الوظائف المخصصة للإرشاد الاجتماعي في وزارة التربية والتعليم، والذي ينص على تقليص نصاب الطلبة بالنسبة لاختصاصيي الإرشاد الاجتماعي إلى جانب الأخذ بمقترح لجنة الخدمات بمجلس النواب والتي أوصت بمرشد اجتماعي لكل 90 طالبا في تقريرها بشأن مشروع قانون لجنة الإرشاد الاجتماعي والانضباط السلوكي بالمدارس والمؤسسات التعليمية الخاصة والجامعات في مايو/ أيار الماضي والذي ينص على أن «تخصص إدارة المدرسة أو المؤسسة التعليمية الخاصة مرشدا اجتماعيا لكل (90) طالبا فأقل، وأن تخصص إدارة الجامعة مرشدا اجتماعيا لكل 200 طالب فأقل، وألا يقل عدد المرشدين الاجتماعيين في جميع الأحوال عن اثنين في المدرسة أو المؤسسة التعليمية الخاصة، وألا يقل عن ثلاثة في الجامعة».

وقالوا: «لماذا لا تكشف وزارة التربية والتعليم عن قائمة الثلاثين مرشدا الذين سيتم توظيفهم قريبا».

ولم تكن وزارة العمل بمعزل عن مناشدات العاطلين والذين طالبوها بتفعيل الخطة الوطنية لتوظيف خريجي الخدمة الاجتماعية وعلم الاجتماع بعد أن وافقت الحكومة عليها وذلك في مارس/ آذار الماضي ولفتت إلى اتخاذ إجراءات من أجل توفير المزيد من الوظائف المناسبة للخريجين عامة وخريجي الخدمة الاجتماعية خاصة وتخفيف العبء الواقع على المرشدين الاجتماعيين في المدارس ولاسيما أن معظم المرشدين الاجتماعيين يبدأ نصابهم بـ350 طالبا ويصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 500 طالب، وبالتالي استقطاب المزيد من العاطلين من بين تلك الفئات إلى جانب وضع خطة سريعة لاستقطاب خريجي الخدمة الاجتماعية وعلم الاجتماع داخل السلك التربوي، وخاصة أن هناك العديد من المجالات والمقررات التربوية «كالمواطنة والإرشاد» يقوم بتدريسها غير المتخصصين في تلك المجالات.

وأكدوا أنهم على استعداد لعمل مسح لمعرفة احتياجات الوزارة وشواغرها في تخصص الخدمة الاجتماعية من الميدان.

العاطلون: لقاءات «التربية» غير مجدية

وأعرب العاطلون عن أسفهم من نتائج لقاءاتهم بعد كل اعتصام مع مسئولي الوزارة، لا فتين إلى أنهم التقوا أمس مدير إدارة الموارد البشرية في الوزارة عادل الدوسري والذي بيّن أن الوزارة لجأت للاستقدام بعد استنفاد السبل للحصول على الكادر البحريني في بعض التخصصات.وتابعوا بأنه وعدهم بنقل مطالبهم للوزير ماجد النعيمي.

هذا ولوّح العاطلون بتجديد اعتصامهم في كل يوم إثنين حتى يتم توظيفهم ولاسيما مع وجود الشواغر ولجوء الوزارة إلى استقدام معلمين من مصر والأردن وهو الأمر الذي يتعارض مع مساعي القيادة للاستثمار في التعليم. يأتي اعتصام العاطلين بعد أن عمدت وزارة التربية والتعليم إلى طرح شواغرها للعام الدراسي المقبل في 41 تخصصا وإ=استثنت تخصصات العلوم الانسانية، وأعلنت عن رغبتها في الاستقدام الأمر الذي أثار حفيظة الخريجين.

خريجو الخدمة الاجتماعية يعتصمون مجددا أمام «التربية»

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم

اعتصم عدد من خرّيجي الخدمة الاجتماعية والموادّ الاجتماعية عند بوابة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى، مطالبين بفتح المجال لتوظيفهم بوزارة التربية والتعليم. وقد استقبلهم مدير إدارة الموارد البشرية عادل الدوسري بمبنى الوزارة واستمع إلى ملاحظاتهم ومطالبهم، بحضور القائم بأعمال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام فواز الشروقي. إلى ذلك قال الدوسري إنّ الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بتوظيف عدد كبير من خريجي الخدمة الاجتماعية، وإنها تقوم بالتوظيف بحسب الشواغر المتاحة وبحسب الموازنة المرصودة لها.

وأكد للمعتصمين أنّ الوزارة هي معنية بالتعليم وليس بالتوظيف، إلا أنّها تعمل ما في وسعها من أجل استيعاب الخريجين البحرينيين بحسب الشواغر المتاحة لديها وبحسب الموازنة المتوافرة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بالدولة.