تعرّض اثنان من المواطنين ممّن شملهم العفو الملكي في القضية المعروفة بقضية الحجيرة للتوقيف في الحدود الإماراتيّة السعوديّة في وقت متأخر من مساء أمس الأول (الأحد) فيما لا يزال أحدهم عالقا في الإمارات، بينما سُمح للآخر بالرجوع للبحرين.

و تشير التفاصيل إلى أن الشابين و هما حسن جاسم و محمد الشارقي قاما بالسفر لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة للنزهة مع بعضٍ من أصدقائهما، و في طريق ذهابهما لم يتم توقيفهما و سارت الأمور طبيعيّة في جميع النقاط الحدوديّة، و لكن عند خروجهما من الحدود الإماراتيّة تم توقيفهما و إخبارهما بأن اسميهما وردا ضمن قائمة الممنوعين من الدخول لدى السلطات الإماراتية.

و بعد وقت طويل من التوقيف (نحو 3 ساعات) تم السماح لهما أخيرا بمغادرة الأراضي الإماراتيّة، ولكن عند وصولهما للحدود السعودية تكرّرت الحادثة مرّة أخرى؛ حيث رفضت السلطات السعوديّة دخول الشاب محمد الشارقي إلى أراضيها و أمرته بالرجوع للإمارات لأن اسمه ورد أيضا ضمن قائمة الممنوعين من الدخول لدى السلطات السعوديّة، بينما سمحت الأخيرة للشاب حسن جاسم أن يمضي في طريق العودة نحو البحرين.

يُذكر أنّ هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها إذ تعرّض الكثير من المواطنين البحرينيين للتوقيف في العديد من الدول الخليجيّة بحجّة أن السلطات البحرينية قامت بإرسال أسمائهم لبقية الدول الخليجية على أساس أنهم من الممنوعين من السفر، بينما تكرّر وزارة الداخلية البحرينيّة نفيها المستمر لإصدارها أي قوائم من هذا النوع.