وصف نائب رئيس جهاز كرة السلة في النادي الأهلي سيدجلال حسن عمل الاتحاد الحالي لكرة السلة بالمجتهد الذي اصطدم بالواقع، وقال: «كان الطرح موجودا والأفكار التطويرية موجودة كذلك وخصوصا في بداية فترة عمل الاتحاد غير أنهم اصطدموا بالواقع وخصوصا من ناحية ضعف الموازنة».

وأضاف «مشكلة الاتحاد تمثلت في اعتقادي في عدم سماعه لأفكار وآراء الأندية واعتزازه بفكره فقط باعتباره الأعرف والأعلم في اللعبة وشئونها وهو ما أدى إلى فشلهم».

وتابع حسن «كان من المفترض على الاتحاد أن يأخذ آراء الأندية في تطوير اللعبة ولكنه بدل ذلك أخذ آراء الأندية في تسيير المسابقات أو توقيفها وهي من حقوقه باعتباره الجهة المنظمة المفترض منها أن تكون حازمة في تسيير المسابقات دون النظر إلى اعتراضات الأندية التي لن تنتهي أسوة باتحادات اليد والقدم».

وبيّن حسن أن أخذ آراء الأندية في تمشية الدوري وإيقافه تسبب في إفساد التنظيم الجيد، وقال: «المفترض أن يكون الاتحاد قويا وحازما في هذا الأمر من أجل تسير المسابقات بشكل حيادي ومميز». وعن مدى إسهام الاتحاد الحالي في تطوير المنتخبات الوطنية، بين حسن أن المنتخبات الوطنية دخلت فيها المجاملة في اختيار اللاعبين لتمثيل المنتخب، وقال: «المجاملة تمثلت أيضا في تعيين مدرب واحد لجميع المنتخبات العمرية وهذا أمر غير معقول ولا يمكن له أن يطور اللعبة لأن لكل فئة مختصا وكان لابد من إعطاء كل مختص عمله بدل الاعتماد على مدرب واحد لا يمكن له القيام بجميع الأدوار».

وأضاف «سبق أن طالبنا الاتحاد في الفترة الصيفية باقامة معسكرات تدريبية للمنتخبات ولو في داخل البحرين لكنه لم يستجب لهذا المطلب وفي كل مرة بسبب ضعف الموازنة».

وواصل حسن «مشكلة المنتخبات الحقيقية تمثلت أيضا في غياب الاستراتيجية الواضحة للاتحاد بالنسبة للمنتخبات فنحن لا ندري حتى الآن ما هو هدف الاتحاد هل تكوين منتخب للمستقبل أم تحقيق نتائج سريعة لأن الاتحاد نفسه لا يعلم ماذا يريد بالضبط».

وأكد حسن أن الاتحاد لم يسهم بشكل حقيقي في تطوير الكوادر العاملة في كرة السلة من إداريين أو مدربين أو حكام، وقال: «كل عنصر عامل في كرة السلة يجب عليه الاعتماد على نفسه في عملية التطوير وهذا ما يحدث عندنا، فمثلا الاتحاد بعث حديثا رسالة لدورة تدريبية للإداريين ولكنها في الفترة الصباحية وهنا المشكلة فإي إداري سيحضر في الفترة الصباحية في ظل الارتباط بأوقات العمل الرسمي!».

وأضاف «لم نر دورات خارجية للحكام أو المدربين أسوة بالاتحادات الرياضية الأخرى وما يحسب للاتحاد هو المعسكر الذي أقامه للحكام قبل بداية الموسم الماضي».

وتوقع جلال حسن أن تحدث الانتخابات المقبلة في الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد لاتحاد السلة انشقاقات كبيرة بين أعضاء الجمعية العمومية بسبب التدخلات الكثيرة وتضارب المصالح الواضحة ما يجعل كل جهة تبحث عن مصالحها في هذه الانتخابات، وقال: «اتحاد السلة يمتاز بوجود جمعية عمومية قوية جدا غير أن الانتخابات المقبلة ستشهد تفكك هذه الجمعية وانشقاقها ونتمنى ألا يحدث ذلك».

وأضاف «نتمنى أن يسير الوضع إلى الأفضل، ونتمنى كذلك من الاتحاد الجديد ايجاد الممول المالي لأنشطته من خلال عقد رعاية ضخم شبيه بلعبة كرة اليد، إلى جانب العودة إلى نظام مساعدة الأندية».

وتابع «نتمنى أيضا أن يكون أعضاء لجنة المسابقات في الاتحاد الجديد ملمين بالأمور الفنية من أجل تسيير العمل بالشكل المطلوب»