العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

تسلمت جمعية من لا برج لهم اقتراحا من جمعية القطط الدلمونية، تقول فيه القطط إنها تعرفت على حلفاء للجمعيتين، وهذه القطط ليست سوى عدد كبير من أعضاء المجالس البلدية الذين انتخبهم الشعب في مايو/ آيار الماضي، ولكن الزمان رماهم في سلة المهملات!

إلا أن مرزوق أشار إلى القطط بأنها تطلب التحالف مع البلدية المنتخبة التي تسعى إلى تنظيف الشوارع، وبالتالي احتمال حرمان كثير من القطط من أكلاتها المفضلة. غير أن القطط أكدت لمرزوق أن ذلك لن يحصل أبدا، فأعضاء المجالس البلدية لا يحلون ولا يربطون وليس لهم أثر يذكر.

فالوزارة لا تعطي أي اعتبار لأي عضو بلدي منتخب، والإدارات التابعة لوزارة البلديات تعمل كما لو أن المجلس البلدي ليس له وجود. بل إن الوزارة والإدارات تعين مديرين، وهؤلاء المديرون يمارسون ما يريدون، معتبرين سلطاتهم أوسع وأهمّ من سلطات عضو البلدي المنتخب. ثم إن أبناء الشعب يعطفون كثيرا على أعضاء المجلس البلدي ولم يعودوا يزعجونهم بأية مطالب، وحتى مطالب الناس البسيطة الخاصة بالنظافة والقمامة يذهبون بها إلى المحافظ، لأن المحافظة تابعة لوزارة الداخلية ولديها إمكانات واسعة لا تتوافر للمجالس البلدية، ولا حتى وزارة البلديات. ولذلك فالناس أراحوا أعضاء المجالس البلدية من كل شيء ولا يذهبون إليهم.

ثم إن اجتماعات المجالس البلدية لا يهتم بها أحد من المسئولين، سواء اجتمع الأعضاء أو لم يجتمعوا، وسواء قرروا أو لم يقرروا، وسواء عارضوا أو وافقوا، وسواء اقترحوا أو استفسروا، فلا أحد يهتم بما قالوا وما يقولون أو سيقولون.

وقد كان من المفترض أن يكون لهم صوت في الشئون المحلية، إلا أنهم لا صوت لهم ولا صلاحية، والمسئولون يتذكرون في بعض الأحيان وجود أعضاء مجالس بلدية، فيطلبون منهم افتتاح شيء ما، ولكنهم عندما يحضرون ذلك الحفل أو ذلك الافتتاح فإنهم يرمون في الزاوية المهملة.

أما الكاميرا التلفزيونية فتتحاشى أي عضو مجلس بلدي منتخب، بل إن العضو يبدو وكأنه مسكين متورط بنفسه، وكأن هناك من يصرخ عليه من المسئولين: ألا تخجل من أنك عضو منتخب؟!

فالكثير من المسئولين يعتبرون أن العضو المنتخب «عيب»، ويجب على هذا المسكين الذي انتخبه الناس أن «يخجل» على نفسه وأن يختفي، وألا يظهر إلا إذا طُلب منه ذلك في بعض المناسبات.

أحد أعضاء المجالس البلدية مدَّ يده للسلام على عضو من أعضاء مجلس الشورى أثناء افتتاح البرلمان قبل فترة وجيزة، إلا أن عضو مجلس الشورى نظر بازدراء إلى العضو البلدي، وكأن حال نظراته يقول: كيف تتجرأ وتطلب السلام على عضو مجلس الشورى المقدم عليك وعلى أمثالك؟

بعد تلك النظرة الازدرائية تراجع عضو المجلس البلدي عن عزمه السلام على محافظ إحدى المحافظات، وقال لنفسه: «إذا كان عضو الشورى هكذا، الله يستر ماذا يفعل بي المحافظ».

لكل تلك الأسباب، فإن القطط الدلمونية، وشعورا منها بارتباطها بأرض دلمون تقدمت بطلب للتحالف مع أعضاء المجلس البلدي، عسى الله أن يمنَّ عليهم بنعمة الانطلاق والحرية والكرامة المتوافرة لدى القطط الدلمونية

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً