العدد 2525 - الثلثاء 04 أغسطس 2009م الموافق 12 شعبان 1430هـ

أحمدي نجاد يؤدي اليمين اليوم وتكهنات بإبعاد متقي

محافظون يصفون الرئاسة في إيران بـ «الشرعية الإلهية»

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) أمس (الثلثاء) أن الرئيس الإيراني سيقيل وزير خارجيته. ووفقا لتقرير الوكالة فإن أحد نائبي الرئيس بارفيز داوودي أو أحمد موسوي سيحل محل وزير الخارجية الحالية مونشهر متقي. وسيقوم أحمدي نجاد بأداء اليمين أمام البرلمان اليوم (الأربعاء) ليتولي رئاسة إيران لفترة ثانية ويتعين عليه تشكيل حكومته الجديدة خلال الأسبوعين المقبلين، وتقديم أسمائهم للبرلمان من أجل التصديق عليهم.

وقال الرئيس عدة مرات إن إيران ستتبنى سياسة خارجية أكثر تشددا خلال الأربعة أعوام المقبلة وخصوصا فيما يتعلق بالخلاف بشأن برامج الجمهورية الإسلامية النووية المثيرة للجدل.

واتهم أحمدي نجاد أمس الأول مجددا الدول الغربية بالتدخل في الانتخابات التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي، والتي خيمت عليها المزاعم التي أطلقتها جماعات المعارضة بشأن حدوث تزوير فيها. ولم يعترف رؤساء العديد من الدول الغربية بإعادة انتخاب أحمدي نجاد بسبب التهم المتعلقة بالتزوير بالإضافة إلى سجن المتظاهرين والعنف الذي تمارسه السلطات ضدهم.

في هذه الأثناء، أقرت صحيفة إيرانية محافظة أمس بـ «الشرعية الإلهية» لمحمود أحمدي نجاد الذي تم التشكيك في ولائه للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي غداة خطاب ألقاه المسئول الأول في النظام الإسلامي أشاد فيه بالرئيس الإيراني.

وكتبت «كيهان» أكبر صحيفة محافظة في إيران، في مقال نشر الثلثاء «إنها عملية حاسمة ومقدسة. ما شاهدناه أمس (الأول) يمنح الرئيس شرعية إلهية». وكان خامنئي أشاد الاثنين بتصويت الايرانيين «غير المسبوق» للرئيس محمود أحمدي نجاد الذي وصفه بأنه «رجل شجاع، وعامل مجد وذكي» وذلك في مراسم تنصيب اتسمت بغياب قادة المعارضة.

وقال المرشد الأعلى «إن تصويت الإيرانيين الحاسم وغير المسبوق للرئيس هو تصويت تهنئة على أداء الحكومة المنتهية ولايتها». وأضاف «أحيي انتخاب أحمدي نجاد ثم الشعب الإيراني وأصدق على تصويته وأعين هذا الرجل الشجاع والعامل المجد والذكي لرئاسة الجمهورية» مصدقا بذلك على انتخاب الرئيس.

وكان الرئيس واجه فترة من عدم الاستقرار في نهاية يوليو/ تموز الماضي وتعرض لانتقادات شديدة اللهجة من قبل المعسكر المحافظ. وانتقدت الصحف المحافظة منها «كيهان» أحمدي نجاد لتأخره في تلبية طلب المرشد الأعلى التخلي عن نائبه الأول اسفنديار رحيم مشائي. وكان مشائي أثار فضيحة في العام 2008 عندما أعلن أن إيران «صديقة الشعب الإسرائيلي».

وكانت صحيفة «يا ليثارات» الإيرانية المحافظة طلبت من أحمدي نجاد أن يعتذر للشعب الإيراني مذكرة أياه بـ «أنه ملزم بالولاء للمرشد» الأعلى. ولبى أحمدي نجاد طلب المرشد الأعلى وتخلى مشائي عن منصبه في 25 يوليو الماضي، لكنه عين مستشارا ومديرا لمكتب الرئيس. وكان أحمدي نجاد أقال وزير الاستخبارات الذي انتقد تعيين مشائي في منصب النائب الأول للرئيس.

وقالت صحيفة «اعتماد ملي» المعارضة أمس «إن المجموعة التي تشكل أقلية في البرلمان (الإصلاحيون) قد لا تشارك في حفل أداء القسم (اليوم)» مشيرة إلى أن «ذلك أثار غضب المحافظين».


أحمدي نجاد وقابوس يؤكدان على ضرورة تنمية التعاون الثنائي

طهران - مهر

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وسلطان عمان قابوس بن سعيد، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عُمان لديهما مصالح وأعداء مشتركين، إذ شددا على ضرورة تنمية العلاقات والتعاون الثنائي في كل المجالات. وأفادت وكالة «مهر» أن أحمدي نجاد وقابوس الذي يزور إيران حاليا أجريا محادثات ظهر أمس (الثلثاء) في طهران دامت نحو ساعتين، تناولا خلالها العلاقات الثنائية وأهم قضايا المنطقة والعالم، اعتبرا فيها التعاون الأمني بين إيران وعُمان يحظى بأهمية بالغة على صعيد الاستقرار الإقليمي. وشدد الزعيمان على أن الجمهورية الإسلامية والسلطنة بإمكانهما القيام بخطوات ناجعة على طريق ضمان الأمن المستدام في منطقتي الخليج وبحر عُمان الحساستين، وذلك عبر التخطيط الشامل والملائم. واعتبرا تنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين يصب في مصلحة الشعبين الإيراني والعماني، مؤكدين على ضرورة استثمار الإمكانيات الكبيرة المتوافرة في مختلف مجالات التجارة والشحن والطاقة من أجل تنمية وتوسيع مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأشار الرئيس الإيراني وسلطان عمان إلى الروابط السياسية والتاريخية والثقافية التي تربط بين إيران وعمان، واصفين العلاقات بين طهران ومسقط بالممتازة. وأوضح الرئيس أحمدي نجاد بأن إيران لا ترى وجود أي عائق أمام تطوير العلاقات مع السلطنة، مرحبا بأي اقتراح لتنمية العلاقات الثنائية، وقال «إن تقدم وأمن عمان يصب في مصلحة الجميع ومنهم إيران، وإن طهران مستعدة لتزويد مسقط بتجاربها وإنجازاتها».

العدد 2525 - الثلثاء 04 أغسطس 2009م الموافق 12 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:13 ص

      الدكتور محمود احمد نجاد هو الرجل القوي والشجاع

      بالتوفيق لمحمود احمد نجاد في ولاية ثانية هذا يعتبر ضرب قوية للمعارضين للنجاد.

اقرأ ايضاً