دعت حركة «طالبان» أمس (الخميس)، في بيان، الأفغان إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات المقررة في 20 أغسطس/ آب المقبل و «الانضمام إلى صفوف الجهاد» من «أجل تحرير بلدهم الذي يحتله الغزاة».
وقال البيان، الذي وزع بالبريد الالكتروني «يجب على جميع الأفغان، بصفتهم أفغانا ومسلمين، مقاطعة هذه العملية الأميركية الكاذبة»، في إشارة إلى الانتخابات. وأضاف البيان الذي صدر بتوقيع «إمارة أفغانستان الإسلامية»، أنه «لإعادة إرساء استقلال حقيقي بدلا من التوجه إلى مراكز اقتراع وهمية، يجب على (الأفغان) الانضمام إلى صفوف الجهاد والمقاومة وتحرير بلدهم الذي يحتله الغزاة». وتابع أن «المشاركة في هذه الانتخابات يعني التعاطف مع الغزاة الأميركيين ودعمهم وبالتالي إضفاء شرعية على الاجتياح الأميركي».
وأكدت «طالبان» أنه «يجب على جميع المجاهدين التأكد من فشل هذه العملية الشريرة ويجب عليهم شن عمليات على قواعد الأعداء ومنع الناس من المشاركة في الانتخابات، وإقفال جميع الطرق أمام كل السيارات الحكومية والمدنية عشية الانتخابات. ويجب عليهم إبلاغ السكان».
في هذه الأثناء، اتفقت أفغانستان وباكستان وطاجكستان أمس على تنسيق الجهود في معركتها ضد العنف الإسلامي الذي يهدد بالامتداد إلى منطقة آسيا الوسطى برمتها.
وتخشى القوى الإقليمية من أن تصاعد وتيرة الحرب في أفغانستان قد يزعزع السلام الهش في آسيا الوسطى وهي منطقة سوفياتية سابقة تقع على طريق إمدادات مهم للقوات الأميركية العاملة في أفغانستان. وأكد رؤساء الدول المسلمة الثلاثة عقب قمة في طاجكستان أن الأمن مسألة رئيسية، لكنهم قدموا القليل من التفاصيل بشأن ما ناقشوه خلال اجتماعهم.
وقال الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمانوف، بعد محادثات مع نظيره الباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حامد قرضاي «أعطينا الاهتمام الأول لقضايا الأمن المشتركة». وأردف أن الدول الثلاث أبدت حماسة للتعاون في مواجهة كل التهديدات والتحديات مثل الإرهاب وجميع مظاهره مثل التطرف والجريمة المنظمة. ولإبراز تطلعات روسيا للقيام بدور أكبر في أفغانستان من المقرر أن يصل الرئيس الروسي دميتري مدفيديف إلى طاجكستان في وقت لاحق للاجتماع بالرؤساء الثلاثة.
ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الأفغانية أمس، إن أربعة جنود أفغان قتلوا في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق بإقليم هلمند جنوبي أفغانستان. وقالت الوزارة في بيان، إن جنديين آخرين أصيبا في الانفجار الذي وقع لدى مرور مركبة تابعة للجيش بمنطقة ياخشتال التابعة لإقليم هلمند المضطرب جنوبي البلاد. وأشار البيان إلى أن الجنديين يرقدان في حالة مستقرة بمستشفى عسكري.
ويوصف إقليم هلمند بأنه المعقل الرئيسي للمسلحين الذين تقودهم حركة «طالبان» منذ الإطاحة بنظام الحركة الأصولية في العام 2001.
العدد 2520 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 07 شعبان 1430هـ
