العدد 132 - الأربعاء 15 يناير 2003م الموافق 12 ذي القعدة 1423هـ

اثنان من كل ثلاثة أميركيين يعارضون الحرب

فيما تنشر الولايات المتحدة مزيدا من قواتها في الخليج

على رغم الدلائل المتزايدة على وجود انشقاقات داخلية، زادت إدارة بوش من نشر قواتها في الخليج إذ تعني اوامر البنتاغون الجديدة أن نحو 150,000 جندي سيكونون على أهبة الاستعداد للحرب في النصف الثاني من الشهر المقبل. فقد أمر وزير الدفاع الأميركي، دونالد رامسفيلد بنشر نحو 62,000 جندي إضافي في المنطقة. وتتضمن القوات التي نشرت أخيرا آلافا من المارينز، وكتيبة مشاة محمولة جوا، بالإضافة إلى طائرات تشويش على الرادار. وفي خلال خمسة أسابيع «ستكون في موقف أفضل لتوفير خيارات مرنة للرئيس بوش.

وكما قال متحدث عسكري رفيع المستوى لصحيفة «نيوز تايمز» قد تزامنت استعدادات الحرب الجديدة هذه مع تقارير عكسية، بأن هناك تململا وقلقا بين حلفاء الولايات المتحدة مع فشل مفتشي الأسلحة في الكشف عن أي دليل دامغ ضد صدام، ما أدى إلى تراجع احتمال شن ضربة عسكرية مبكرا. وهذا يدل على أن التقرير النهائي الذي سيعرضه على مجلس الأمن نهاية الشهر الجاري كبير المفتشين هانز بليكس لن يكون حافزا لعمل عسكري. فيما قال مسئولون أميركيون كبار بأن 27 يناير سيكون «يوما مهما للغاية» إذ يضع حدا للعبة الأزمة العراقية. بالإضافة إلى ذلك بدأت واشنطن بتقديم معلوماتها الاستخبارية للمفتشين لمساعدتهم في البحث عما يسمى ببرامج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية. وزادت الولايات المتحدة أيضا من ضغطها على بغداد للسماح باستجواب علمائها خارج العراق، بينما بدأ البنتاغون حملة بريد الكتروني يحث فيها المسئولين المدنيين والعسكريين العراقيين الكبار على عزل صدام. واستمر جورج بوش في جزمه على انه لم يتخذ قرارا نهائيا بعد. ولكن الاستعدادات العسكرية الاميركية المتصاعدة كما يقول المحللون، يخلق قوة دفع لعمل عسكري مبكر، وذلك قبل حلول فصل الصيف الحار في الخليج. وقال أحد المسئولين «ان إكمال كل الاستعدادات، بمثابة بداية العد التنازلي للحرب». وفي غضون ذلك، صب مقال بارز في صحيفة «واشنطن بوست»- الداعم القوي لصقور حرب العراق في إدارة بوش - جام غضبه وازدرائه على ما اسماه «بالتمثيلية العراقية»، محذرا من ان أي تأخير، يعتبر رميا للقرار 1441 في صندوق القمامة نفسه حيث يقبع 16 قرارا سابقا بشأن العراق. ولكن المعارضة لعمل عسكري مبكر ضد بغداد من الواضح انها في ازدياد في الولايات المتحدة أو داخل الحكومة البريطانية على حد سواء - على الاقل بسبب التناقض في الموقف المتحفظ لادارة بوش تجاه كوريا الشمالية، التي اعترفت ببرنامجها النووي السري وطردت المفتشين من أراضيها. وقال عضو الحزب الديمقراطي البارز، الذي رأس سابقا لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، كارل ليفن، في قضية العراق «لقد بدأت عمليات التفتيش وستأخذ ربما شهورا عدة. وأن حقيقة إتاحة المعلومات الاستخباراتية للمفتشين تعني أننا نعتقد بأن العمليات فعالة. وإذا كانت العمليات فعالة يجب أن تكتمل، وألا نضع أنفسنا في موقف إذ لا يوجد بديل لنا سوى الحرب». وأوضحت استطلاعات الرأي أن اثنين من بين كل ثلاثة أميركيين يعتقدان أن جورج بوش لم يحصل على دليل لمهاجمة العراق

العدد 132 - الأربعاء 15 يناير 2003م الموافق 12 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً