العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ

شهيد واعتقالات وتدمير منازل حصيلة العدوان الإسرائيلي أمس

الشعب الفلسطيني أحيا الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة ثورته

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض - وكالات 

31 ديسمبر 2002

مع إحياء الشعب الفلسطيني المحتل للذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة ثورته وتأسيس حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، استشهد يوم أمس مواطن فلسطيني جراء إصابته برصاصة في قلبه أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس.

وأكد الرئيس عرفات أن الشعب الفلسطيني هو الرقم الصعب في معادلة السلام والأمن والاستقرار في عموم منطقة الشرق الأوسط، وأن السلام لا يقوم إلا بوقف محاولات التهرب من الاعتراف بالحق الفلسطيني المشروع لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكان عرفات يتحدث لشعبه الخاضع للاحتلال الإسرائيلي أمس في ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية، إذ أحيا الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات هذه الذكرى وهو يعاني ويلات العدوان الإسرائيلي. وأعرب عرفات عن أمله في أن يكون العام الجديد 2003 «عام السلام العادل بيننا وبين جيراننا المحبين للسلام، وعام العمل لإبعاد شبح الحرب عن الشرق الأوسط»، وقال إن مسيرة الشعب الفلسطيني في انطلاقته النضالية أنهت وإلى الأبد محاولات التغييب القسري لشعبنا الفلسطيني عن مسرح التاريخ والحياة.

وحذر من أن حكومة إسرائيل أصرت على تدمير كل الاتفاقات ونسفت كل الجسور وألغت الترتيبات الأمنية كافة بيننا بل دمرت أجهزتنا الأمنية واهمة بأن هذا القتل والتدمير والحصار والاغتيالات ستجبر شعبنا على الاستسلام لإرادة المحتلين والمستوطنين الذين يسرقون أرضنا ويعتدون على مقدساتنا، وخاطب الإسرائيليين بالقول: «إن قهر إرادة الشعب الفلسطيني هي المستحيل بعينه ولا يمكن للسلام أن يتحقق وللأمن أن يدوم إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من أرضنا الفلسطينية والعربية وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والحفاظ على سلام الشجعان».

ودعا مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية إلى العمل على سرعة إرسال المراقبين الدوليين للأراضي الفلسطينية لوقف حمام الدم الذي يرتكبه جيش الاحتلال ومستوطنوه ضد شعبنا. واستمرارا للعمليات الوحشية اليومية التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي، استشهد فلسطيني واعتقل آخرين وهدمت العديد من المنازل في الأراضي الفلسطينية أمس في غزة والضفة الغربية.

ففي خان يونس سقط مع ساعات الفجر حسن أبو سعيد (38 عاما) جراء إصابته برصاصة في قلبه أطلقها أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي من داخل مستوطنة «نفيه دكاليم» القريبة من حي الأمل غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاده على الفور، خلال وجوده في منزله، كما أصيب في الحادث محمد سويف (28 عاما) بعيار ناري في قدمه. وفي قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين صابر محمد داوود، إسلام محمد الجعيدي، نديم محمد يعقوب، حين اقتحمت عدة دوريات عسكرية، المدينة وداهمت منازلهم، إضافة إلى هدمها خزانين للمياه، يقعان داخل الأراضي الجاري تجريفها في بلدة عزبة سلمان في المحافظة، لصالح الجدار الفاصل، ما قطع مياه الشرب، عن نصف سكان البلدة. وفي بيت لحم اعتقلت محمد عبدالهادي العملة من حي الكركفة بعد ان داهمت قوة عسكرية داهمت منزله، كما تم اعتقال ثلاث فلسطينيات في مخيم الدهيشة، وبلدة الدوحة، بعد مداهمة منازلهن، وهن عطاف عليان من بلدة الدوحة، ومريم مرزوق وابنتها رشا خالد القصاص من مخيم الدهيشة، وتم اقتيادهن إلى جهة مجهولة. وفي الخليل اعتقل خمسة فلسطينيين من دورا وهم: حاتم إبراهيم سديد، معاذ محمد أبوعرقوب، مراد عزو محمد الرجوب، منذر خليل إطبيش، محمد خليل إطبيش. وكانت تلك القوات هدمت ثلاثة منازل تقع في بلدة بيت أمر تعود إلى كل من: علي سعيد صبارنة وولديه علي وخالد. وفي نابلس حفرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، خندقا بعمق 4أمتار، وعرض 4أمتار، وبطول 2كلم، بموازاة خندق آخر قامت تلك القوات بحفره قبل مدة. وذكر شهود عيان، أن عملية حفر الخندق تهدف إلى التخريب والتدمير، إذ أتت عملية الحفر على آلاف الدونمات المزروعة في هذه المنطقة، والتي تسمى وادي شاجور، ويمتد الخندق من قرية عزموط، إلى قرية سالم، وحتى شارع المسلخ، شرق مدينة نابلس.

وكانت تركيا شجبت الاعمال العسكرية التى قام بها الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية يوم السادس والعشرين من الشهر الماضي وأسفرت عن مصرع تسعة اشخاص وجرح أكثر من خمسين آخرين. وأعربت تركيا في بيان لوزارة الخارجية عن أسفها وحزنها العميق لسقوط الضحايا، مؤكدة أنها تشجب دائما الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل ولكن إسرائيل تستخدم القوة المفرطة من دون تفريق أثناء مكافحتها للإرهاب ما يثير مشاعر سلبية لدى الشعب الفلسطيني ويتسبب في تصعيد العنف. وبمناسبة ذكرى الثورة الفلسطينية، أعرب الرئيس الباكستاني برويز مشرف في برقية تهنئة بعث أمس للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عشية الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاق الثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح عن أمله في يتوج الشعب الفلسطيني كفاحه الوطني بإقامة دولته المستقلة. ووفقا لبيان رسمي أذيع في إسلام آباد فإن الجنرال برويز مشرف أكد في برقية التهنئة لعرفات على الدعم الباكستاني الراسخ للكفاح المشروع للشعب الفلسطيني وصولا لممارسة حقه في تقرير المصير

العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً