أعلن وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي رصد 4 ملايين دينار لتطوير وإنشاء خمسة مشاريع خدمية في سترة.

وأوضح الكعبي أن المشاريع تشمل إنشاء حديقتين (عين الرحى، أم العيش)، وتطوير ساحل سترة الشرقي والسوق المركزي، إلى جانب إعادة تأهيل مبنى البلدية في المنطقة، وتحويله إلى مركز خدمي يتمكن الأهالي من خلاله إنجاز معاملاتهم بسهولة.

وأكد الكعبي أن الوزارة ستكثف جهودها للعمل على البدء في جميع المشاريع قبل نهاية العام الجاري.

أكد طرح مناقصة «الآيلة للسقوط» الأحد المقبل

الكعبي: 4 ملايين دينار لتطوير خدمات «سترة» ومناقصة سوقها خلال أسبوعين

سترة - علي الموسوي

كشف وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي عن أن موازنة تطوير وإنشاء المشاريع الخدمية في جزيرة سترة، تصل إلى 4 ملايين دينار، تشمل إنشاء حديقتين والساحل الشرقي وتطوير سوق سترة المركزي.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوزير الكعبي لجزيرة سترة صباح أمس (الخميس)، بحضور وكيل الوزارة نبيل أبو الفتح وممثلي الدائرة النيابي سيد حيدر الستري، والبلدي صادق ربيع، إلى جانب نائب رئيس مجلس بلدي الوسطى عباس محفوظ، وعدد من المسئولين في الوزارة.

وأوضح أن المشروع الأول، الذي سيتم البدء به خلال الشهر المقبل، هو حديقة أبو العيش، إذ تم الانتهاء من إعداد التصاميم النهائية للمشروع، مشيرا إلى أنه سيبدأ العمل فيها في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وتبلغ مساحتها نحو 3 آلاف متر مربع وتبلغ كلفة إنشائها حوالي 80 ألف دينار.

وتوقّع أن يتم افتتاح الحديقة مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد في منتصف ديسمبر/ كانون الأول المقبل، أو مع مطلع شهر يناير/ كانون الثاني من العام المقبل.

واستعرض الكعبي بقية المشاريع الخدمية في المنطقة، مبينا أن تنفيذ مشروع تطوير حديقة عين الرحى، يحتاج إلى استملاك بعض الأراضي الواقعة بالقرب من المشروع، مؤكدا تكثيف الجهود والاتصالات مع الوزارات الخدمية للعمل على استملاك الأراضي، وخصوصا بعد إقرار قانون الاستملاك قبل أسابيع.

وبيّن أن المدة التي يستغرقها إنشاء الحديقة تتراوح ما بين 6 و 8 أشهر، مشيرا إلى أنه من الضروري القيام بتطوير العين، وخصوصا مع وجود امتداد تاريخي لها، وتعد أحد المعالم المهمة في سترة.

وذكر الكعبي أن الوزارة ستطرح مناقصة الحديقة خلال الشهرين المقبلين.

وردّا على سؤال لـ «الوسط» عن الموازنة التي رصدتها الوزارة لاستملاك الأراضي في سترة، لفت إلى أن هناك موازنة لاستملاك الأراضي في جميع المحافظات، لكن ذلك لا يعني عدم استخدام موازنة محافظة لاستملاك أراضي محافظة أخرى.

وفي حديثه عن تطوير الساحل الشرقي «البستان»، الذي تبلغ مساحته 13 ألف متر مربع، ويعد الساحل العام الأول في جزيرة سترة، أكد الكعبي أن التصاميم التفصيلية للمشروع جاهزة وموازنته مرصودة لدى الوزارة، والتأخير في البدء بإنشاء الساحل، بسبب انتظار الحصول على الموافقة البيئية، وذلك أن الساحل قد يتعارض مع التيارات المائية في المنطقة، وخصوصا في الجزء الغربي من سترة، والموصل إلى خليج توبلي.

وأشار إلى أنه بعد أن يتم إنشاء الساحل الشرقي، سيتم العمل على تطوير السواحل الأخرى في المنطقة، وذلك لأنها تعد المتنفّس الوحيد لهم.

وفيما يتعلق بتطوير سوق سترة المركزي، علّق الكعبي البدء في تنفيذ عمليات التطوير، على موافقة الحصول على الأرض القريبة من السوق، التي سيتم إدراجها في السوق وتوسعته، والتي يبلغ طولها 2000 متر مربع.

ولم يستبعد البدء في تطوير الجزء المملوك للبلدية، وإنشاء سوق مؤقت للباعة، إلى حين الانتهاء من إجراءات استملاك الأرض، وقال: «نحن الآن أمام خيارين، إما أن نبدأ العمل في الأراضي الخاصة بالبلدية، أو الانتظار إلى حين الانتهاء من إجراءات استملاك الأرض».

وأوضح أنه سيتم طرح مناقصة تطوير السوق خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكدا في الوقت نفسه أنه ستكثف الجهود للعمل على البدء في جميع المشاريع الخدمية في سترة قبل نهاية العام الجاري.

وذكر خلال زيارته مبنى بلدية سترة، أن «المبنى قديم»، وسيتم تحويله إلى مركز خدمات لأهالي المنطقة، تنجز فيه المعاملات بشكل متكامل من خلال إعادة تهيئة البلدية وتوفير الكوادر اللازمة لعملية التطوير، مبينا في ردّه على أحد المواطنين بشأن عدم وجود محاسب فضلا عن بعض المشكلات التي يعاني منها، أنه كلّف مدير عام بلدية الوسطى وضع خطة متكاملة لتطوير البلدية، وزيادة عدد أفرعها في المحافظة، وإعادة تأهيل مواقع البلدية الحالية.

من جانب آخر، قام الوزير الكعبي بزيارة مرفأ الصيادين الحالي، وذلك بناء على طلب ممثلي الصيادين، للاطلاع بشكل مباشر على وضع المرفأ من أجل العمل على تطويره وتحديثه.

وبيّن أن الوزارة ستعمل مع الجهات المعنية على إنجاز مشروع تطوير مرفأ الصيادين بما يتضمنه من جميع الخدمات والمرافق الحيوية.

وطلب الصيادون من الوزير إنشاء ساتر ترابي لحماية القوارب من التيارات البحرية إذ كلف إدارة التخطيط العمراني في الوزارة بدراسة هذا الأمر.

مناقصة البيوت الآيلة للسقوط

وفي سياق مختلف، كشف وزير شئون البلديات والزراعة عن أن الوزارة ستطرح مناقصة البيوت الآيلة للسقوط يوم الأحد المقبل.

من جهته، قال النائب السيد حيدر الستري، إن جزيرة سترة تحتاج إلى الكثير من مشاريع التطوير والتنمية، فهي تفتقر إلى الكثير من الخدمات، مشيرا في تعليقه على زيارة الوزير الكعبي، إلى أن إنشاء الساحل الشرقي والغربي سيكون له الأثر الكبير في نفوس الأهالي.

ووصف هذه المشاريع بـ «المهمة»، وأنها ستحل مشكلة مزمنة وتكررت على لسان أهالي سترة.

وأفاد الستري بأن «سوق سترة المركزي قديم جدّا، وغير مكيّف، وتطويره وتوسعته ستحل مشكلة الباعة، وستجعلهم ينعمون بأجواء أفضل من السابق».

وثمّن الستري زيارة الكعبي لجزيرة سترة، ومتابعة إنشاء 5 مشاريع خدمية فيها.