يختتم معرض الخريف مساء اليوم فعالياته بعد عشرين يوما من افتتاحه في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
أكثر من 111 ألف و300 فرد استقبلهم المعرض حتى الأمس، بزيادة قدرها 30 في المئة عن العام الماضي.
تتردد هذه العبارة كل عام في فصل الخريف «إذا أردت أن تشاهد شخصا لم تره منذ مدة فاذهب إلى معرض الخريف».
غريب هذا السلوك لدى أهالي البحرين، فعندما تزور المعرض تستغرب هذا العدد الكبير من البشر وذلك الازدحام الشديد على منافذ الدخول. وكأنه لا توجد أسواق في البحرين، أو كأنها المرة الأولى والأخيرة التي تنظم فيها إدارة المعارض العربية معرض الخريف. وربما يدفعك ذلك إلى التساؤل عن عامل الجذب السري الذي يدفع أهالي البحرين لزيارته.
رخص الأسعار، تعددية البلدان المشاركة في المعرض، الجو العائلي، المتعة وقضاء وقت مرح... كلها كانت أسبابا ركز عليها بعض زوار المعرض الذين التقتهم «الوسط» في موقع المعرض. جميعهم وصفوه« بالفرصة» التي تتكرر مرة في العام لشراء بضائع رخيصة من أنحاء مختلفة من العالم. البعض تذمر من مغالاة الفروع السورية والمصرية في أسعارها بشكل يفوق السعر الحقيقي في بلدانها الأصلية، إلا أنهم جميعا اقبلوا على الشراء. عندما تزور المعرض، فإن أكثر ما يستوقفك هو ذلك الحشد الهائل من السيارات التي ملأت المواقف. فحتى لو وصلت باكرا، لن تجد مكانا لإيقاف سيارتك... ابتكرت الجماهير حلا عمليا لذلك، فاستخدمت المساحات الخالية حول مجمع البحرين وأرض المعارض وحولتها إلى موقف كبير للسيارات. وبسط بعض الباعة صناديق ثمار« الصبار» «والمشمش» «والرمان» «وأبو فروة».
قد يستوقفك أيضا منظر الناس وهم يخرجون من المعرض محمّلين بالأكياس، أو يستوقفك قول بعضهم إن هذه هي زيارته الثانية أو الثالثة للمعرض. أو ربما تستوقفك صفوف الناس الذين تجمهروا حول الفلافل السورية والكشري المصري والمعجنات اللبنانية، وجلسوا على طاولات متناثرة هنا وهناك في جو عائلي محبب.
يذكر أن أكثر من 20 دولة شاركت بمختلف البضائع في المعرض الذي أقيم في قاعتين على أرض مساحتها 13 ألف متر مربع. وضمت عارضين من شرق آسيا مثل الصين وماليزيا وتايلند، والدول الإسلامية مثل باكستان وتركيا وإيران، ودول افريقية مثل كينيا وزيمبابوي إضافة إلى بعض الدول العربية والخليجية وأكثر من 60 عارضا محليا
العدد 126 - الخميس 09 يناير 2003م الموافق 06 ذي القعدة 1423هـ