العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ

المري: تطبيق الجزاءات حماية للحملات والحجاج

خلال مشاركته في أسبوع الحج التوعوي //البحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية 

15 أكتوبر 2008

قال رئيس شئون الحج ورئيس بعثة الحج القطرية بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة قطر الشيخ صالح بن محمد المري، إن بعثات الحج هي بمثابة المرآة التي تعكس أداء الحملات وبالتالي نجاح البعثة وسمعتها بين بعثات الدول مرتبط بنجاح حملات الحج. مؤكدا أن تطبيق الجزاءات على الحملات هو لحفظ حقوق الجميع وليس الهدف منه معاقبة الحملات بل الاستفادة من تلك الاخطاء من خلال العمل على تفاديها مستقبلا.

وشدد المري، خلال كلمته في لقاء أصحاب حملات الحج الذي اقيم صباح أمس بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي ضمن فعاليات اسبوع الحج التوعوي الثاني الذي تنظمه وزارة العدل والشئون الإسلامية وبعثة مملكة البحرين للحج، على ضرورة أن يدرك أصحاب الحملات أن هناك خطوطا حمراء لا تستطيع البعثات تجاوزها، وبالتالي فإن البعثات غير ملامة في مسألة تأمين أراضي منى أو تصريح السيارات على سبيل المثال، لأن هذا شأن عام للمملكة المضيفة بحسب اعتبارات معينة قد وضعوها، فالحصص المقدرة للأراضي أو للحجاج ما وضعت إلا عبر دراسة دقيقة، كما لابد أن يراعى أن أعداد الحجاج في ازدياد كل عام إلى جانب دخول الأفواج تلو الأفواج من الناس في الإسلام. كما أكد ضرورة إقامة الفعاليات واللقاءات المفتوحة مشيرا إلى أن بعثة مملكة البحرين تحرص من خلال ذلك على تلمس احتياجات الحجاج، قائلا: «مثل هذه اللقاءات لا نجدها في الدول الخليجية الأخرى».

وفيما يتعلق بقلق الحملات من الارتفاع الفاحش في الأسعار سواء الأراضي أو وسائل التنقل أو السكن، قال المري: «نحن نعمل دائما على التنسيق مع الجهات المسئولة لمواجهة الظروف المتغيرة في الأراضي المقدسة، إلا أن ارتفاع الأسعار مسألة تجاوزت منطقة بعينها حيث أنها أصبحت قضية عالمية، وبالتالي أرى أن حلها لا يمكن أن يكون من خلال رؤساء البعثات فقط، بل إنها عملية متكاملة وعلى مستوى دول كذلك».

من جانبه ذكر الوكيل المساعد لشئون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية والحج بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت مطلق راشد القراوي، الذي شارك في الفعالية ايضا «أن دول الخليج العربي كانت ولاتزال تهتم بشعيرة الحج وتقدم الدعم المتواصل للحجاج من خلال الحرص على سن القوانين واللوائح التي من شأنها أن تنظم العمل خلال مواسم الحج. وإن الناظر إلى الجاليات الإسلامية خلال مواسم الحج يلحظ حتما الفرق في كل شيء، إذ لا توجد بتلك الدول مؤسسات حكومية تعنى بشئون الحج، بل هي مؤسسات استثمارية كما يوجد في شرق آسيا، أو أن تكون مؤسسات حكومية ذات رعاية محدودة للحجاج قد تكون تنسيقية فقط».

وتابع «طبعا هذا الاهتمام بشعيرة الحج والحجاج من قبل دول مجلس التعاون الخليجي يحتاج لمؤازرة وتعاون الجميع وعلى وجه الخصوص أصحاب الحملات الذين يتوسطون العملية الاتصالية بين البعثة والحجاج». واقترح القراوي أن يكون هناك لقاء بين أصحاب الحملات على مستوى دول الخليج للاستفادة من التجارب وتبادل الخبرات المختلفة فيما بينهم.

ونفى القراوي ما يشاع عن أن بعثة الكويت تتسلم تصاريح سيارات الخدمة في العشر الأواخر من شهر رمضان في حين تتسلمها بقية البعثات في ذي الحجة، وكذلك فيما يتعلق بالمشاعر في منى والمساحة المحددة للحاج الكويتي. وقال: «إن أقرب وقت مبكر تسلمنا فيه التصريحات كان في السادس من ذي الحجة في حين سمعت أن بعثة البحرين تسلمتها في الثاني من ذي الحجة، وكذلك بالنسبة للأراضي ومساحاتها فغير صحيح أننا نعطى مساحات أكبر، فالمساحات تعطى بالتساوي غير أن بعثة الكويت تنسق مع الحملات أن تكون هناك مناوبة فيما بينها حتى تعطى الفرصة للجميع».

أما رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان فرحب بضيفي مملكة البحرين المري والقراوي، مثمنا دورهما في تعزيز التعاون الرامي الى تذليل العقبات وتوعية حجاج بيت الله الحرام

العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً