أكد رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري مضيّ ثلاثة أشهر على إرسال المجلس البلدي خطابا رسميا لوزارة الإسكان من أجل تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة ما يستجد في المدينة الشمالية دون الحصول على رد منها.
وأضاف البوري في حديثه إلى «الوسط» أن «المجلس البلدي سيمهل وزارة الإسكان حتى نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري ومن ثم سيتخذ الإجراءات المناسبة في الشأن ذاته»، وشدد على أن «من ضمن أولويات أجندة المجلس في دور الانعقاد الثالث هو مناقشة ومتابعة مشروع المدينة الشمالية، في ظل إصرارنا على معرفة مصير المشروع»، في الوقت الذي أسف فيه من «عدم تحقق أي شيء من الوعود التي أعطيت لنا». ورأى البوري أن «الضمان لوجود ونجاح أي مشروع هو إشراك جميع الأطراف المعنية به، إلا أننا نجد أنه بعد مرور ثلاثة أشهر على بعثنا الخطاب الرسمي لوزارة الإسكان من أجل تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة ما يجري وما يستجد في المدينة الشمالية لم نتسلم أي رد منها»، معتبرا ذلك «مؤشرا سلبيا على التعامل بشأن المدينة الشمالية، وخصوصا في ظل أهمية المشروع».
وقال البوري إن تجاهل وزارة الإسكان للمطلب ذاته يدل على عدم وجود رغبة من قبلها في التعامل معنا، آسفا من وجود بعض التحركات التي تسعى إلى إبعاد المجلس البلدي الشمالي عن القيام بالمهمات التي يجب أن يقوم بها تجاه المدينة الشمالية، مشيرا إلى أن ذلك بعيد المنال.
ولفت البوري إلى أن «المجلس البلدي الشمالي بدأ في متابعة جميع الأمور المتعلقة بسير العمل في المدينة الشمالية منذ البداية، وأنه سيستمر في ذلك»، مؤكدا أن المجلس البلدي لم يتأخر في احتواء التصعيد الشعبي ضد تأخير العمل في المشروع.
وبحسب البوري فإن «المجلس البلدي أعد خطوات مهمة في شأن التعامل مع المدينة الشمالية خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقده في شهر مايو/ أيار الماضي مع الأعضاء، وأن تلك الخطوات تعتمد على التعاطي المقبل الذي ننتظره معنا».
وتابع البوري أن «المجلس البلدي الشمالي سيعطي مهلة حتى نهاية سبتمبر لوزارة الإسكان من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة في الشأن ذاته، وخصوصا أننا نتعرض لضغوط من قبل الأهالي للتعرف على مصير المدينة الشمالية، بينما لا تتعرض وزارة الإسكان لتلك الضغوط».
وعلى صعيد متصل، قال البوري إن الزيارة التي قام بها أعضاء المجلس قبل أكثر من ثلاثة أسابيع من الآن لم توح إلى الأعضاء أن المدينة الشمالية ستكون مدينة إسكانية وأنها ستضم مشروعات إسكانية، معتبرا المشكلة في ذلك أن الجهات الرسمية غير صريحة في تعاملها بشأن المشروع.
ولفت البوري إلى أن المدينة الشمالية أصبحت حديث المجالس بسبب الوعود غير الصادقة تجاهها، وأنه لو تم العمل على المدينة الشمالية منذ العام 2002 لكان العمل فيها شبه منته في العام 2009، متسائلا عن دور لجنة الإسكان والإعمار في الموضوع، التي - بحسب البوري - لم تجتمع منذ عام ونصف العام. وأكد البوري أنه «من حقنا كمجلس بلدي اتخاذ قرار في إنشاء جزيرة استثمارية، الأمر الذي تم الحديث بشأنه دون النقاش معنا فيه».
يذكر أن وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة وعددا من المسئولين في الوزارة اجتمعوا مع وفد من المجلس البلدي الشمالي في 28 مايو الماضي في مقر الوزارة، وأن الطرفين اتفقا على تفعيل مبدأ الشراكة بينهما بشأن المدينة الشمالية.
وكان المجلس البلدي الشمالي رفع عددا من المطالبات إلى الوزارة وهي: الشراكة، والاتفاق على إطلاعه على تفاصيل المدينة الشمالية أولا بأول، بالإضافة إلى إطلاعه في حال حدوث أي طارئ، إلى جانب عدم تخصيص مواقع أو أراض لأفراد أو جهات أو عدم منح هبات
العدد 2223 - الإثنين 06 أكتوبر 2008م الموافق 05 شوال 1429هـ