أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع المجرية استيفان بوسكاي أن السائق البرازيلي فيليبي ماسا قادر على التواصل بالحركة عندما يكون مستيقظا، وذلك عقب خضوعه لعملية جراحية طارئة أمس الأول (الأحد) بسبب ارتجاج في الدماغ ورضوض في الجمجمة أصيب بها اثر الحادث الذي تعرض له في الفترة الثانية من التجارب الرسمية لجائزة المجر الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 على حلبة «هنغارورينغ» السبت الماضي.

وقال بوسكاي لإحدى القنوات التلفزيونية المحلية: «ماسا مستيقظ في أغلب الأحيان وهو قادر على التواصل عن طريق تحريك يديه وقدميه. إنها مؤشرات جيدة».

وأصيب ماسا (28 عاما) الذي غاب عن سباق الأحد، في وجهه اثر تطاير قطعة من سيارة سائق فريق براون جي بي-مرسيدس مواطنه روبنز باريكيللو وهو ما أدى إلى فقدانه الوعي والسيطرة على سيارته التي انحرفت عن المسار وارتطمت بحائط الإطارات الموازي للمنعطف الرابع وهي تسير بسرعة 200 كلم/ساعة.

وتم نقل ماسا إلى المستشفى الميداني في الحلبة قبل أن يتم نقله بواسطة طوافة إلى مستشفى «اي اي كي» في بودابست للخضوع للعملية.

وخضع ماسا لعملية جراحية في رأسه، وأبقاه الأطباء «مخدرا» للسماح لجسده بتجاوز تأثير الجراحة لفترة 48 ساعة، وكان يتم إيقاظه من وقت لآخر للحصول على معلومات حول وضعه.

وكانت نتيجة الفحص الصوتي لمعرفة ما إذا كان الماء قد تجمع في أمعاء ماسا «سلبية» وهو ما اعتبره بوسكاي «مطمئنا».

وخضع ماسا لتخطيط في رأسه لمعرفة ما إذا كان قد تعرض لضرر في الدماغ، وهو ما علق عليه بوسكاي قائلا: «لم يلحظ الأطباء أية إشارات (لحدوث ضرر) في التخطيط، ولكن لا يزال من المبكر قول أي شيء».

وكشف مدير قسم جراحة الأعصاب في المستشفى روبرت فيريس، أمس (الاثنين) أن ماسا أصيب في عينه اليسرى، ولدى سؤاله عما إذا كان يعرف حجم الضرر أجاب هذا الطبيب الذي أجرى العملية للسائق البرازيلي: «أنا متأكد من أنه مصاب (في عينه) لكننا لا نعلم حجم الضرر».

وتابع «لا يمكننا أن نقول لكم إذا كان سيعود إلى السباقات أو لا. من المبكر قول أي شيء».

وزار رئيس فيراري لوكا دي مونتيزيمليو أمس ماسا في المستشفى وبدا مطمئنا لدى خروجه وهو قال في مؤتمر صحافي: «أنا واثق من أنه سيتعافى».

وتابع «من دواعي سروري أن أقول لكم إن شفاء فيليبي يسير بطريقة ايجابية. من الصعب أن نكون دقيقين (حول حجم الضرر). أنا واثق من قدرته على التعافي. اشكر الله لأن الوضع الآن مختلف تماما عما كان عليه عندما ذهبت إلى المستشفى لرؤية (البطل النمسوي السابق) نيكي لاودا»، في إشارة منه إلى الحادث التي تعرض له الأخير خلال جائزة ألمانيا العام 1976 عندما كان مع فيراري، إذ تعرض كامل جسده لحروق ولا تزال الآثار واضحة جدا على وجهه حتى الآن.

وقد أظهرت الصور التي التقطت لماسا بعد الحادث مباشرة تعرض خوذته لتمزق في الجهة اليسرى وبدت عينه اليسرى مغطاة تماما بالدماء.

وذكرت محطة «تي في غلوبو» التلفزيونية البرازيلية أمس الأول (الأحد) أن فيليبي ماسا سيتم نقله من المستشفى العسكري في العاصمة المجرية بودابست حيث يرقد حاليا إلى إحدى العيادات الخاصة في باريس.

رينو يستأنف قرار استبعاده عن جائزة أوروبا

بودابست - د ب أ

أعلن فريق رينو أنه ينوي استئناف قرار الاتحاد الدولي للسيارات أمس الأحد باستبعاده عن جائزة أوروبا الكبرى المرحلة الحادية عشرة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 في 23 أغسطس/ آب المقبل، وذلك لعدم احترامه قوانين الأمان في جائزة المجر الكبرى.

وأرسل فريق رينو كتابا إلى الاتحاد الدولي أكد فيه «أن فريق رينو يؤكد من خلال هذا الكتاب نيته استئناف قرار الاستبعاد».

وكان الاتحاد الدولي قرر استبعاد رينو بعدما اعتبر أن الفريق الفرنسي لم يحترم قوانين الأمان خلال سباق جائزة المجر الكبرى، المرحلة العاشرة، على حلبة هنغارورينغ أمس الأول (الأحد).

واتهم الاتحاد الدولي سائق رينو الإسباني فرناندو ألونسو بمغادرة المرآب من دون التأكد من تثبيت جميع وسائل الأمان الخاصة بأحد إطارات سيارته بشكل جيد ما يعني أن الإطار بحد ذاته لم يكن في وضع آمن».

وبحسب الاتحاد الدولي فإدارة الفريق «لم تنبه ألونسو عن هذه المشكلة ولم تنصحه على الأقل باتخاذ إجراء احترازي في مثل هذا الأمر على الرغم من أن ألونسو اتصل بفريقه معتقدا بأنه يعاني من ثقب في الإطار».

وكان ألونسو فقد الإطار الأمامي الأيمن لسيارته في اللفة 13 مباشرة بعد أول توقف له في المرآب فاضطر السائق إلى إنهاء اللفة بثلاث إطارات قبل العودة إلى المرآب.

وأكد ألونسو أن «الإطار لم يثبت بشكل جيد عند توقفي ولدى مغادرتي المرآب شعرت بذلك على إثر ارتجاجات كثيرة وظننت بأن الأمر ناتج عن ثقب في الإطار وبعد ذلك انفصل الإطار واضطررت إلى العودة إلى المرآب».

وأضاف ألونسو الذي انسحب من السباق في اللفة 16 بعد تعرض سيارته أيضا لمشكلة في علبة ضخ الوقود: «لقد أهدرنا فرصة كبيرة للفوز بهذا السباق».