العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ

معرض فرانكفورت للكتاب يضع أمله في الانترنت

يعتقد المشاركون المتفائلون في معر ض فرانكفورت للكتاب العام الجاري أن شبكة الانترنت قادرة على إنقاذ تجارة الكتاب بدلا من توجيه ضربة شبه قاتلة إليها مثلما فعلت مع صناعة الموسيقى.

وتحول الخوف والعداء تجاه الانترنت إلى قبول وسْط الناشرين وبائعي الكتب، إلا أن بعض الكتاب مثل باولو كويلو الذي تحقق كتبه أعلى مبيعات يأملون أن يعزز توفير محتويات الكتب بالمجان على الانترنت المبيعات.

وأشار استطلاع للرأي قام به منظمو أكبر مهرجان للكتب في العالم إلى أن مبيعات الكتب على الانترنت هي أهم تطور في عالم النشر خلال الستين عاما الماضية.

ويعتقد 40 في المئة من ألف عامل في صناعة الكتب من أكثر من 30 دولة جرى استطلاع رأيهم أن نشر الكتب على الانترنت سيتغلب على مبيعات الكتب التقليدية العام 2018 على رغم أن ثلث من جرى استطلاع رأيهم تكهنوا بأن ذلك لن يحدث أبدا.

والبرازيلي كويلو كاتب روايتي الكيميائي» و»إحدى عشرة دقيقة» الذي سيلقي كلمة الافتتاح بمهرجان فرانكفورت للكتاب يوزع نسخا رقمية من كتبه على الانترنت بالمجان منذ أعوام وهي إستراتيجية يعتقد أنها عززت مبيعات كتبه في روسيا على الأقل.

وقال في مقابلة مع تلفزيون «رويترز»: «تدرك أهمية العطاء. إذا زرت مدونتي سترى الكثير من الأشياء المجانية».

إلا أن ما يفهمه الكثير من الناشرين عن التحول إلى التكنولوجيا الرقمية ليست له علاقة بالمشاركة بقدر ما له علاقة بالدعاية للأعمال على الانترنت.

ويقول ناشر نشرة «باسوورد» الألمانية الالكترونية للمعلومات، فيلي بريدماير: إن هذه الطريقة تخون روح جوتنبرج من ماينتس بألمانيا الذي أطلق ثورة الطباعة في القرن الخامس عشر التي عززت النهضة الأوروبية.

وقال: «بدأنا كلنا متأخرين للغاية. وفي الكثير من الحالات يجرى التعامل مع التكنولوجيا الرقمية على أنها مشروع تقني للمعلومات».

وعلى رغم أن الجميع بإمكانه الآن أن يشعر بمزايا مواقع بيع الكتب على الانترنت مثل موقع أمازون ومزايا المشروعات مثل محرك البحث عن الكتب الذي طورته شركة «غوغل» والذي يسمح بالبحث في كتب كاملة قامت «غوغل» بمسحها وإنزالها على الموقع إلا أن كثيرين مازالوا يشعرون بالخوف من هذا الأمر.

وقامت «غوغل» بمسح أكثر من مليون كتاب ولها شراكات مع ناشرين ومكتبات. وتقول على موقعها على الانترنت إنها يمكن أن تبيع المزيد من الكتب إذا علم عدد أكبر من الناس بها. يمكننا أن نساعد في حدوث ذلك».

ويخشى البعض أن يعاني ناشرو الكتب من المصير نفسه الذي تعرضت له صناعة الموسيقى إذ تم إغلاق موقع شركة «نابستر للموسيقى» على الانترنت بنهاية القرن الماضي لأنه كان يعتمد على القرصنة ولكنها وقفت مكتوفة الأيدي أمام شركة «أبل» التي احتكرت سوق الموسيقى الرقمية.

والبديل الأدبي لجهاز أي بود للموسيقى الذي أنتجته شركة «أبل» هو جهاز القارئ الالكتروني الذي سيكون من أبرز السلع المعروضة في معرض فرانكفورت للكتاب.

وتتكهن شركة أي سابلي للأبحاث التكنولوجية بأن تزيد عائدات عرض الكتب على الانترنت عالميّا إلى 291 مليون دولار بحلول العام 2012 مقارنة مع 3.5 ملايين دولار العام 2007.

وتتركز الأعين أيضا على الصين التي ستحل العام 2009 محل تركيا ضيف الشرف في مهرجان فرانكفورت للكتاب. وعلى عكس صناعة النشر الضعيفة المملوكة للدولة في الصين تحرك الانترنت سوق النشر الخاصة بالصين.

ووفقا لدراسات أجراها مكتب بكين التابع إلى مهرجان فرانكفورت للكتاب ومجلة «بابليشينغ توداي» الصينية فان 20 في المئة من أفضل مبيعات الكتب على الانترنت العام الماضي كانت صينية وكثير منها لكتاب لم يسمع عنهم من قبل

العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً